أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014
2787
التاريخ: 22-8-2021
3390
التاريخ: 29/11/2022
1854
التاريخ: 8-05-2015
3098
|
مقا- سدّ : أصل واحد وهو يدلّ على ردم شيء وملاءمته ، من ذلك سددت الثلمة سدّا ، وكلّ حاجز بين الشيئين سدّ ، ومن ذلك السديد ، ذو السداد ، أي الاستقامة ، كأنّه لا ثلمة فيه ، والصواب أيضا سداد ، يقال : قلت سدادا ، وسدّده اللّه عزّ وجلّ. ويقال أسدّ الرجل إذا قال السداد. ومن الباب فيه سداد من عوز (الفقر والحاجة) ، وكذلك سداد الثلمة والثغر. والسدّة كالفناء حول البيت. واستدّ الشيء إذا كان ذا سداد.
مصبا- سددت الثلمة ونحوها سدّا من باب قتل ، ومنه قيل : سددت عليه باب الكلام سدّا أيضا إذا منعته منه. والسداد : ما تسدّ به القارورة وغيرها ، وسداد الثغر من ذلك ، واختلفوا في سداد من عيش ، وسداد من عوز : بالفتح أو الكسر.
والسداد : الصواب من القول والفعل. وأسدّ الرجل : جاء بالسداد. وسدّ يسدّ سدودا : أصاب في قوله وفعله ، فهو سديد. والسدّ : بناء يجعل في وجه الماء ، والجمع أسداد. والسدّ : الحاجز بين الشيئين ، بالضمّ فيهما ، والفتح لغة. وقيل المضموم ما كان من خلق اللّه كالجبل ، والمفتوح ما كان من عمل بني آدم ، والسدّة : الباب وينسب اليها على اللفظ فيقال السدّى.
الجمهرة 1/ 72- سدّ يسدّ سدّا ، والاسم السدّ ، وقد قرئ- على أن تجعل بيننا وبينهم سدّا. والسدّ : الجراد يملأ الأفق. والسدّ : السحاب الّذي يسدّ الأفق.
والسدّة : ظلّة على باب وما أشبهه لتقي الباب من المطر. وأمر سديد وأسدّ أي قاصد.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الحجز مع الاستحكام وهذا المعنى يختلف باختلاف الموضوعات ، ففي كلّ شيء بحسبه.
فالسدّ في الماء ، والسدّ في البرّ ، والسدّ في القول ، والسدّ في العمل ، والسدّ في البيت ، والسدّ من الجراد أو السحاب أو غيرهما : ففي كلّ منها لا بدّ من ملاحظة القيدين ، بأن يكون متقنا ومستحكما في نفسه مع الحاجزيّة.
فالسديد من القول : ما كان متقنا حقّا مانعا عن التشابه. وفي العمل : أن يكون صحيحا وحقّا لا يطرؤه باطل. والسدّ من السحاب أو الجراد : ما يكون على كثرة ووفور بحيث يمنع عن رؤية ما فوقه. والسدّ للبيت هو الباب ، وللباب هو السدّة وفناء الدار. وهكذا.
فمفاهيم الاستقامة والقصد والصواب والردم والملاءمة ونظائرها : إنما هي من آثار الأصل في المادّة.
{أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [الأحزاب : 70].
{ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [النساء : 9].
أي ليقولوا في خطاباتهم قولا على مباني صحيحة واصول معقولة ليّنا معتدلا محفوظا عن التشابه حاجزا عن سوء الاستفادة والاستناد.
{لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [يس : 7] .... {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ } [يس : 9].
هذا سدّ معنويّ يتولّد من الأفكار المنحرفة والعقائد الباطلة والأخلاق السيّئة والعلائق المادّيّة والأعمال الفاسدة ، فيكون حاجزا بين الإنسان وبين قلبه وبصيرته ، ويعبّر عنه بالحجب الظلمانيّة.
وتولّد هذه الحجب الباطنيّة أمر طبيعيّ منبعث عن سوء اختيارات العبد ، إلّا أنّ كلما يجري في الطبيعة وما فوقها : إنّما هو تحت تسبيب اللّه وتقديره ونظره وحكمته وأمره ، فهي منتسبة الى اللّه تعالى بهذه الحيثيّة.
{حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} [الكهف : 93 ، 94].
قلنا في- ردم : إنّ ذا القرنين كان من ملوك التبابعة اليمنيّين (ذَوى) ، سار الى أن وصل مملكة الصين في شرق آسيا.
والظاهر أنّ هذا البناء كان قبل الميلاد ، وابتداء البناء من ذي القرنين ، ثمّ أكمله- جين شيهوانغتي- واشتغل فيه ملايين من أهالي الصين ، في عشر سنوات ، وكان ذلك الملك في حدود سنة/ 800 قبل الهجرة.
وهذا السدّ موجود الآن في جهة الشمال من الصين ، طوله قريب من اربعة آلاف كيلومتر- فليراجع الى الكتب المعتمدة.
ويقال في وصف هذا السدّ وفي صفات الأهالي وفي يأجوج ومأجوج أقوال وكلمات ضعيفة لا مستند فيها.- راجع القرن.
_____________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|