المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
جملة من المسائل المتعلقة بالزكاة
2025-01-06
حش البرسيم الحجازي
2025-01-06
النية في الزكاة
2025-01-06
المستحقون للزكاة
2025-01-06
الفرق بين الجزع والعواطف المعقولة
2025-01-06
صناعة الدريس من البرسيم المصري أو الحجازي
2025-01-06

دعاؤه (عليه السلام) عند تناول الطعام
20-4-2016
Vowels FORCE
2024-05-07
الخبر معلوم الصدق
28-11-2016
Constraints on affix ordering
27-1-2022
سيف بن مالك النميري.
23-11-2017
أنماط المساكن الريفية (السكن الريفي المجمع- القرى المندمجة)
27-8-2016


رعاية الأطفال المرضى  
  
75   10:53 صباحاً   التاريخ: 2025-01-04
المؤلف : جون باولبي
الكتاب أو المصدر : رعاية الطفل ونمو المحبة
الجزء والصفحة : ص 219 ــ 225
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2018 1785
التاريخ: 6-11-2021 1829
التاريخ: 17-10-2021 2546
التاريخ: 31-8-2019 2007

من الواضح أن جميع قواعد تجنيب الأطفال من معاناة الحرمان تنطبق بدرجة متساوية على المرضى جسمياً وعلى الأصحاء. ومع هذا فإنه نادراً ما تعترف مهنة الطب بذلك. ولا تزال حالات الحرمان السيئة موجودة في مصحات الأطفال.

ومن المحقق أن كثيراً من أطباء الأطفال البارزين في كثير من الأقطار يقظون من ناحية المشكلة، ولكن الإصلاح يسير بخطى وئيدة. والأشد خطورة من ذلك أن بعض الأطباء، وإن كان عددهم يتضاءل، لا يزالون غير منتبهين إلى أهمية هذا الأمر.

وقد أعطى سير جيمس سبنس في محاضرة عن (رعاية الأطفال في المستشفى) صورة حية عن الحرمان في أجنحة الأطفال، فهي سيئة تماماً كتلك التي توجد في أسوأ المؤسسات الكبيرة المذمومة الآن في كل مكان. وقد تناول بصفة خاصة العزلة وفقدان الهدف وعدم ثقة الأطفال بجدوى الإقامة الطويلة بالمستشفيات. وهو يقول، مشيراً إلى عمله في لجنة كيرتس:

(كان علي أن أصغي إلى قدر كبير من حجج رجال ونساء قضوا جانباً كبيراً من طفولتهم في هذه المؤسسات، وقد استعادت الشهادات الواعية الذكية ذكريات الساعات الطويلة من أمسيات الشتاء التي كانت ترهقهم في سن المراهقة كأنها ذكرى كابوس، وكذلك عدم وجود هدف من إقامتهم وعدم تأكدهم من المستقبل، ولقد كانوا يتلقون دروسهم كل يوم ويؤدون أشغال ـ الرافيا ـ والنشاط الترفيهي، ولكنهم لم يرتبطوا بإخلاص بشخص يمكنه أن يشرح لهم مآل مرضهم أو يشجعهم بوضع خطة لمستقبلهم. فالخطأ كامن في شكل ونظام معظم هذه المستشفيات، إذ اعتبرت مجرد مؤسسات طبية ونظمت على هذا الأساس).

فما الحلول؟ يجب أولا، كالمعتاد، أن يبقى الأطفال في بيوتهم كلما أمكن ذلك. وفي هذا الصدد كتب سير جيمس:

(لقد تمرست في الرعاية المنزلية وفي علاج الأطفال المصابين بتدرن بطني نشط، والأطفال العاجزين عن الحركة بسبب تشوه مفاصل العظام، والأطفال المصابين بأمراض مزمنة ممن يحتاجون إلى ملاحظة وفحص مستمرين، وأنا مقتنع بعد كل هذه التجارب أن أي قرار يتخذ لحجز الأطفال للإقامة الطويلة بالمستشفيات إنما هو قرار متسرع وطائش جداً).

وقد حبذ رجال الطب في مدلسكس Middlesex لعدة سنوات علاج صغار الأطفال المصابين بالتدرن في بيوتهم، معتقدين أنه في الإمكان الحصول على نتائج أفضل مما لو أرسلوا إلى المصحة. وفي هذا الصدد يمكن ذكر التطور الكبير الذي أحدثته مستشفى منتفيور Montifiore في نيويورك في رعايتها للمرضى المصابين بأمراض مزمنة، وهم في بيوتهم. فقد شرعت هذه المستشفى في علاج كثير من المرضى في بيوتهم كما لو كانوا يعالجون في أجنحتها. وخصصت إدارة كبرى لهذا الغرض مزودة بهيئة تطبيب وتمريض وباحثين اجتماعيين ومهمات للإعارة في الخارج، ووسائل نقل آلية، ومديرات للمنازل. وقد ذكر المدير الطبي أن ذلك قد حقق نجاحا كاملا له قيمته الخاصة بالنسبة للمريض وأسرته، لأن المريض يستطيع أن يساهم في حياة الأسرة الطبيعية على الرغم من العوائق التي ترجع إلى مرضه. ونفقات علاج الشخص الواحد في اليوم لا تزيد على 25 % من نفقات العلاج في المستشفى. ومع أن عدداً قليلا نسبياً من الأطفال قد عولج بهذه الطريقة، فإن نفس القواعد يمكن أن تطبق، وإن لم تكن معتبرة أصلا كمستشفى الأطفال. والحقيقة المؤكدة هي أن كل الأطفال تقريباً يجدون شخصاً راشداً يرعاهم في المنزل، وبهذا تقل الحاجة إلى مديرات المنازل اللاتي لا يستغنى عنهن في علاج الكبار وبخاصة النساء. ويمكن أن تؤدي أعمال مستشفى منتفيور التقدمية إلى ثورة كبيرة في نظام الاستشفاء، وتصبح ذات قيمة عظمى من وجهة النظر الخاصة بتجنيب الأطفال من مخاطر الحرمان.

ويمكن عمل الكثير للتقليل من أثر الصدمة العاطفية التي يتعرض لها الطفل. عندما يتحتم دخوله المستشفى. وكثيراً ما يحبذ سير جيمس سبنس قبول الأم مع الطفل إذا كان دون سن الثالثة. فهو يقول (لقد عملت وفق هذا النظام، بمستشفيات في نيوكاسل أبن تين New castle-upon-Tyne عدة سنوات وأنا أعتبره جزءاً لا يمكن الاستغناء عنه من عملية التمريض في وحدة الأطفال. وهذه ليست فكرة ثورية، فالأمهات يقمن فعلا بأكبر جانب من تمريض الأطفال في بيوتهن، وهذا النوع من التمريض قد لا يناسب كل الأمراض، ولكن الغالبية العظمى من الأطفال دون سن الثالثة تستفيد منه. فالأم تعيش مع طفلها في نفس الحجرة، وهي تحتاج قليلا، وقد لا تحتاج إلى أوقات لإعفائها من العمل، لأن مستلزمات نوم الأم تهبط إلى الصفر عندما يكون طفلها شديد المرض. إنها تطعم الطفل وتلازمه وتحفظه في أكثر الأوضاع راحة، إما على وسادته وإما على ركبتيها، ورئيسة الممرضات والممرضة تكونان تحت الطلب لتقديم المساعدة وتدبير العلاج الفني للطفل. وهذا النظام رباعي المزايا: فهو ذو ميزة للطفل، وذو ميزة للأم لمكابدتها هذه التجربة ولأن شعورها بأنها كانت مسئولة عن شفاء طفلها يدعم العلاقة بينها وبينه، ويقوي ثقتها في نفسها. وذلك فأل حسن بالنسبة للمستقبل. وهو ذو ميزة للممرضات اللاتي يتعلمن الكثير من الاتصال بأحسن هؤلاء الأمهات، وليس عن معاملة الطفل فحسب، بل عن الحياة نفسها. وهو ذو ميزة بالنسبة للأطفال الآخرين في القسم، لأن كثيراً من وقت الممرضات سيوفر لرعايتهم).

وفي نيوزيلندا وحدة للجراحة التقويمية للرضع والأطفال الصغار مزودة بحجرات للنوم والجلوس معا، تستطيع فيها الأمهات أن يمرضن أطفالهن. ومع أنها أنشئت أصلا لمنع العدوى ونجحت في ذلك نجاحا كاملا، فقد كانت ذات قيمة عظمى لكل من الأمهات والأطفال.

(يحتاج هؤلاء الأطفال إلى الأمومة أكثر من احتياجهم إلى براعة التمريض. فهم مع أمهاتهم أسعد حالا وأكثر اطمئناناً، ويستطيعون أن يحدوا عناية مستمرة بهم ليل نهار. والعملية الجراحية التي تجري لطفل مطمئن يحتمل أن تنجح إلى حد كبير، وتعتز الأم بنتيجتها كما نعتز بها نحن تماماً).

وتزداد موافقة أطباء الأطفال على هذا النظام، حتى أنه من المأمول أن تقام كل مستشفيات الرضع وصغار الأطفال على هذا الأساس. ومن حسن الحظ أن كثيراً من البلاد الأقل تقدما من الناحية الاقتصادية لم تنبذ قط هذا النظام الطبيعي.

وينبغي بطبيعة الحال أن تكون مديرة المنزل مستعدة لتقديم خدماتها عند الحاجة إليها لرعاية الأطفال الآخرين الذين قد يتركون في بيوتهم.

ويمكن أن يهيأ الأطفال الأكبر سناً الذين يجب أن يدخلوا المستشفيات للإقامة فيها مصحوبين بأمهاتهم اللاتي سيقمن بخلع ملابسهم ووضعهم في الفراش ورؤيتهم مستغرقين في النوم. ولا شيء أسوأ من ذكر الحكايات الخرافية للطفل التي قد تكون عن حفل أعقبه اختفاء الأم تاركة الطفل في دهشة، إما ساكناً وإما صارخا بين يدي شخص غريب. ويجب أن تشجع زيارات الوالدين بانتظام (من حسن الحظ أنها لا تزيد انتقال العدوى) إذ أنها لا تزيد سعادة الطفل وشعوره بالأمن في أثناء وجوده بالمستشفى فحسب، بل إنها تخفف من اضطراباته العاطفية بعد عودته إلى المنزل. والأطفال فيما بين الثالثة والسادسة من العمر في حاجة إلى زيارات متكررة، يومياً إن أمكن، أما الأطفال الأكبر سناً فيمكن عند الضرورة إطالة فترة ما بين الزيارات. وقد اتضح خطأ تحديد أوقات الزيارة بطريقة رسمية، والأفضل، بدلا من ذلك، أن تشجع الامهات على القيام بالزيارة عرضاً، ربما عند خروجهن إلى السوق، على أن يمكثن فترات قصيرة نوعاً. وينبغي أن يسمح لهن في أثناء ذلك بإطعام وغسل أطفالهن وتقديم بعض الهدايا الصغيرة إليهم. ومع أنه يجب أن يعتبر أن بقاء الطفل على علاقة بوالديه هو الأساس الأول في الرعاية النفسية للطفل المريض، فإن هناك أموراً كثيرة أخرى يمكن عملها له. فيمكن تخصيص ممرضات لرعاية أطفال معينين من جميع الوجوه، حتى يشعر كل طفل بأنه على علاقة مأمونة بشخص حقيقي. ويمكن أن تكون الأجنحة بالمستشفى صغيرة حتى يحسوا بالجو المنزلي وحتى يكون النظام أيسر. ومن المستحيل أن يتم ذلك في جو من الألفة في حالة وجود مجموعات كبيرة العدد من الأطفال. ويجب أن يقدر المسئولون إدارياً عن مستشفيات الأطفال قيمة سيكولوجية الطفل تقديراً فائقاً، وأن يخصص شخص لسد الاحتياجات العاطفية لكل طفل. وفيما يختص بالنظام فإنه (لا حاجة إلى العقاب بالمرة إذا توافر للممرضات الوقت والمعرفة لبحث الموقف بحثاً سليما، وإذا لم يخفن من السلطة العليا إلى الدرجة التي تجعلهن مستبدات). وللتجارب قيمتها في تنظيم هيئة الإدارة والأطفال في مجموعات أسرية، وقد كتب سير جيمس سبنس عن توصياته لإصلاح المستشفيات المخصصة للإقامة الطويلة:

(من الأفضل أن يعيش الأطفال في مجموعات صغيرة تحت إشراف ربة منزل. ومن هناك يذهبون لتلقي دروسهم في المدرسة، وتناول العلاج في جناح التمريض بالمستشفى. والترفيه عنهم في قاعة مركزية. ولربة المنزل المدربة على التمريض ميزتها. ولكن هذه الميزة في حد ذاتها ليست هي كل المؤهلات اللازمة للعمل الذي ستقوم به، فواجبها هو أن تعيش مع مجموعتها من الأطفال، وأن تحاول أن تقدم لهم الأشياء التي حرموا منها).

ومن الضروري أن نؤكد بأن هذه المبادئ تنطبق بقدر متساو على دور النقاهة وعلى وحدات العلاج العقلي للأطفال. وإذا ما أريد أن يحصل الأطفال على مزايا دور النقاهة مع تجنب النتائج السيئة للحرمان من الأمومة، فإن من الواجب إرسالهم إلى بيوت تقبل كلا من الأمهات والأطفال، وإذا ما أخذ بفكرة تنظيم الأطفال في مجموعات أسرية تحت إشراف ربة بيت، فيجب ألا يرسلوا بعيداً لدرجة لا يستطيع الآباء معها زيارتهم بسهولة. ولسوء الحظ تقام وحدات علاج الصحة العقلية، في أكثر الأحيان، على نسق المستشفيات القديمة ذات الأجنحة الضخمة والأروقة العامة. ويجب أن تقام مباني أمثال هذه الوحدات على نسق البيوت العادية الكبيرة، وأن تدار كما تدار المنازل.

وأخيراً، فليتأمل القارئ لحظة الطريقة المحيرة التي تتبع في أقسام الولادة التي تقضي بفصل الأطفال عن أمهاتهم عقب الولادة مباشرة وأن يتساءل عما إذا كانت هذه هي الطريقة لتنمية العلاقة المباشرة بين الأم والطفل. ومن المأمول ألا تقلد البلاد الأقل تقدما، المجتمع العربي في هذا الجنون. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.