المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6518 موضوعاً
علم الحديث
علم الرجال

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المجازفة في تعديل كلّ الصحابة  
  
708   10:10 صباحاً   التاريخ: 2025-01-02
المؤلف : الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
الكتاب أو المصدر : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة : ص 162 ـ 163
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / الجرح والتعديل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-29 1464
التاريخ: 30-1-2023 1748
التاريخ: 19/10/2022 1803
التاريخ: 2023-08-29 2294

ولقد مات النبي (صلى الله عليه وآله) عن مائة وأربعة عشر ألف صحابي، وآخرهم موتاً أبو الطفيل مات سنة مائة، وآخرهم قبله أنس بن مالك.

وقد جازف أهل السنّة كلّ المجازفة بل وصلوا إلى حد المخارقة، فحكموا بعدالة كلّ الصحابة، من لابس منهم الفتن ومن لم يلابس، وقد كان فيهم المقهورون على الإسلام والداخلون على غير بصيرة والشكّاك، كما وقع من فلتات ألسنتهم كثيراً.

بل كان فيهم المنافقون كما أخبر به الباري جلّ ثناؤه وكان فيهم شاربو الخمر وقاتلو النفس وفاعلو الفسق والمناكر، كما نقلوه عنهم.

وما نقلنا نحن بعضه فيما سبق من صحاحهم من الأحاديث المتكثّرة المتواترة المعنى يدل على ارتدادهم بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فضلاً عن فسقهم.

وزاد بعضهم في المجازفة والمخارقة فحكم بأنّهم كلّهم كانوا مجتهدين.

وهذا يقطع من له أدنى عقل بفساده؛ لأنّه كان فيهم الأعراب ومن أسلم قبل موت النبي (صلى الله عليه وآله) بيسير والأميّون الذين يجهلون أكثر قواعد الأحكام وشرائع الدين فضلاً عن الخوض فيه بالاستدلال.

كيف والاجتهاد ملكة لا تحصل إلا بعد فحص كثير وممارسة تامّة بغير خلاف.

وإمكان حصول النفحة والاجتهاد لهم دفعة لا نمنعه، الا أنّه لا يقتضي الحكم بذلك؛ لأنّه خلاف العلم العادي والذي ألجأهم إلى هذا القول البارد السمج مع العصبيّة ما قد تحقّقوه من وقوع الاختلاف والفتن بينهم وأنّه كان يفسّق ويكفّر بعضهم بعضاً ويضرب بعضهم رقاب بعض، فحاولوا أن يجعلوا لهم طريقاً الى التخلّص.

كما جوّزوا الائتمام بكل برّ وفاجر ليروّجوا أمر الفسّاق الجهّال من خلفائهم وأئمّتهم.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)