تتباين نواتج التجوية تبعاً لتباين العوامل التي انتجتها وليس من السهل ترجيح أي نوع من نواتج التجوية الى عامل معين، ويعزى ذلك الى تعدد العوامل المؤثرة في نفس الوقت على الصخور، وعلى الرغم من ذلك فان أحد هذه العوامل سيبرز تأثيره بشكل واضح على تلك النواتج التي اهمها ما يأتي:

1- التقشر Exfoliation: ينجم عن تعرض الصخور الى التباين في درجات الحرارة الى تمددها وانكماشها وبتكرار هذه العملية تتكون قشرة سطحية على الكتلة الصخرية تنفصل بمرور الزمن عن باقي الكتلة ، ويعظم إثر هذه العملية إذا اتسمت المنطقة بمدى حراري يومي وفصلي كبيرين ، وعندما تحدث عملية تقشر الصخور في تكوينات صخرية عظيمة السمك ينتج عن ذلك صخور بيضاوية الشكل يطلق عليها تعبير الصخور المستديرة أو القباب البيضاوية، ومن امثلتها تلك التي تتكون في مرتفعات ولاية كارولونيا الشمالية في الولايات المتحدة الامريكية والقباب الكرانيتية في جنوب غرب افريقيا.

2ـ ركام السفوح Talus: يقصد به الحطام الصخري الذي يتراكم على أسفل المنحدرات للتلال والجبال نتيجة عملية التجوية، ويتكون من قطع صخرية مدببة ذات زوايا.

3 ـ حقول الجلاميد Boulder Fields : عبارة عن مساحات شاسعة ومسطحة تنتشر عليها الجلاميد المستديرة التي يعزى ظهورها الى تأثير التجوية الكيميائية ، اذ ان معظم الصخور الجيرية تحتوي على كتل صخرية متحجرة مختلفة الأحجام وهي اكثر صلابة من الحجر الجيري وعند تعرض الصخر الأصلي للتجوية الكيميائية نتيجة لتواجد المياه الجوفية أو مياه الأمطار ، فان المكونات الجيرية للصخر تذوب بمعدل اسرع من معدل ذوبان الكتل المتحجرة ، وبذلك يتأكل الصخر الأصلي مخلفاً على أسطحه الكتل المتحجرة ذات الأحجام المختلفة ، مما يترتب عليه تكوين حقول شاسعة من الجلاميد .

4ـ حقول الكارست Carist : تسهم عملية الكرينة في تشكيل سطح المناطق التي تتركب من صخور جيرية ودولومايتية فينجم عن ذلك فجوات وحفر ، حيث تتميز تلك المناطق التي تقع في الأقاليم الرطبة بكونها اقل ارتفاعاً من الجهات المجاورة التي تتألف من صخور مقاومة لعملية الاذابة .

5- التربة Soil : تعد التربة النتاج المباشر لعمليات التجوية المختلفة ، ويمكن تقسيم التربة من الناحية الجيولوجية الى نوعين هما: التربة المتبقية التي اشتقت من الصخور نفسها التي تستند عليها، وأنها تبقى فوق تلك الصخور لذا فأنها تحتوي على المعادن الأولية نفسها الموجودة في صخور الأساس. وتدل التربة المتبقية العميقة على حدوث عمليات تجوية سريعة أو ان المنطقة لم تتأثر منذ وقت طويل بعمليات تعرية تقوم بنقل الحطام الصخري من مكانه الى مكان آخر، أما النوع الثاني فهو التربة المنقولة التي تشتمل على انواع التربة التي قامت عمليات جيومورفية معينة بإزالتها من فوق الصخور الأصلية التي اشتقت منها ونقلتها وارسبتها في اماكن اخرى ، وقد تنتقل بعض هذه الأنواع من التربة الى مسافات قصيرة، فيما ينقل القسم الآخر الى مسافات قد تصل الى مئات الكيلومترات عن منطقة المنشأ كما في حالة التربة الطموية أو التربة التي تنقلها الرياح.