المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

زياد بن بياضة الأنصاري
5-9-2017
عدم جواز النفر في الأول لمن جامع في إحرامه أو قتل صيدا.
25-4-2016
تعمد الالتفات بتمام البدن‌
28-9-2016
التفسير الكاشف
27-11-2014
قابلية السمع audibility
5-12-2017
Agnes Sime Baxter
11-4-2017


برنامج كورت للتفكير الإبداعي المستوى الثالث / القسم الثاني  
  
241   10:11 صباحاً   التاريخ: 2024-12-10
المؤلف : الأستاذ الدكتور محمود العيداني
الكتاب أو المصدر : دروس منهجية في علم النفس التربوي
الجزء والصفحة : ص 401 ــ 416
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-2-2017 2745
التاريخ: 8-6-2017 2554
التاريخ: 7/9/2022 1497
التاريخ: 13-12-2021 3428

أهداف الدرس

يتوقع من الطالب في نهاية هذا الدرس ما يأتي:

1ـ التعريف بمهارة (أن تكون على صواب 1)، والهدف منها.

2- التعريف بمهارة (أن تكون على صواب 2)، والهدف منها.

3ـ التعريف بمهارة (أن تكون على خطأ 1)، والهدف منها.

4- التعريف بمهارة (أن تكون على خطأ 2)، والهدف منها.

5- التعريف بمهارة (المحصلة النهائية)، والهدف منها.

6- الاستفادة العملية من المهارات المتقدمة في مجالات التفكير المختلفة.

مقدمة الدرس

مهارة أن تكون على صواب (1) (البيان والإشارة)

أولاً: التعريف بالمهارة (1) Being Right

عندما يثار نقاش، فإن هناك أربع وسائل لإثبات أنك على حق.

نتناول وسيلتين من تلك الوسائل بمهارة (أن تكون على صواب 1) كما سنتناول الوسيلتين الأخريتين في مهارة (أن تكون على صواب 2)، إن شاء الله تعالى.

وإثبات أن تكون على صواب يمكن أن يكون عن طريق الوسيلتين الآتيتين:

1- البيان

وذلك عن طريق محاولة تبيين ما يأتي:

- ما يمكن أن يحدث لو لم يبن الآخر على رأيك (اللوازم الباطلة).

- استحالة فكرة ما.

- آثار شيء ما.

- إمكان النظر إلى المسألة بطريقتك وزاويتك الخاصة.

ـ خطأ فكرة ما عن طريق فحصها.

ـ صحّة فكرة ما عن طريق فحصها.

2ـ الإشارة (المرجعية)

ويقصد بها الإشارة المرجعية إلى مصدر خارجي يساند الرأي ويدعمه، أو أرقام تمثل حقائق، أو التجربة الشخصية أو العامة، أو إلى المشاعر أو الغرائز (1).

والتمييز بين الوسيلتين المتقدمتين واضح جداً؛ فأنت – في محاولتك إثبات رأيك وصوابه - إما أنك تبين وتوضح ماهية الشيء والفكرة التي تريد إثبات صحتها، أو تشير إلى مرجع خارجي (2).

ثانياً: الهدف من المهارة

من الواضح أن الهدف من هذه المهارة هو تحصيل القدرة على إثبات صحة ما تذهب إليه من رأي عن طريق فني موضوعي صحيح قدر الإمكان.

ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة

ينبغي أن يكون التعليم مفيداً أكثر من كونه ممتعاً. هناك شخص يؤيد هذه الفكرة، فيستخدم طريقة البيان والمرجعية لإثبات صحة كلامه كالآتي:

1ـ البيان

- لو كان كل منا يفعل ما يمتعه فقط، سيكون هناك فوضى، وسيمضي الجميع وقته في العبث.

ـ بعض الأشياء المفيدة مثل الرياضيات - تعد مملة بالنسبة إلى الكثير من الناس.

- بعض المواضيع قد تكون مملة في البداية وممتعة لاحقاً.

2- المرجعية:

ـ من المؤكد أن المدير والمعلمون يعرفون الأفضل.

ـ بعض المهن تتطلب مؤهلات محددة حتى لو كان تحصيلها مملاً.

ـ تتشابه اهتمامات الناس بالأشياء بتخصص واحد، لكن المجتمع بحاجة إلى إنجاز جميع أنواع الوظائف.

مهارة أن تكون على صواب (2) (التسمية، إصدار الأحكام)

اولاً: التعريف بالمهارة (2) Being Right

ذكرنا في المهارة السابقة وسيلتين من وسائل إثبات صحة ما يذهب إليه الإنسان، وهما: (البيان) و (المرجعية)، وبقي لدينا وسيلتان أخريتان من وسائل أربع في هذا المقام، وهما: (التسمية)، و(إصدار الأحكام)، أو (التقييم).

وقد تبدو هاتان الوسيلتان خاطئتين لأول وهلة، أي: تبدوان كخدع يستخدمها الناس ليظهروا أنهم على صواب، وفي الواقع، عادة ما يساء استخدام الوسيلتين المتقدمتين، ومن المفيد اكتشاف حالات إساءة الاستعمال هذه التي يمكن تشبيهها بالمطرقة التي يمكن استخدامها استخداماً إيجابياً، كتثبيت المسمار مثلاً، كما يمكن استخدامها استخداماً سلبياً، كتحطيم شيء مفيد مثلاً.

1- التسمية:

يدعي شخص ما أنه يعرف الموقف، فيقوم بتسميته أو وضع عنوان له. ولهذا الاسم أو العنوان قيمته، وهذه القيم تدعم الرأي، لتثبت صوابه بالنتيجة.

2ـ إصدار الأحكام (التقييم):

وهنا، يتم استخدام كلمات التقييم التي تحمل قيمة ما لا يمكن لأحد أن يعترض عليها وباستخدام هذه الكلمات، يصدر الشخص حكماً على الموقف، ويُعطيه تقييماً يعتقد أنه صواب (3).

ومن الضروري الإشارة إلى ما أشرنا إليه قبل قليل، من احتمال وقوع إساءة استعمال الوسيلتين المتقدمتين كثيراً؛ فنحن عندما نصف الشخص بأنه (قذر) مثلاً، فإن هذا لا يثبت أي شيء، إلا أننا نريد أن نصفه بهذا الوصف.

إن صفات (القيمة) تستخدم للتعبير عن المشاعر، ونادراً ما تثبت أي شيء، وقد تستخدم هذه الطريقة بصورة أكثر فعالية عندما نقول: (لا أحد أحبه، ولكن يجب أن نعترف بأنه كان صادقاً أو مخلصاً في معتقداته). ويمكن إجراء فحص للتأكد من حسن استخدام هذه الطريقة، وذلك بأن نسأل عن دليل الحكم ومستنده.

لا تنس ما ذكرناه سابقاً عن أهمية التحليل والتبسيط؛ إذ ما لم تحلل الأمور والمواقف وتبسط، لا يمكن أن يكون القرار والحكم الذي تتخذه حينها صحيحاً، وإلا لأصبحنا كالطبيب المبتدئ الذي تختلط عليه علامات المرض، فيقف عاجزاً تمام العجز عن التشخيص الدقيق (4).

وإن الآخرين قد يلجأون إلى التعقيد ليوقعوا المخالفين في الدهشة والتشويش، فلا يعودوا على مقدرة من التمييز وإصدار الأحكام الصحيحة (5).

ثانياً: الهدف من هذه المهارة

أشرنا إلى ذلك في المهارة السابقة.

ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة

1- أمثلة التسمية:

هذه خدعة، ما هذا إلا ابتزاز، أنتم جميعاً فاشيّون، هذه مؤامرة شيوعية لتدمير الحكومة، إننا نتوقع مثل هذا من الرأسماليين، هو جبان، هذا خداع.

أمثلة إصدار الأحكام (التقييم):

صحيح، ملائم، عادل، عادي، مشرف، صادق، ذكي، شجاع، مباشر، صريح، جاد.... الخ.

سخیف، تافه ظالم، شاذ، غير عادل، لا أخلاقي، كاذب، جبان، غبي غير صريح، غير جاد..... الخ.

تطبيق عملي:

هل لنجوم الكرة أثر جيد أم سيء على صغار السن؟

طرحت هذه النقاط أثناء نقاش هذه المسألة:

- نجوم الكرة أناس رائعون. (حكم، تقييم).

- إنهم يتمتعون بالحرية والحيوية؛ لذا، لا بد من أن يكون لهم أثر جيد. (حكم، تقييم).

- نجوم الكرة حساسون وجادون (حكم، تقييم).

- إنهم أناس منحطون وأغبياء. (حكم، تقييم).

- إنهم أشخاص سذج وأنانيون. (حكم تقييم).

- إن عالم الكرة جميعه عبارة عن مشروع تجاري لجمع المال. (تسمية)

- إن ثقافة الكرة عبارة عن صورة وهمية لا أساس لها (تسمية).

ـ نجوم الكرة هم قادة الأزياء، ويصوغون ثقافة الشباب. (تسمية).

- نجوم الكرة ليسوا حقيقيين، إنهم مجرد أشخاص يحركهم غيرهم. (حكم تقييم)

مهارة أن تكون على خطأ (1)

أولاً: التعريف بالمهارة: (1) Being Wrong

لا أحد غالباً يخطئ عن عمد، لكن هناك أربعة أسباب للخطأ يمكن التعرف عليها في تفكير الناس، أو يعرفها الناس في تفكيرك. وعندما يثار نقاش، فإن هناك أربع وسائل لإثبات أن الآخر على خطأ. نتناول وسيلتين من تلك الوسائل في مهارة (أن تكون على خطأ 1)، ونتناول الأخريتين بمهارة أن تكون على خطأ (2) إن شاء الله تعالى.

وتركيز هذا الدرس على أن يكون الإنسان قادراً على ملاحظة واستخلاص كل من الوسيلتين اللتين سنذكرهما بعد قليل، بوصفهما من وسائل أن يكون الإنسان نفسه، أو الآخر على خطأ.

في البداية، يبدأ الفرد بتطبيق هذه الأداة على نقاشات الأفراد الآخرين، ولكن، بمجرد أن تصبح المفاهيم واضحة، فإن الفرد يبدأ بتطبيقها على تفكيره هو نفسه.

أما بالنسبة إلى الوسيلتين اللّتيين تشتمل عليهما مهارة (أن تكون على خطأ 1)، فهما:

أ- المبالغة:

وتشتمل على ثلاث عمليات

1- المبالغة الصريحة.

2- الوصول بالأشياء إلى أقصاها.

3- التعميم الخاطئ.

وبصورة عامة معظم النقاشات التي تستعمل فيها الأمور الثلاثة المتقدمة، لا تكون عن وجود الأثر، بل عن أهمية الأثر وضخامته؛ ولهذا، فإن الخطأ المبالغة خطأ أساس وسيأتي توضيح كل منها من خلال التطبيقات التي سنذكرها لها.

ب- التجاهل:

إذا نظرت إلى جانب واحد من الموقف، ربما تكون على حق في ما يتعلق بهذا الجانب، ولكنك تكون مخطئاً جداً في ما يتعلق بالجانب الذي تجاهلته. فالتجاهل يعني أن بعض أجزاء الموقف أو الحدث تم ببساطة تجاهلها.

هذا هو الأساس للعديد من المجادلات التي يبدو فيها تفكير الفرد مقبولاً جداً ومنطقياً مع أنه يقود إلى نتيجة خاطئة، فالتجاهل يظهر أيضاً في المجادلات التي يحاول أن يبدي فيها كل جانب أنه يتحدث بشكل صحيح ومنطقي، ومع ذلك، يتوصل إلى نتائج عكسية.

ويمارس السياسيون غالبا هذا النمط من الخطأ في بياناتهم العامة فهم من أجل إيضاح رأيهم تراهم ينظرون إلى ذلك الجزء من الموقف الذي يدعم وجهة نظرهم، ويتجاهلون أو يسقطون الأجزاء الأخرى.

فعلى سبيل المثال: إن سياسياً ما يمكن أن ينظر إلى ارتفاع أسعار السمك المجمد، فيضع اعتماداً على ذلك مطالبة برفع الأجور، بينما ينظر سياسي آخر إلى انخفاظ ميزان المدفوعات، ويعارض رفع الأجور المتدنية اعتماداً على هذا الأساس.

وهذا النوع من الخطأ غاية في الخطورة؛ لأنه يمكن في الواقع بناء مجادلة منطقية معتمدة على افتراضات خاطئة (أحادية المنطق، بمقدمة منطقية فقط)، وبما أنه ليس ممكناً مهاجمة صلاحية هذا المنطق، فإن النتيجة تبدو كأنها فوق الشك، مع أن المناقشة بأكملها تكون قد تجاهلت عناصر حاسمة بعينها، وعندما تدخل هذه العناصر إلى المعادلة فإن المناقشة تنهار، مع غض النظر عن مدى المنطقية التي ظهرت عليها

في بداية النقاش (6).

ثانياً: الهدف من المهارة

وأما الهدف من هذه المهارة، فهو - كما تقدم في بيانها - تحصيل القدرة على ملاحظة واستخلاص كل من المبالغة والتجاهل، بوصفهما من وسائل أن يكون الإنسان نفسه أو غيره على خطأ.

ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة

أ- أمثلة المبالغة:

1- المبالغة الصريحة: (إن استمر هذا الطفل في القفز إلى الأعلى والأسفل، فإن البناية ستنهار).

2ـ الوصول بالأشياء إلى أقصاها: (لو كانت المواصلات مجانية، فإن جميع الناس سيركبون بها طوال اليوم، ولن يذهبوا إلى أعمالهم).

3ـ التعميم الخاطئ (تعميم المثال ليصبح قاعدة عامة): (أعرف شخصاً أسترالياً سعيداً؛ لذا، ربما يجب أن نهاجر إلى أستراليا).

ب- أمثلة التجاهل:

ـ إذا نفدت الطاقة، فإن الشيء الواضح، هو أن علينا بناء محطات نووية كثيرة.

تجاهل خطر المحطات النووية، سواء الحوادث التي تقع، أو المخلفات النووية.

ـ يجب أن نلغي جميع الامتحانات؛ لأن الطلبة لا يحبونها.

تجاهل دور الامتحانات في دفع الطلبة للاجتهاد، بالإضافة إلى صعوبة اختيار الطلبة المناسبين للتخصصات المختلفة في الجامعات.

ـ يجب منع السيارات جميعاً من دخول مراكز المدن.

تجاهل الحافلات، وحاجة الشاحنات لتفريغ حمولاتها في المحلات التجارية.

ـ يجب أن يسمح للمراهقين فوق سن (14) بالبقاء خارج البيت كيف يشاؤون.

كثير منهم قد يقضي الليل كله في الخارج. (مبالغة).

يجوز ذلك إن أخبر المراهق ذويه بمكانه، وأن يكون المكان آمناً. (تجاهل احتمال كذب المراهق).

- أعرف غلاماً تعرض للضرب من عصابة في وقت متأخر من الليل؛ لذا، أعتقد أنه يجب على الجميع أن يكون في البيت قبل التاسعة مساء. (مبالغة).

- إن تحكم الوالدان بوقت العودة إلى البيت، فإنهما سيرغبان في التحكم في أشياء أخر، مثل: الملابس والأصدقاء ومعجون الأسنان..... الخ. (مبالغة).

- إن الوالدين لا يفهمان ما يفعله المراهقون؛ لذا، فإنهم يريدونهم العودة مبكراً إلى البيت. (تجاهل إمكان أنهم إن فهموا ما يفعلون، فقد يرغبون أكثر في الرجوع المبكر إلى البيت) (7).

مهارة أن تكون على خطأ (2) (الخطأ والتحامل)

أولاً: التعريف بالمهارة (2) Being Wrong

تقدم في المهارة السابقة سببان يكون الإنسان بهما على خطأ أثناء نقاشه، وهما: المبالغة والتجاهل، وإنهما الوسيلتان اللتان تكشفان ذلك الخطأ.

وأما السببان الآخران، والوسيلتان الأخريتان، فهما: الخطأ، والتحامل أو (التحيز)، نتناولهما في هذه المهارة، وهي مهارة (أن تكون على خطأ 2).

الخطأ:

للأخطاء عدة أشكال باختلاف منشأ الخطأ، فإنه يمكن أن يكون من المناشئ الآتية:

أ- الاشتباه كاعتقاد الإنسان بأن القمر يبعد عن الأرض (500000) ميل، فيما الصحيح هو أنه يبعد (250000) ميل.

ب- أخطاء التعرف والتمييز هذه السيارة من نوع تويوتا. (الصحيح أنها من نوع مرسيدس).

ج- الخطأ في تفسير رأي المعارض: كأن تقول له: (أنت مع عقوبة الإعدام)، بينما هو مع تشديد عقوبات السجن).

2- التحامل (التحيز)

يشمل التحيز جميع تلك الأفكار المحددة والثابتة غير القابلة للتعديل بواسطة النقاش، مع غض النظر عن مدى قوتها.

ربما تتواجد فكرة ثابتة بأن الخصوم أغبياء، وغير أمناء، أو منحرفين، وربما تتواجد فكرة ثابتة عن الصراع بين (هم) و (نحن).

المحتوى العادي للفكرة الثابتة يمكن أن يكون صالحاً أحياناً، ويكمن الخطأ في استخدام الفكرة الثابتة بعدها دليلاً في النقاش، وكلما كانت هناك أدلة ضد فكرة خاطئة، كلما كان من الخطأ استخدام تلك الفكرة بوصفها أمر مسلم به فالتحامل يجعل جميع النقاشات بلا جدوى.

التحامل ينطبق على جميع الأفكار التي لا تكون. نتاجاً للتفكير، وفي عملية ممارسة هذه الأداة، قد يكون من الصعب التمييز بين فكرة يبدو أنها ناشئة عن التحامل، ولهذا يجب أن يجتهد الإنسان في سبيل أن يتخلص من هكذا أفكار في نقاشاته أو معتقداته.

وربما يكون التحامل عائداً لغرض طيب، مع أنه في أغلب الأحيان يكون العكس هو الغرض من التحامل، فمثلاً: قد يوجد تحامل في القول: (جميع السويسريين أكفاء جداً).

والنقطة المهمة، هي أن الخطأ يكمن في استخدام أفكار ثابتة، سواء أكانت جيدة أم سيئة، والتي تكون غير قابلة للنقاش عند الشخص، فأي فكرة ثابتة ليست معتمدة على الواقع، وليست مفتوحة للتغيير، تكون نموذجاً للتحامل.

ويمكن التمثيل للتحامل بما يأتي:

ـ أن تكون لديك فكرة ثابتة بأن الطرف الآخر غبي؛ ولذا، فإن كل ما يقوله خطأ، كما يحدث في السياسة.

- عندما يكون لديك فكرة ثابتة بأن هناك طريقة واحدة لفهم الأمور، وهي طريقتك.

ـ أفكار مشهورة، مثل: أن جميع الأمريكيين أغنياء، وجميع الفرنسيين يحبون الثوم، وجميع البيوت الإنجليزية باردة، وكل الأطفال كالملائكة (8).

ثانياً: الهدف من المهارة

تقدم في المهارة السابقة الهدف الذي يشمل هذه المهارة.

ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة

تقدمت جملة من التطبيقات، وإليك بعضاً آخر منها:

هل هناك جدوى من تعليم التفكير للناس؟

أثيرت حول هذه المسألة النقاط الآتية:

1- التحامل والتحيز:

الناس ينفذون ما يقال لهم، ولو تعلموا التفكير، فإنهم سيثيرون المشاكل. أنت مولود بمعدل ذكاء ثابت، وليس لأي شيء بعد ذلك أثر.

2- الخطأ

تقتصر أهمية التفكير على حالات وجود مشاكل عويصة. يجب أن تكون دروس التفكير أكثر إمتاعاً. هذه الفكرة لا جدوى منها؛ لأن الإنسان لا يحتاج إلى أكثر مما عنده من التفكير.

مهارة المحصلة النهائية The final outcome

أولاً: التعريف بالمهارة

ينصب الاهتمام في هذه المهارة على جعل الطلبة يقومون بجهد متعمد مقصود واع لتخمين ما وصل إليه البحث من نتيجة، وذلك عن طريق جواب سؤال قد يُطرح بعدة صيغ، وهي:

ما الذي استفدناه؟ ماذا يحدث في نهاية النقاش؟ ما الذي تحقق؟ ما ملخصه؟ ما هي النتيجة؟ ما هي المحصلة النهائية؟

قد يكون تحقق الكثير وقد يكون القليل.

والقائمة التالية تشتمل على بعض المحصلات النهائية، بحيث أن الرقم (1) هو الأقل فائدة، ورقم (8) هو الأكثر فائدة:

1- لقد أضعنا وقتنا.

2ـ على الأقل تعرفنا على وجهات نظرنا. (EBS, OPV)

3ـ نحن نتفق على بعض النقاط، ونختلف على البعض الآخر. (ADI)

4- لقد اتفقنا على الاختلاف حول هذه النقطة.

5- لقد اتفقنا على الأولويات، وما يحتاجه الاتفاق أكثر من غيره (FBI)

6- لدينا هذه البدائل لنختار من بينها (APC)

7ـ لقد توصلنا إلى تسوية.

8ـ لقد توصلنا إلى اتفاق.

وبمجرد أن يتفق الناس على واحدة من الاحتمالات المتقدمة كمحصلة نهائية لنقاشهم، فإن من اللازم عليهم بعد ذلك التركيز على تنفيذها بشكل متعمد، فعلى سبيل المثال: إذا تم الاتفاق على أن المحصلة النهائية لا تتعدى الاحتمال رقم (5)، فإن اللازم عليهم حينئذ مباشرة وضع قائمة بالأولويات للاتفاق.

والمهم هنا: أن نكون حاسمين في تحديد ما تم التوصل إليه (المحصلة النهائية) (9).

ثانيا: الهدف من المهارة

بعد نقاش طويل طرحت فيه أنحاء وأنواع كثيرة من المهارات وصرف فيه من الجهد والوقت الكثير، تكون الاستفادة من كل ذلك متوقفة على الحصول على المحصلة النهائية للنقاش.

ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة

هل يجب أن يكون للطلبة رأي مباشر في إدارة المدرسة أم لا؟

وقد كان ناتج النقاش حسب ما اتفق عليه الطرفان كالآتي:

يجب أن يكون للطلبة فرصة في طرح آرائهم مباشرة، إما كاقتراح لما يمكن عمله، أو كاعتراض على ما يُطرح من آراء. ويجب أن تكون هناك طريقة لإثبات أن آراءهم قد أخذت بالنظر.

خلاصة الدرس

1- إثبات أن تكون على صواب، يمكن أن يكون عن طريق وسائل أربع:

البيان، الإشارة (المرجعية)، التسمية، وإصدار الأحكام (التقييم).

2ـ إثبات أن تكون على خطأ يمكن أن يكون عن طريق الوسائل الأربع الآتية:

المبالغة، التجاهل، الخطأ، والتحامل (التحيز).

3- ينصب الاهتمام في مهارة (المحصلة النهائية) على جعل الطلبة يقومون بجهد متعمد مقصود واع لتخمين ما وصل إليه البحث من نتيجة.

اختبارات الدرس

1- ما المقصود بـ (البيان)؟ وما فرقه عن (الإشارة المرجعية)؟

2- ما هي فائدة مهارة (إصدار الأحكام) في تنمية التفكير الإبداعي؟

3ـ إثبات أن تكون على خطأ يمكن أن يكون عن طريق المبالغة، كما يمكن أن يكون عن طريق التجاهل ما الفرق بين الوسيلتين؟ حاول أن تعزز جوابك بمثال.

4- قد يكون التحامل بنية صحيحة، كيف يمكن ذلك؟ أذكر مثالاً لما تقول.

5- ما هو الهدف الأساس من مهارة (المحصلة النهائية)؟ وكيف يمكن الوصول إلى ذلك الهدف؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ راجع: الزغبي، طلال، ومنيرة بطارسة، ومحمود خضر، التفكير ومهارات البحث العلمي، ص 34.

2ـ راجع: إدوارد دي بونو، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ج 3، ص 29-30.

3ـ المصدر السابق: ج 3، ص 34.

4ـ المصدر السابق، Simplicity: ص 23.

5ـ راجع: المصدر السابق، ص 47.

6ـ راجع إدوارد دي بونو، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ج 3، ص 39-40.

7ـ راجع: الزغبي وبطارسة وخضر، طلال ومنيرة ومحمود، التفكير ومهارات البحث العلمي، ص 33.

8ـ راجع إدوارد دي بونو، برنامج الكورت لتعليم التفكير: ج 3، ص 45-46.

9ـ المصدر السابق، ص 51 ـ 52. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.