أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-17
538
التاريخ: 2024-05-29
814
التاريخ: 2024-03-23
1050
التاريخ: 2024-08-26
438
|
ذكر فيما سبق أن علاقة مصر على ما يظهر لم تكن على ما يرام مع بلاد «لوبيا»، وأن بعض «المشوش» كانوا يهاجمون البلاد في غارات صغيرة من وقت لآخر، وكذلك ذكرنا أنه في عهد الملك «رعمسيس الحادي عشر» قد غزا البلاد نوبي، ولكن نجد من جهة أخرى أنه كانت لمصر فرقة في بلاد «كوش»، وأن كل مجرم كان يقترف ذنبًا جسيمًا كان ينفى فيها.
وكذلك نجد أن أهالي «سوريا» كانوا يفرون من بلادهم إلى مصر؛ فقد ذكر لنا أحد الشهود في محاكمة، وهو «كربعل»، أنه يريد أن يعترف بالحقيقة؛ لأنه لا يريد بعد أن فر من بلاده أن ينفى إلى بلد أشد بؤسًا منها، وهي بلاد «كوش» التي كانت منفى للمجرمين.
وتدل النقوش التي وجدت في بلاد النوبة على أن بلاد «كوش» كانت وقتئذٍ خاضعة لسلطان الفرعون، وأن نائبه هناك كان لا يزال صاحب قوة. وكان «بينحسي» هو نائب الفرعون «رعمسيس الحادي عشر» في السودان. وجاء من بعده «حريحور»، كما فصلنا القول في ذلك من قبل (راجع مصر القديمة ج5).
ولدينا خطاب من الفرعون «رعمسيس الحادي عشر» إلى حاكم بلاد «كوش»، وهو على الرغم من أن محتوياته ليست من الأهمية بمكان إلا أنه ذو قيمة تاريخية بسبب التطور في مدى سلطة نائب بلاد «كوش». وقد عرفنا أنه في عهد الأسرة التاسعة عشرة قد أصبحت بلاد الذهب في يد الإله «آمون»، وأنه كان يدير شئونها حاكم بلاد «كوش»، وكانت الخطوة التي تلت ذلك أن أصبحت إدارة أرض الذهب هذه، وكذلك وظيفة حاكم بلاد «كوش» في يد الكاهن الأكبر «لآمون». وهذا هو ما فعله «حريحور» كما سنرى بعد، غير أن الخطاب التالي يظهر لنا أن «حريحور» لم يكن قد نفذ ذلك بعد مع «رعمسيس الحادي عشر» في السنة السابعة عشرة من سني حكمه، إذ في ذلك الوقت كان الفرعون لا يزال يمارس تنفيذ سلطته على حاكم بلاد «كوش» لدرجة أنه كان يرسله ليحث الساقي المتباطئ على الإسراع، ويحفزه على تنفيذ ما أمره به الفرعون من جمع مواد البناء وإتمام محراب. وهاك نص هذا الخطاب:
ألقاب الفرعون: «حور» الثور القوي محبوب «رع»، المنسوب الإلهتين، عظيم القوة، صادُّ مئات الألوف «حور» الذهبي، عظيم القوة، ومن يجعل الأرضين تعيشان، الملك له الحياة والفلاح والصحة، المنشرح الصدر، العادل، سار الأرضين، ملك الوجه القبلي والوجه البحري، رب الأرضين «منماعت رع ستبن بتاح» — له الحياة والفلاح والصحة — ابن «رع» رب التيجان «رعمسيس الحادي عشر» «خعمواست مري آمون نتر حقن أيون» له الحياة والفلاح والصحة.
المقدمة: أمر ملكي لابن الملك صاحب «كوش» وكاتب الملك للجيش، والمشرف على الغلال «بينحسي» قائد رماة الفرعون له الحياة والفلاح والصحة يقول: إن أمر الملك قد أحضر إليك وهو: اذهب … خلف مدير البيت ساقي الفرعون له الحياة والفلاح والصحة، واجعله يقوم بتنفيذ مأمورية الفرعون له الحياة والفلاح والصحة سيده، وهي التي قد أرسل لتنفيذها في الإقليم الجنوبي، وعندما يصلك مكتوب الفرعون سيدك (أي هذا الخطاب) اجتمع به لتجعله يقوم بعمل مأمورية الفرعون (له الحياة والفلاح والصحة) سيده، وهي التي قد أرسل من أجلها.
المحراب: ويجب أن تعتني بهذا المحراب الخفيف الخاص بهذه الآلهة العظيمة، ويجب أن تكمله، وعليك أن تحمله إلى السفينة، ويجب أن تجعله يؤتى به أمامه إلى مكان سكني العظيم (قنتير). ويجب أن تحضر له حجر «خنمت» (حجر ثمين) وحجر «إلن خو» وحجر «إس مارا» وأزهارًا من نبات «خاثا» وأزهارًا زرقاء كثيرة إلى مكان سكني لأجل أن أملأ بها يد الصناع، ولا تهمل هذه المأمورية التي أرسلها لك. تأمل؛ إن أكتب إليك للتأكد، ولأخبرك بصحة الفرعون.
»السنة السابعة عشرة، الشهر الرابع من الفصل الأول، اليوم الخامس عشر من الشهر«.
ومن ثم نعلم أن الفرعون كان لا يزال على اتصال وثيق برجال الإدارة في بلاد النوبة، وأنه كان يطلب إليهم المواد اللازمة لعمل المحاريب وغيرها لتوضع في مقر ملكه الذي كان وقتئذٍ في «قنتير» غير أننا لم نعرف لأي إلهة كان هذا المحراب، فهل كان للإلهة «موت» زوج الإله «آمون»، أو لإحدى الإلهات العظيمات الآسيويات اللاتي تمصرن (Br. A. R. IV §, 595 ff).
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
قسم العلاقات العامّة ينظّم برنامجاً ثقافياً لوفد من أكاديمية العميد لرعاية المواهب
|
|
|