قدّم الباحثان، الدكتور عبد الخالق كاظم إبراهيم، وكفاء عبد الواحد حمود، ورقة بحثية بعنوان (الأسرة المسلمة في ظلّ العولمة الثقافية وأدواتها الناعمة - التحديات وأساليب المواجهة). جاء ذلك في أثناء مشاركتهما بالجلسة البحثية الثالثة لمؤتمر العميد العلمي العالمي السابع، الذي يُقام لمدة يومين برعاية العتبة العباسية المقدسة وفي رحابها، بعنوان (أمن الأسرة والمجتمع: الهُوية والتحديات التقنية)، وتحت شعار (نلتقي في رحاب العميد لنرتقي)، بالتعاون بين جمعية العميد العلمية والفكرية وجامعتي الكفيل والعميد. وأشارت الورقة إلى أنّ العولمة الثقافية، مدفوعة بثورة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، أصبحت تهديدًا حقيقيًّا للأمن الثقافي للمجتمعات الإسلامية، إذ تسعى العولمة إلى فرض ثقافة كونية واحدة مستوحاة من النموذج الثقافي الغربي والأمريكي.

وبيّنت تأثير الوسائط التكنولوجية على العلاقات الأسرية والاجتماعية في ظلّ التطور الكبير في منصات التواصل الاجتماعي، وإن هذا التأثير قد يؤدي إلى خلخلة منظومة القيم الإسلامية، والترويج لسلوكيات غريبة تتنافى مع الثقافة الإسلامية، مما يهدد كيان الأسرة ووحدتها. واعتمد الباحثان في دراستهما على المنهج الوصفي التحليلي للكشف عن مخاطر العولمة الثقافية، معتبرين أنّها تمثل تهديدًا مباشرًا للمنظومة الثقافية الإسلامية بصورة عامة، وخصوصًا الأسرة الإسلامية، إذ ركزت على ضرورة تعزيز الوعي الثقافي والتربوي لمواجهة هذه التحديات، والتأكيد على دور الأسرة في حماية الهوية الإسلامية من الاندثار. وتخلل المؤتمر مشاركة عدد من البحوث باللغتين العربية والإنكليزية، تناولت موضوعات متعددة، منها القراءات الاجتماعية والنفسية، وأمن الأسرة والمجتمع، والدين والتراث، والأمن الفكري، وغيرها.