تطوير التكنولوجيا 

تشير التكنولوجيا إلى فنون الإنتاج والتشغيل والآلات المستخدمة في ذلك، هذا بالإضافة إلى تكنولوجيا المعلومات مثل الكمبيوتر والموبايل والإنترنت. وتتميز التكنولوجيا بالتغير المستمر والذى يجعل المنظمات التي تستحوذ على أفضل تكنولوجيا فى مستوى تنافس أعلى من المنافسين الآخرين. ويأتي وقت على المنظمات حين تشعر بتقادم التكنولوجيا فيها، على الأخص حينما يكون ذلك مرتبطاً بتغييرات جوهرية في استراتيجيات ورؤية المنظمة، ورغبتها في الحصول على موقف تنافسي أفضل. إذن فإن نقطة البداية لتغير التكنولوجيا والاستحواذ على الجديد منها هي التغييرات التي تحدثها رؤية المنظمة واستراتيجياتها. وقرار استحواذ التكنولوجيا الجديد ليس قراراً سهلاً؛ لأنه مرتبط بحجم الإنتاج والعمليات والتوسع المتوقع فى الطلب، وتأثير التكنولوجيا على النظام الإنتاجي، وكيفية إتفاق التكنولوجيا مع ما هو متاح من مهارات فنية لدى العاملين، وأثره على ضرورة تدريب العاملين على التكنولوجيا الجديدة بل قد يتضمن إدخال تكنولوجيا جديدة ، إلغاء بعض الوظائف أو تغيير في مكونات ووصف الوظائف الحالية. كما يحتاج الأمر إلى إعداد دراسات من جدوى إدخال التكنولوجيا الجديدة من الناحية الاستثمارية. 

خطوات الحصول على تكنولوجيا جديدة

ليس من اليسير الحصول على تكنولوجيا جديدة، حيث يحتاج الأمر لعديد من الخطوات : (2008 ,Burgelman et al)، وهي كالاتي:

(1) تحديد رؤية واستراتيجية المنظمة فيما يمس التغيير التكنولوجي والحصول على الآلات وأجهزة جديدة، وبالطبع يستند الأمر على الاستراتيجية الكلية للمنظمة وأهدافها، والتي يتم ترجمتها إلى تحديد الحاجة إلى تكنولوجيا جديدة.

(2) تحديد قرار الشراء أو الصنع، فالشراء يعني أن التكنولوجيا جاهزة وذات مواصفات محددة سلفاً وفى شكل نمطي، أما قرار الصنع فهذا يعني أنها ستصمم خصيصاً للمنظمة، وبالطبع يمكن أن يكون القرار فى شكل إعادة تأهيل وصيانة وتجديد القديم، أو في شكل استئجار للتكنولوجيا

(3) البحث عن موردين للتكنولوجيا، والمهم هنا هو التعرف على مواصفات العملاء من حيث أسعار الشراء، وشروط التسليم، وتوقيت الاستلام وخدمات ما بعد البيع مثل الصيانة والضمان.

(4) دراسة الجدوى الفنية، وتشمل هذه الدراسة أثر التكنولوجيا الجديدة على الإنتاج، والمنتجات وتدفق العمليات الإنتاجية، وجداول الإنتاج. كما تشمل الدراسة تحديد مواقع التكنولوجيا الجديدة، وتصميم للمساحات الداخلية وأثر ذلك على المواد الأولية، والمناولة، وحركة المنتجات، وحركة العمالة.

(5) تحديد الجدوى المالية للتكنولوجيا الجديدة ، ويتضمن ذلك تكلفة الآلات والتكنولوجيا، أي تكلفة الشراء وتكلفة التصميم، وتكاليف التشغيل والقوى والعمالة والصيانة وفى جانب آخر مقارنة ذلك بحجم الإنتاج والعمليات وأثر ذلك على الإيرادات والمبيعات.

(6) اتخاذ قرار التوريد ، حيث يستقر الأمر على المورد المثالي والذى تكون أسعار توريده منخفضة مع شروط توريد ملائمة للمنظمة ، وبحيث تكون الجدوى المالية ملائمة للمنظمة.

(7) توريد وتركيب التكنولوجيا الجديدة، حيث يتم تخصيص الأماكن والمساحات الملائمة للتكنولوجيا القديمة وطرق وأساليب الإنتاج الحالية.

(8) التدريب، تحتاج التكنولوجيا الجديدة إلى إعادة توصيف دور العاملين والمهام التي يقومون بها، وارتباطهم بالوظائف الأخرى. وعلى المورد للتكنولوجيا الجديدة أن يساعد في جهود التدريب.

(9) التجريب، يحتاج الأمر إلى تخصيص زمن لتجريب التكنولوجيا الجديدة، وتحديد أثرها على حجم الإنتاج، وتدفق العمليات، والعلاقات الإنسانية وحركة العاملين وحريتهم في العمل، وغيرها من الآثار.

(10) التنفيذ ؛ هنا يقوم العاملون فى المنظمة بالتفاعل مع التكنولوجيا الجديدة، وتحديد ما إذا كان التدريب الذي تلقاه العاملون كافياً، أو يحتاج الأمر إلى مزيد من التدريب.

(11) التقييم، على إدارة المنظمة أن تقوم هنا بملاحظة وتسجيل نتائج التنفيذ من شتى الجوانب مثل : حجم الإنتاج، وأثر التكنولوجيا على العمليات الحالية، وعلى تدفق العمليات، وعلى الروح المعنوية وذلك لتحديد مزايا وعيوب التكنولوجيا الجديدة.