قصيدة عن الحرب اللوبية التي وقعت في العام الحادي عشر من حكم (رعمسيس الثالث). |
495
01:13 صباحاً
التاريخ: 2024-10-13
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-10
1100
التاريخ: 2024-10-21
188
التاريخ: 2024-06-13
630
التاريخ: 2024-06-24
543
|
هذا المتن الطويل يعالج موضوع الحرب اللوبية الثانية، أو حرب المشوش، غير أنه كُتب بروح شعري مصطنع أكثر من المتن السابق. وقد أصاب المتن تهشيم محزن بفعل الزمن. هذا إلى أن لغته صعبة، وترتيب حوادثه التاريخية غير مؤكد. ومع ذلك يوجد فيه بعض صور حية، مما يجعلنا نأسف جد الأسف على عدم وصول المتن إلينا سليمًا بأكمله، وسنحاول هنا — قبل ترجمة ما بقي منه — تحليل محتويات بكل تحفظ.
(1) التاريخ والمديح العام الذي يُوجَّه للفرعون (من سطر 1–7).
(2) العلاقات السلمية السابقة مع الممالك الأجنبية (من سطر 7–10).
(3) «رعمسيس» حامي مصر (من سطر 10–14).
(4) الفرعون لا يُقهر في ساحة القتال (من سطر 14–18).
(5) هزيمة سابقة للأجانب — ويُحتمل أنه يشير إلى الحرب اللوبية الأولى — (من سطر 18–23).
(6) الهجوم الجديد الذي قام به «المشوش» يُسحق (من سطر 23–26).
(7) «كبر» يحاول عبثًا التدخل من أجل ابنه (من سطر 26–34).
(8) قطعة مهشمة تهشيمًا عظيمًا، تشمل خطابًا مشرقًا على لسان المصريين، وبعض لمحات عن حالة «المشوش» السيئة (من سطر 34–51).
ويُلاحَظ أن كثيرًا مما جاء في هذه القصيدة قد وضح في المنظر الذي على الجدار الشرقي، في الصف الأسفل من الردهة الأولى بالمعبد الكبير. وفي هذه اللوحة نشاهد «مششر» أسيرًا أمام الفرعون، في حين أن والده «كبر» الذي جاء يطلب الصلح ويرجو العفو عن ابنه، ويُشاهَد ويده مرفوعة. وسنشاهد فيما يلي أن غزوة «المشوش» كانت في الواقع بمثابة هجرة الغرض منها استيطان مصر؛ إذ نجد في المتن الإشارة إلى أسر، وقبائل، ونساء. ويدل على ذلك قوائم الأسرى والغنائم. وفوق متن القصيدة منظر يُشاهد فيه «رعمسيس الثالث» يضحي بأسرى لوبيين من نوعين أمام الإله «آمون» الذي يقدم له أقاليم مختلفة بأسرى، وأسماء الأسرى مأخوذة من قائمة جغرافية نُقشت على نفس برج هذه البوابة. وقد كُتب أمام الملك: «سحق رؤساء كل إقليم.» وكُتب أمام «آمون»: كلمات نطق بها «آمون رع» ملك الآلهة وسيد السماء، وحاكم «طيبة»؛ لقد منحتك كل القوة، تسلم السيف يا أيها الملك الجبار! لقد منحتك السهل والحزن تحت قدميك. وهاك متن القصيدة:
السنة الحادية عشرة، الشهر الثاني من الفصل الثاني، اليوم الثامن، في عهد جلالة «حور» الثور القوي، عظيم الملك، محبوب الإلهتين، العظيم الأعياد الثلاثينية مثل «تاتنن»، «حور» الذهبي: الكثير السنين مثل «آتوم» الملك، حامي مصر، ومكبل الأراضي الأجنبية، (2) ملك الوجه القبلي والوجه البحري … الخ «آمون رع» ملك الآلهة و«موت» العظيمة سيدة «أشرو» و«خنسو» في — طيبة — «نفرحتب» ليتهم يمنحون مليونًا من الأعياد الثلاثينية (3) ومئات الألوف من السنين لابنهم، رب التيجان «رعمسيس الثالث» … البذرة الإلهية للشجاعة، القوي … المجيب عن مصر، وصادِّ عدوها (4) وحاميها، ومنجيها في الحرب … … القوي تحت … المخترق قلوب الآسيويين، القوي … … السيد الذي يعمل … (5) العامة، والممكَّن الأرض دفعة واحدة دون تراخٍ، الملك الجدير بالابتهاج، سيد الملكية مثل والده «رع» منذ أن بدأ يحكم، جميل الوجه، السيد السار في النصيحة، (6) جميل الرأس حينما ظهر مرتديًا التاج (اتف) ملك الوجه القبلي والوجه البحري … الخ، والحاكم الذي جعل اسمه مثل جبل من … … (7) في أعماق الظلام.
ولم تكن هناك ثوار في الأراضي القاصية فيما سبق، ولم يُروا منذ زمن الآلهة، بل كانوا يأتون مسترحمين كلهم، وحاملين (8) جزيتهم، ومقدمين الخضوع، ومقبلين الأرض له مثلما فعلوا للإله «ست»، وقلبهم وأرجلهم قد غادرت البلاد، وأماكنهم نُقلت، (9) ولم يستقرُّوا في مكان، وقد أسرعت بهم كل أعضائهم من تلقاء نفسها كأنما كان خلفهم عصا ليطلبوا الصلح، ملك الوجه القبلي والوجه البحري … الخ (10).
وهو الملك الذي يغمر مصر بالسرور، ويهزم الشر والغش في قلب الأرضين، وإنه لرحيم حتى إنه يُقال عنه: معطي الحياة غير متعب القلب (11) دع النفس يزداد في فمه كل يوم، وإنه مسيطر وصاحب خطط جميلة، فطن حتى وهو طفل، ونصائحه مثل نصائح القمر (القمر هو الإله «تحوت» بعد مجدد الشباب) منذ أن خلقت الأرض، وما فعله يحدث (12) … ممتاز مثل الذي يخرج من فم رب الإله، ابن «آمون» من صلبه، والذي خرج من جسمه، وجلس على عرشه … … (13) ليهزم «الأقواس» ويسحق كل أرض، … وهو الشجاع والظافر … الظافر عليهم مشتتين، ورهبته في كل جزء (14) والذعر الذي ينبعث من محياه لكل أرض، ملك الوجه القبلي والوجه البحري، والحاكم الشجاع، رب الأرضين «وسرماعت رع» الخ … … (15) المثبت كالثور أمامهم شاعرًا بقوته، وإنه يصوِّب نظره على سحب المختبئين (من الأسرى) وحشدهم … (16) كالجدار، طاحنًا عظامهم المنتشرة على الأرض تحت حافره … (17) وهو … عند رؤية حشد من المحاربين الأقوياء، عظيم مختبئ … … أعضاؤه ثائرة في جسمه … (18) كل بلد يعتدي على حدوده، ملك الوجه القبلي والبحري الخ. الساخطون … … سائرين إلى الأمام ليزحفوا (19) على مصر، وقد كانوا متخبطين الثانية عشرة، ويبلغ طوله 3٫17 مترًا، ويزن حوالي 2800 ومحصورين ومقبوضًا عليهم، وقد أصبحوا … … حرارة اﻟ … (20) وقد شُويت، وهذان التمثالان قد عظامهم وأُحرقت في وسط أعضائهم حتى إنهم كانوا يمشون على الأرض مثل من يمشي مقيدًا، (21) وقد ذُبحت جنودهم الأشداء في المكان الذي كانوا يمشون فيه. وقد حُرموا النطق أبديًّا، وهُزموا دفعة واحدة، وقُبض على عظمائهم الذين كانوا (22) يرأسونهم، وكُتفوا كالطيور أمام الصقر، وكل من هرب أخفى نفسه في وسط الأدغال، وقد جلس ورأسه على حجره (23) أو منبطحًا يقدم تحيات خاشعة.
وقد وضعوا خطة التآمر بالعصيان مرة ثانية لينهوا حياتهم على حدود مصر. وقد جمعوا أهل السهل والحزن (24) من مراكزهم. وقد جلبوا لأنفسهم الموت بسيرهم إلى مصر آتين على أرجلهم إلى … … التي في حرارة الرائحة وتحت لهيب جبار (25) وقد هاجمتهم حرارة جلالته مثل «بعل» في السماء. وقد كان كل جزء منه موفور الشجاعة والقوة، وقد وُضعت له خطة طيبة ليستولي على جمعهم، وذراعه اليمنى وذراعه اليسرى (26) يمتدان من تلقاء أنفسهما وتنقضان عليهم كالسهم لتذبحهم في حين أن ذراعه كانت عظيمة وقوية مثل ذراع «منتو» والده.
وقد أتى «كبر» (27) يرجو الصلح كالرجل المغمَّى … (؟) وقد ألقى سلاحه على الأرض هو وجيشه وصاح حتى عنان السماء متضرعًا لابنه. وهناك جمدت (28) قدماه ويده ولم يبدِ حراكًا في مكانه ولا يعلم دخائل أفكاره إلا الله. وقد انقض عليهم جلالته (29) كجبل من الجرانيت، حتى إنهم طُحنوا وسُحقوا واختلطوا بالأرض وكانت دماؤهم — في المكان الذي كانوا فيه — كالماء، (30) وجثثهم سُحقت في المكان الذي كانوا يمشون عليه. وقُبض على «كبر» وسِيق إلى حيث ذُبح، وأُسِر رجال جيشه الذين كانت قلوبهم تعتمد عليه (31) لحمايتهم، وقد ذُبح وهو مكبل ومكتف كالطير على أديم العربة تحت موطئ جلالته (32) وقد كان مثل «منتو»، وقد كانت قدماه جبارتين على رأسه، وقد ذبح قواده أمامه في قبضته. وقد كانت نصائحه (33) موفقة وخططه لقصره نافذة أمامه في حين كان قلبه قد أُنعش. وكان كالأسد المنتصر المزمجر ممزقًا الماشية البرية بنابه، ملك الوجه القبلي والوجه البحري الخ (34).
أما المصريون فإن قلوبهم كانت تبتهج عند رؤية انتصاره ويفرحون جميعًا في كل جهة ويقولون: (35) مرحبًا بك في سلام … … والأعداء طُرحوا أرضًا أمام خيلك … … (36) … … لنا أعمال شجاعة في قلوبنا … … (37) مادين … وسأخلص أهل قبيلتي و… … (38) … … ولم يفلت منهم واحد ليذهب إلى المدينة … … (39) … … انتهت مدة حياتهم تحت … … (40) ابن «رع» «رعمسيس الثالث» … … طرقهم … … (41) … … هزموا على أديمها … (42) … … الآلهة خلفهم طاردين … … (43) … … النصر ليحبلوهم لجلالته مثل الطيور وأسلحته جزرت فيهم (44) … … وخيله هجمت تدوس في وسطهم حتى إنهم انتهوا وقضي عليهم ضحية (45) … … التفتوا نحو الآلهة والإلهات في عيد يُشاهدون ذبحهم. وكل الذين هربوا من تحت أسلحته قد طُرحوا أرضًا وجُدلوا … … مستنشقين النفس لخياشيمهم ومختبئين وقد اقتربوا في ذلة في اﻟ (47) … … وأجسامهم لا تعرف … … (48) … وأهل قبائلهم قد شُتتوا في الجبال (49) وأُلقوا كالهشيم وقد سِيقوا في السلاسل أسرى وكذلك نساؤهم. وإن حرارة جلالته والرعب (50) منه هو الذي جعلهم يطرحون أرضًا، وصيرهم أذلاء لمصر ملك الوجه القبلي والوجه البحري الثور المخيف، حاد القرنين، ذابح «التمحو» و«المشوش» بساعده الشجاع «وسرماعت رع مري آمون بن رع».
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|