أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-08
1016
التاريخ: 2023-10-08
921
التاريخ: 2023-10-07
813
التاريخ: 2023-09-07
932
|
فائدة رقم (58):
الكعبة ـ زادها الله شرفًا ـ بقعة مخصوصة من كرة الأرض لها نسبة الى خط الاستواء وقدر معيّن من الطول والعرض فالمكان الموازي لها المقابل لبقعتها من الجهة الأخرى من كرة الأرض المقاطر لها أي الواقع على طرف القطر الخارج من وسطها المارة بمركز الأرض إلى محيط كرة الأرض أو كرة الماء تتساوى الخطوط الخارجة منه الى الكعبة من جميع الجهات فيشكل أمر تعيين جهة القبلة فيه.
وقد حكم بعض العلماء هنا بالتخيير حيث إنّ سمت القبلة لا يتعيّن بل هو في حكم وسط الكعبة {فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ}.
وفي هذا الاستدلال نظر فإنّه قياس والقياس باطل والآية لا عموم فيها قد ورد انّها نزلت في قبلة المتحيّر لكن النص أيضًا لا عموم فيه.
سلّمنا، لكنّه معارض بما ورد من الأمر بالصلاة إلى أربع جهات عند التحيّر وبما ورد من الأحاديث الكثيرة التي تقارب السبعين (1) في الأمر بالاحتياط والتوقّف في كل ما لم يعلم حكمه، ولا ريب في رجحان هذا الوجه واللازم منه الصلاة إلى أربع جهات هنا.
ويؤيّده قولهم (عليهم السلام): لا تنقض اليقين أبدًا بالشك (2) وانّما تنقضه بيقين آخر وغير ذلك ولكن فرض تحصيل هذا الموضع على التحقيق وعدم إمكان الانتقال منه نادر جدًّا فإنّ الظاهر أنّه في البحر المحيط وإنّما يتصوّر بأن يسافر الإنسان فيه فيصل الى ذلك المكان ثم تسكن الريح فتبقى السفينة هناك يومًا أو أيّامًا وإلا فلو أمكن الانتقال منه لتعيّن تحصيلاً ليقين البراءة عن التكليف المتعيّن وحينئذٍ يتعيّن سمت القبلة فإنّه أقصر الخطوط إلى الكعبة ولا تظن أنّ المكان المفروض بقدر الحرم ولا بقدر مكّة ولا بقدر المسجد الحرام ولا بقدر الكعبة بل هو مكان بسيط مقابل لمنتصف الكعبة على قول ومنتصف الحرم على آخر وليس فيه اتساع إلا بسبب الاشتباه وبقدر تعيينه على التحقيق غالبًا حتّى عند الماهر في هذا الفن.
وهل يعتبر كون المكان المفروض في منتصف ما بين قدمي المصلّي أو في منتصف ما بين موقفه ومسجده يحتمل الأمران ولا يخفى ما يترتّب عليهما وأمّا عرض تسعين فهو أشكل فإنّ تحصيل سمت القبلة موقوف على تعيين المشرق والمغرب، والجهات هناك غير متعيّنة لكون الدور وجوبًا والطلوع والغروب لا يحصل إلا بالحركة الخاصة للشمس والقمر وغيرهما فيكون السنة يومًا وليلة ومعدّل النهار منطبقًا على الأفق.
اللهمّ إلا أن يمكن رصد الحوادث الفلكيّة كالخسوف للقمر مع العلم بمداره ومدار الشمس ونسبتهما إلى مكة فيتعيّن سمت ما في الجملة ولعلّه كافٍ في القبلة والاحتياط يقتضي الصلاة إلى أربع جهات لكن البحث في هاتين المسألتين قليل الفائدة؛ لأنّ المكانين المذكورين من الأماكن الخراب التي لا يكاد يمكن الوصول إليها إلا نادرًا وكذا الاطلاع عليهما على وجه التحقيق، والله أعلم.
__________________
(1) التسعين خ ل.
(2) الكافي ج 6 ص 242.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|