الوسائل المؤدية الى رفع إنتاجية القطن وتحسينها كما ونوعاً

ان اتقان عمليات خدمة التربة والمحصول وأجراها في مواعيدها تعتبر العوامل المحددة للإنتاج والنوعية، لذلك فان التأكيد على النقاط المهمة هو امر ضروري ومفيد بالنسبة لمنتجي هذا المحصول والنقاط هي: -

1) بذور الزراعة - يجب زراعة بذور نقية من الصنف المعمم زراعته حالياً كالصنف كوكر 100 ولت او أي صنف تعمم زراعته في المستقبل، كما يجب أن تكون البذور ذات نسبة انبات عالية وعدم زراعة بذور غير مصدقة. ان عدم الالتزام بذلك يؤدي الى عدم حصول الانبات بصورة جيدة كما يكون النمو غير منتظم وكذلك الحال بالنسبة الى موعد النضج وبهذا يقل الحاصل وتزيد تكاليف الانتاج وتنخفض النوعية.

2) الزراعة المبكرة - يجب القيام بالزراعة مبكراً وفي الموعد المقرر حيث ان ذلك يؤدي الى نمو النباتات بغزارة قبل ارتفاع درجات الحرارة وبهذه الوسيلة تصبح النباتات اكثر قابلية على الانتاج من جهة واكثر تحملاً للإصابة بالحشرات في بداية الموسم من جهة ثانية وبذلك يزيد الحاصل وتقلل تكاليف المكافحة للحشرات وتتحسن بالنوعية. ولقد تبين من نتائج التجارب التي اجريت في ابي غريب على ان أفضل موعد لزراعة القطن هو (15 آذار) وان التبكير يكون أفضل عندما تسمح درجات الحرارة بذلك.

3) الزراعة على الجهة الجنوبية من المروز - يجب عمل الجور على الجهة الجنوبية من المرز إذا كان امتداده من الشرق الى الغرب وعلى الجهة الشرقية إذا كان امتداده من الشمال الى الجنوب وذلك لكي تستفيد البادرات عند الانبات من دفئ الشمس نهاراً وتحتمي من الرياح الباردة ليلاً في حالة الزراعة المبكرة اليدوية. ان عدم الالتزام بذلك سوف يؤدى الى هلاك قسم كبير من البادرات وتأخير النمو في بداية الموسم. (1948 Thomas).

4) يجب ضبط المسافات بين المروز والجور بحيث تكون الكثافة النباتية مناسبة للصنف المنزرع وقد وجد ان أفضل عدد مناسب للدونم يتراوح من (25 - 50 ألف) نبات حسب نتائج البحوث التي اجريت من قبل شعبة الاقطان الملغاة - مشروع تنمية القطن والبذور الزيتية حالياً التابع الى وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي - (الانصاري 61 - 1963).

5) يجب اجراء رية التعيير والزراعة على خط ماء التعيير في حالة الزراعة اليدوية ثم التنزير بعد الزراعة مباشرة. وتفيد هذه العملية في ضمان نسبة انبات عالية وعدم هلاك البادرات نتيجة لتراكم الاملاح على سطح التربة ان وجدت.

6) يجب اجراء عمليات خدمة المحصول في مواعيدها كالترقيع والتسميد والخف والعزق والتعشيب والتسميد ومكافحة الحشرات.

ان التأخير في اجراء عملية الترقيع يؤدي الى حصول تفاوت كبير في النمو وحجم النباتات النامية فيؤثر ذلك على النضج والحاصل. كما يؤدى التأخير في اجراء عملية الخف الى ضعف كافة البادرات نتيجة لتنافسها على الماء والعناصر الأولية.

ولا يختلف تأثير عدم اتفاق عمليات خدمة المحصول الاخرى او تأخير اجرائها كالتسميد والري ومكافحة الحشرات على الحاصل والنوعية عما تم بيانه.

7) التفتح غير الطبيعي للجوز - تهب خلال شهري تموز وآب رياح سمومية حارة وجافة تؤدي الى تفتح الجوز قبل اكتمال حجمه الطبيعي فيودي ذلك الى انخفاض في الحاصل والنوعية ولذلك ينصح باستعمال مصدات للرياح كزراعة نباتات السسبانيا او الجوت حول حقول القطن.

8) الجني - يجب الاعتناء بالجنى وعدم خلط القطن الملوث بالقطن السليم لأن ذلك يودي الى تخفيض النوعية كما ينبغي عدم خلط حاصل الجنيات الاخيرة مع حاصل الجنية الاول وذلك لتردي رتب الجنيات المتأخرة.

9) التجفيف - يجب تجفيف القطن قبل خزنه وحلجه كما يجب ان لا يبقى في المخازن لفترة طويلة من دون حلج لكي لا تتلوث تيلة القطن بزيت البذور فتسود.

10) استخدام المكائن في الانتاج - اصبح استخدام المكائن اساساً في انتاج المحاصيل الصناعية وبالأخص القطن وذلك نتيجة لمشاريع التنمية التي تسود القطر في الوقت الحاضر حيث انها امتصت نسبة كبيرة من الايدي العاملة في القطاع الزراعي. اضافة الى ذلك فان ارتفاع الاجور بصورة عامة زاد من تكاليف الانتاج الزراعي ولذلك ينبغي استخدام المكائن في انجاز العمليات الزراعية المختلفة لأقصى الحدود والتقليل من استخدام الايدي العاملة بقدر ما تسمح به الظروف.

وتعتبر عملية جني القطن من اهم العمليات المحددة للتوسع في انتاج هذا المحصول المهم وذلك لتطلب هذه العملية الى ايدي عاملة كبيرة لا يمكن تصورها كما انها عملية مكلفة جداً لذلك فان استخدام مكائن جني القطن أصبح ضرورة ملحة لا يمكن التغاضي عنها.