المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

لماذا يرث الرّجل ضعف المرأة ؟
13-10-2014
نظرية ذات الحدين Binomial Theorem
23-12-2015
اسما المكان والزمان
18-02-2015
الإجزاء (1)
25-8-2016
علم تقنية الأغذية الحيوية Food Biotechnology
11-5-2018
سلمان بن مضارب بن قيس
12-11-2017


عدم وصف الزوجة أمام الآخرين بأوصاف مثيرة وسيئة  
  
186   09:07 صباحاً   التاريخ: 2024-09-19
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص259ــ260
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-9-2018 2000
التاريخ: 3-2-2018 1912
التاريخ: 26-9-2018 1679
التاريخ: 7-8-2021 2041

الزوج السعيد هو الذي لا يعمد إلى وصف زوجته أمام الرجال الأجانب الذين يحرم عليهم لمسها، أو النظر إليها.

فلا يصف جسدها أمامهم، ولا يصف مكامن جمالها البدني أو مظان الإثارة فيه، كما لا ينبغي له وصف مغامراته العاطفية والغريزية معها أمامهم لا على سبيل مدحها ولا على سبيل بعث الشوق فيهم.

وبالإضافة إلى ذلك لا يعمد الزوج إلى سرد مساوئ زوجته أمام الآخرين على سبيل التظلم والشكوى لأن هذا الأمر سوف يرتد عليه عاجلاً أم آجلاً.

نعم هناك بعض الشخصيات العلمائية والعلمية المعروفة بالتدين والحفاظ على أسرار البيوت، مما ينبغي الحديث معهم بشأن المشاكل الزوجية ليعملوا على حلّها وإعطاء الإقتراحات اللازمة.

وقد أعجبتني قصة قرأتها منذ فترة وسقط عني مصدرها وخلاصتها: أن رجلاً كان متزوجاً من امرأة فلما طلّقها بسبب بعض المشاكل المستعصية قيل له: أخبرنا عن سبب طلاقك منها، وعن سيئاتها؟؟ فكان جوابه: أنه لا يوجد عاقل يتحدث عمّن كانت زوجته فلما تزوجت بآخر قيل له: الآن لم تعد زوجتك ولا معقد أمل عودتك إليها وعودتها إليك فحدثنا عنها ما كنت لا ترغب بالحديث عنه سابقاً؟؟ فكان جوابه: ما لي وزوجة الناس!!!

فإذا كان هذا العاقل لا يرضى بالحديث عن طليقته بصورة سلبية، فما بال من يتحدث عن زوجته الفعلية؟؟!!!

وكما لا يخفى فإن الشريعة الإسلامية حرّمت التشبيب أي وصف أعضاء المرأة الأجنبية بالشعر وغيره لغرض هتك حرمتها، وتمني فعل الحرام معها وغير ذلك قال السيد الخوئي قده: ((لا شبهة في حرمة ذكر الإجنبيات والتشبيب بها كحرمة ذكر الغلمان والتشبيب بهم في الشعر وغيره إذا كان التشبيب لتمني الحرام وترجي الوصول إلى المعاصي والفواحش كالزنا واللواط ونحوهما فإن ذلك هتك لأحكام الشارع وجرأة على معصيته))(1).

وإذا كان وصف الأجنبيات بطريقة مثيرة باعثة على دفع الأخرين إلى تصور فعل الحرام معهن حرام، فكيف إذا وصف الرجل زوجته للآخرين ولنفس الغرض؟!! ومن هنا ورد عنه (صلى الله عليه وآله) قوله: ((ومن وصف امرأة لرجل فافتتن بها الرجل وأصاب منها فاحشة لم يخرج من الدنيا إلا مغضوباً عليه، ومن غضب الله عليه غضب عليه السماوات السبع والأرضون السبع، وكان عليه من الوزر مثل الذي أصابها))(2).

__________________________

(1) مصباح الفقاهة، ج1، ص211.

(2) وسائل الشيعة، ج20، ص 184 - 185. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.