المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06

الخبر
23-12-2014
هشام بن عبد الملك
23-8-2016
قصة سليمان
2-06-2015
التفسير والتأويل والتنزيل
2023-07-22
ما ذا أبدعه الإسلام في أمر المرأة
5-10-2014
ضمانات الموظف بعد فرض العقوبة التأديبية عليه في لبنان
4-10-2021


كيف نتحبّب الی الله  
  
231   08:14 صباحاً   التاريخ: 2024-09-18
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص269-270
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

ذكرنا قبل هذا أنّ الله تعالىٰ يتحبب الى عباده « تتحبب إلينا بالنعم ، ونعارضك بالذنوب » ومن شقاء العبد وبؤسه أن يتحبب الله تعالىٰ اليه ، وهو الغني عن عباده ، ولا يتحبب العبد إلى مولاه ، وهو الفقير إليه عزّ شأنه.

إذن نتساءل كيف يتحبب العبد إلى ربّه ؟

بين أيدينا نصّ من حديث قدسي بالغ الأهميّة ، وقد استفاضت رواية هذا النصّ عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) عن طريق ثقات المحدّثين. ولست أشكّ في صحّة رواية هذا الحديث القدسي عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) عن الله ، نظراً لتواتر روايته في كتب الفريقين المعتمدة. وهذا النصّ يوضح لنا كيف نتحبب إلى الله. وإليكم النصّ برواية البرقي عن الصادق (عليه ‌السلام) عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) ، وهو بعض طرق هذا النصّ :

قال رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « قال الله تعالىٰ : وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنافلة حتّى اُحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطينّه ، ولئن استعاذني لأعيذنّه ، وما ترددت في شيء أنا فاعله كتردّدي في قبض نفس المؤمن يكره الموت ، وأكره مساءته » ([1]).

وهذا النصّ يتضمّن مجموعة من النقاط ، نشير اليها إجمالاً ([2]) :

واُولى هذه النقاط : أنّ أكثر وأبلغ ما يتقرب به العبد ، ويتحبب به الى الله هو الفرائض. وهذه خصوصية للفرائض من صلاة ، وصوم ، وحج ، وزكاة ، وخمس ، وما عدا ذلك من الفرائض ، لا توجد في غيرها.

والنقطة الاُخرى دور (النافلة) في تقريب العبد إلى الله ، وتحبيبه إليه ، وهو يأتي في سلسلة أسباب القرب والحب ، بعد دور (الفريضة).

ولا يزال العبد يواظب على (النوافل) ، ويستمرّ عليها حتى يحبه الله.

والنقطة الثالثة في هذا النصّ عن نتائج وآثار حبّ الله تعالىٰ لعبده. « فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به » ولا ينال هذه المرتبة من الرزق إلّا ذو حظّ عظيم عند الله ، فيكون الله عينه التي بها يبصر ، ولسانه الذي به ينطق ، ويده التي بها يبطش. ومن يكن الله عينه التي بها يبصر ، كانت لعينه بصيرة نفّاذة لا تخطئ ولا تزيغ ، ومن يكن الله تعالىٰ لسانه الذي به ينطق ، فلا يقول إلّا الحق ، ولا يتحرك لسانه في لغو أو باطل ، ولا يفتر لسانه عن ذكر الله ، ومن يكن الله يده التي بها يبطش ، فلا يُغلب ولا يُقهر ، ومن يكن الله تعالىٰ سمعه الذي به يسمع ، وعينه التي بها يبصر ، فلا يلتبس عليه الحق بالباطل ، ويرى الحق حقاً ، ويرى الباطل باطلاً ، ويسمع الكلام ، فيميز حقه من باطله ، وصدقه من كذبه ، وهداه من ضلاله ، ويری الناس فيميز المؤمنين منهم عن المنافقين ، والصادقين عن الكاذبين ، ويسير في حياته كلها بنور الله وهديه ، وهدايته ودلالته ، فلا يتيه ولا يضلّ.

والنقطة الرابعة في هذا الحديث الشريف استجابة الله تعالىٰ لدعائهم « إذا دعاني أجبته ، وإذا سألني أعطيته ».

وفي أولياء الله وعباده الصالحين مَن لا يردّ الله تعالىٰ لهم دعاءً ، ولا يخيّب لهم ظنّاً ، ولا يكلهم لأنفسهم طرفة عين ، يعصمهم ويسدّدهم ، ويأخذ بأيديهم ، ويمنحهم البصيرة والهدى ، ويسيّرهم على صراطه المستقيم ، ويملأ قلوبهم نوراً وهدیً ... اُولئك الذين يحبّون الله فيحبّهم الله.


[1] منتخب الأحاديث القدسيّة : 48 ط : منظمة الاعلام الإسلامي.

[2] ونحيل تفصيل القول فيها إلى رسالة خاصّة بهذا الموضوع كتبتها في شرح هذا الحديث الشريف قبل سنين ، لعلّ الله تعالىٰ يوفّقني لإعدادها للنشر.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.