المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

القبلة واحكامها
17-11-2016
أكبر دولةٍ عربيةٍ من حيث المساحة
17-5-2017
حب الله
2024-09-28
اي الحشرات يتغذى عليها الإنسان؟
12-4-2021
الزنى يجلب الفقر وموت الفجأة
30-6-2019
حكم مئوونة القبض والإقباض للصدقة‌
24-11-2015


ويأخذهم بالبأساء والضراء  
  
179   07:42 صباحاً   التاريخ: 2024-09-18
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص252-253
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

إن لم يتوبوا ، ولم يرجعوا إليه ، واستمرّوا في إعراضهم وصدودهم لم يعرض عنهم الله ، ولم يقطع عليهم طرق العودة ، وإنما يبتليهم ، ويأخذهم بالبأساء والضراء ، لعلّهم يضّرعون ويعودون. ( وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ) ([1]).

وقد ورد في المناجاة الثامنة للامام علي بن الحسين (عليهما ‌السلام) : « فيا من هو علىٰ المقبلين عليه مقبل ، وبالعطف عليهم عائدٌ مفضل ، وبالغافلين عن ذكره رحيم رؤوف ، وبجذبهم الىٰ بابه ودود عطوف » ([2]).

فهو سبحانه عطوف ، ودود ، حتىٰ علىٰ الغافلين ، والمعرضين عنه ، (يحبّ عباده) ، و (يتحبّب إليهم) ، (ويمنحهم الحبّ) ، (ويفتح إليهم طريق العودة إلىٰ الحبّ إذا أعرضوا عنه).

وعليه ، فإن الله تعالىٰ هو مصدر الحبّ وغايته. ومن أراد الحبّ الإلهي ، فعليه أن يطلبه من الله.

وفي نصوص الادعية نلتقي بكثرة سؤال (الحبّ) من الله تعالىٰ ، وقد عرضنا بعض هذه النماذج خلال هذا الحديث.

وفي دعاء الامام علي بن الحسين (عليهما ‌السلام) : « اللهم إني أسألك أن تملأ قلبي حبّاً لك ، وخشية منك ، وتصديقاً لك ، وإيماناً بك ، وفرقاً منك ، وشوقاً إليك » ([3]).

وفي الدعاء عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « اللهم اجعل حبَّك أحبَّ الاشياءِ إليَّ ، واجعل خشيتَك أخوفَ الاشياء عندي ، واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق إلىٰ لقائِك » ([4]).

وفي الدعاء عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) أيضاً : « اللهم إني أسألك حبّك ، وحبّ من يحبّك ، والعملَ الذي يُبلغني حبَّك. اللهم اجعل حبّك أحبَّ إليَّ من نفسي وأهلي » ([5]).

وفي المناجاة السابعة من المناجيات الخمسة عشرة : « اللهم احملنا في سفن نجاتك ، ومتّعنا بلذيذ مناجاتك ، وأوردنا حيّاض حبّك ، وأذقنا حلاوة ودّك وقربك ، واجعل جهادنا فيك ، وهمّنا في طاعتك ، واخلص نياتنا في معاملتك ، فإنّا بك ، ولك ، ولا وسيلة لنا إليك إلّا أنت » ([6]).


[1] الاعراف : 94.

[2] مفاتيح الجنان ، المناجاة الثامنة.

[3] بحار الأنوار 98 : 92.

[4] كنز العمال ، ح 3648.

[5] كنز العمال ، ح 3718.

[6] مفاتيح الجنان : المناجاة السابعة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.