أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-04
1338
التاريخ: 2024-01-13
1006
التاريخ: 24-3-2016
3040
التاريخ: 24-3-2022
1693
|
رسالة لسان الدين إلى المنتشاقري
وهذا الخطاب جواب من المذكور لكلام خاطبه به لسان الدين نصه :
حمدت على فرط المشقة رحلة أتاحت أتاحت لعيني اجتلاء محياكا وقد كنتُ بالتذكار في البعد قانعاً وبالريح إن هبت بعاطر ريتاكا فحلت لي النعمى بما أنعمت به علي فحياها الإله وحياكا أيها الصدر الذي بمخاطبته يباهى ويتشرف ، والعلم الذي بالإضافة إليه يتعرف ، والروض الذي لم يزل على البعد بأزهاره الغضة يتحف ، دمت تتزاحم على موارد ثنائك الألسن ، ويروي الرواة من أنبائك ما يصح ويحسن ، طالما مالت إليك النفوس منا وجنحت ، وزجرت الطائر الميمون من رقاعك
كلما سنحت ، فالآن اتضح البيان ، وصدق الأثر العيان ، ولقد كنا للمقام بهذه الرحال نرتمض ، ويجن الظلام فلا نغتمض ، هذا يقلقه إصفار كيسه ، وهذا يتوجع لبعد أنيسه ، وهذا تروعه الأهوال ، وتضجره بتقلباتها الأحوال ،
فمن أنه لا تنفع ، وشكوى إلى الله تعالى ترفع ، فلما ورد بقدومك البشير ، ... وأشار إلى ثنية طلوعك المشير ، تشوفت النفوس الصدئة إلى جلائها وصقالها ، والعقول إلى حل عقالها ، والأنفس المفحمة إلى فصل مقالها ، ثم إن الدهر راجع التفاته ، واستدرك ما فاته ، فلم يسمح من لقائك إلا بلمحة ، ولا بعث من نسيم روضك بغير نفحة ، فما زاد أن هيج الأشواق فالتهبت ، وشن غاراتها على الجوانح فانتهبت ، وأعل القلوب وأمرضها ، ورمى ثغرة الصبر فأصاب غرضها ، فإن رأيت أن تنفس عن نفس شد الشوق مخنقها
وكدر مشارب أنسها وأذهب رونقها ، وتتحف من آدابك بدرر تقتنى ، وروضة
طيبة الحنى ، فليست ببدع في شيمك ، ولا شاذة في باب كرمك ، ولولا شاغل لا يبرح ، وعوائق أكثرها لا يُشرح ، لنافستُ هذه السحاءة في القدوم عليك ، والمثول بين يديك ، فتشوقي إلى اجتلاء أنوارك شديد ، وتشيعي إلى إبلاء الزمان
جديد .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
تسليم.. مجلة أكاديمية رائدة في علوم اللغة العربية وآدابها
|
|
|