المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



خلق الانسان في كبد  
  
288   01:23 صباحاً   التاريخ: 2024-09-09
المؤلف : الشيخ علي رضا بناهيان
الكتاب أو المصدر : النظام التربوي الديني
الجزء والصفحة : ص 460 ــ 471
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /

أن فلسفة خلق الإنسان في 1- أن يرشد ويتكامل عبر الشدة والعناء. 2ـ بغض النظر عن فلسفة خلق الإنسان والهدف منه، تركيبة وجود الإنسان تفرض عليه العناء، إذ قد انطوى وجود الإنسان على عدة رغبات متعارضة، ولذلك فلا سبيل للإنسان لتلبية جميع رغباته 3ـ لقد جعلت حياة الإنسان في بيئة متزاحمة مع كثير من أهواء الإنسان، ولذلك فمن المحال أن لا تواجهوا طيلة حياتكم بعض الأشخاص الذين لم يسيئوا اليكم لسوء تفاهم.

لقد تم تصميم حياة الإنسان وخلقته بحيث تفرض الدنيا علينا بعض المعاناة وكذلك قد انطوى وجودنا على بعض العناء فسواء علينا أسلكنا طريق الهدى صوب الله أم لا، فلابد من المعاناة: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4].

إن كان لابد من تحمل العناء في الدنيا، فلابد من إدارة المعاناة / لابد أن ندير المعاناة وفقا لبرنامج في جهاد النفس

بعد أن عرفنا أن لابد من المعاناة في الحياة الدنيا ننتهي إلى هذه النتيجة وهي أنه يجب إدارة هذا العسر والعناء، في سبيل أن: 1- نقلل من هذه المعاناة بقدر المستطاع -2 نحظى بأفضل نفع من مقاساة هذه المشقة 3ـ نحقق الهدف المنشود من هذه المعاناة ولا نكون مصداقا لقوله: {خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ} [الحج: 11] يعني أن لا نكون بحيث نتحمل كل هذا العناء ثم لا نكسب أي شيء ولا يكون لنا في الآخرة من خلاق. لذلك لابد أن نتجهز ببرنامج لإدارة المعاناة وفقا لبرنامج في جهاد النفس.

إن برنامج جهاد النفس وإدارة المعاناة والصعوبات لهو الطريق الوحيد في حياة الإنسان. وهو يشمل جميع مراحل حياة الإنسان من بدايته إلى نهايته. أما باقي المفاهيم والوصايا والبرامج فهي إما مقدمته أو أجزاؤه أو نتيجته.

الإيمان يشحننا عزما على جهاد النفس. وأما هدف جهاد النفس فكسب الصلاح ورشد المواهب وتعادل الروح وكثير من الفوائد الدنيوية والأخروية والمادية والمعنوية، أما الهدف الأرقى والأسمى من جهاد النفس فهو (الاستعداد والتأهل للقاء الله).

إن أدرنا عملية جهاد النفس وفقا لرغبتنا وتشخيصنا، فإننا في الواقع قد اتبعنا هوى نفسنا / لا يتحقق جهاد النفس بلا أوامر

بعد ما عرفنا ضرورة إدارة هذه المعاناة، وعرفنا أن جهاد النفس هو في الواقع حقيقة مهمتنا لإدارة المعاناة في الدنيا، فهنا إذا أردنا أن ندير عملية جهاد النفس وفقا لرغبتنا وتشخيصنا، فقد رجعنا في ورطة اتباع الهوى. إذ قمنا بجهاد نفسنا بأمر من نفسنا وهذا نقض للغرض، فلا ترتفع أنانية النفس وكبريائها عبر هذا الأسلوب.

ليس من شأن أي معاناة وأي جهاد للنفس أن يطهر الإنسان ويزيل عنه لوث الكبر. فإننا إن جاهدنا أنفسنا وفقا لرغبتنا، فسوف تكبر نفسنا وتسمن. وهذا يعني إذا أردنا أن نجاهد أنفسنا فلابد أن يأمرنا شخص آخر وإلا فيصبح جهادنا بلا فائدة. ولذلك تفضل علينا الله وأمرنا عن طريق أنبيائه. لماذا نقول أن الله تفضل علينا في إصدار أوامره؟ لأن كثيرا من الأعمال الصالحة التي أمرنا الله بها، هي من الأعمال التي كان بإمكاننا أن نشخصها وندرك حسنها حتى ولو لم يأمرنا الله بها، مثل التصدق على الفقير، ولكن الله قد تفضل علينا وأمرنا بذلك لكي لا تكبر أنانيتنا، إذ لو كانت نفسنا هي المحور في تشخيص الصحيح عن الخطأ وكانت هي صاحبة الرأي في تربيتنا، لملئت كبرا وطغيانا.

نحن نود أن نتعاظم ونزداد قدرا، ولكن لا سبيل إلى تلبية هذه الرغبة إلا بـ (الاتصال بالعظيم) / طريق الاتصال إلى الله هو التواضع والعبودية

هنا انتهينا إلى مفهوم العبودية الرائع. فيدخل هذا المفهوم في موضوع إدارة جهاد النفس. إذا أردنا أن نتصل بالله العظيم والمتكبر فلابد لنا أن نتواضع أمام كبريائه. نحن نود أن نتعاظم ونزداد قدرا ولكن لا سبيل إلى تلبية هذه الرغبة إلا بـ (الاتصال بالعظيم). مثل الإمام الخميني الذي بلغ العز والعظمة عبر التواضع والتذلل إلى الله، وإلا فإن أردنا أن نلبي هذه الرغبة عن طريق آخر، سينتهي حالنا إلى الكبر ونصبح متكبرين بحيث نحرم استشمام ريح الجنة، (من مات وفي قلبه مثقال ذَرَّةٍ مِن كبر لم يجد رائحة الجَنَّةِ) (أمالي الشيخ الطوسي، ص537)

تزهق أنانيتنا عبر اتباع ولي الله / الولاية هي المفهوم الثاني في مسار عملية جهاد النفس / التقوى هي برنامج لجهاد النفس

بعد ما أقرنا بضرورة أمر الله في عملية إدارة جهاد النفس، هنا يتبلور مفهوم رئيس ومبارك باسم (الولاية). لأن الله لا يصدر جميع أوامره بشكل مباشر، بل من أجل أن تذل نفسنا واقعا، يصدر بعض الأوامر وليّ الله. فهنا تزهق أنانيتنا باتباع ولي الله. لأن من طبيعة الإنسان أن يصعب عليه إطاعة بشر مثله، إلا أن الله قد سهل علينا إطاعة وليه إذ قد اختار أفضل خلقه وأحسنهم وأفضلهم وأجملهم وليّا له.

إذن المفهوم الأول الذي نواجهه في مسار إدارة جهاد النفس هو (العبودية)، والمفهوم الثاني هو (الولاية). ثم يأتي دور البرنامج في جهاد النفس والذي يتمثل في أوامر الله ونواهيه والذي يسمى بـ (التقوى).

الطرق العملية لجهاد النفس / يرتكز جهاد النفس على ركنين 1ـ ترك الشهوات 2- الصبر على المكاره

وأما في تكملة البحث، نقف عند الطرق العملية لجهاد النفس ونعرف عددا من القواعد التنفيذية لإدارة هوى النفس. يرتكز جهاد النفس على ركنين، ولابد من مراعاتهما معا: الأول: ترك الشهوات والثاني: الصبر على المكاره.

قال الإمام الصادق (عليه السلام) لأحد أصحابه: (بِحَقِّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّكُمْ لَا تُصِيبُونَ مَا تُرِيدُونَ إِلَّا بِتَرْكِ مَا تَشْتَهُونَ ولَا تَنَالُونَ مَا تَأْمُلُونَ إِلَّا بِالصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُونَ) (تحف العقول، ص 305) و (أمالي المفيد، 208)

ترى بعض الناس مستعدين لترك الذنب والشهوات ولكنهم غير مستعدين للصبر على البلاء والمصائب / بإمكان الإنسان أن يحلق بجناحي (ترك الهوى) و (الصبر في البلاء)

ترى بعض المتدينين مستعدين لترك الذنب والشهوات، ولكنهم غير مستعدين للصبر على البلاء والمصائب. ومن جانب آخر ترى بعض الناس مستعدين للصبر على البلاء ولكنهم غير مستعدين لترك المعاصي. في حين أنه لابد من حفظ هذين الركنين معاً لكى ينتجا. إذ بإمكان الإنسان أن يحلق بجناحين؛ أحدهما هي أن يترك الهوى والهوس ويكف عن الذنوب والأخرى هي أن يصبر على البلاء إذا نزل به.

سئل الحاج دولابي أن يعطي وصفة للسير والسلوك إلى الله، فقال: لا حاجة إلى وصفة (فاذهبوا وارضوا) بما قدر الله لكم! إذ قلما تجد راضيا بين الناس. نفس هذه الأعمال الصالحة التي نقوم بها وما نمارسه من مراقبة في ترك الذنوب إن دمجناها بالرضا، فسوف تعيننا على الإقلاع والتحليق بهذين الجناحين.

الصبر على المكاره جهاد للنفس في حد ذاته. مجرد رضا الإنسان وعدم شكواه مع نفسه من المصائب والمكاره، يحسب جهادا للنفس. فقد يبتلى الإنسان ببعض المشاكل ولكن يحافظ على بسمته في داخله ومع ربه، فهذا جهاد للنفس أيضا ومما يكسب رضا الرحمن. لأن الله يعلم جيدا مدى معاناة عبده في هذه المشكلة، ولكنه يراه راضيا عنه وشاكرا له.

لقد كان الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء محافظا على رضاه عن الله، ففي إحدى هذه المواقف العظيمة جدًا على قلبه، في تلك اللحظة الذي ذبح فيها طفله الرضيع في يده، رمى بدم عبد الله الرضيع إلى السماء وقال: (هونٌ عَلَيَّ مَا نَزَلَ بِي أَنَّهُ بِعَيْنِ الله) (اللهوف، ص 117) فقد جسد الإمام أحد أعظم مصاديق قوله تعالى: {ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر: 28].

يجب أن يكون جهاد النفس دأب الإنسان يوميا وفي كل حال

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (ومَنْ أَرَادَ إِصْلَاحَ حَالِهِ وسَلَامَةَ نَفْسِهِ فَلْيَجْعَلُ دَابَهُ مُجَاهَدَةَ النَّفْسِ عِنْدَ كُلَّ حال) (إرشاد القلوب، ج 1، ص 98) يجب أن يصبح جهاد النفس دأب الإنسان يوميا وفي كل حال، بحيث لا يغفل عن هذا الأمر لحظة واحدة.

إن جهاد النفس عملية مستمرة وهي باقية إلى آخر العمر

سئل الإمام الصادق (عليه السلام): (أَيْنَ طَرِيقُ الرَّاحَةِ؟ فَقَالَ ـ عليه السلام ـ فِي خِلَافِ الْهَوَى قِيلَ: فَمَتَى يَجِدُ عَبْدُ الرَّاحَةَ؟ فَقَالَ: ـ عليه السلام ـ عِنْدَ أَوَّلِ يَوْمٍ يَصِيرُ فِي الْجَنَّة) (تحف العقول، ص 370) وهذا يعني أن جهاد النفس عملية مستمرة وهي باقية إلى آخر العمر. يعني ما دام الإنسان يعيش في هذه الدنيا فيجب أن يخالف هواه دائما، ولا فرق بين أن يكون في المراحل الابتدائية أو في المراتب العالية. فحتى العرفاء ورجالنا العظام كانوا يجاهدون أنفسهم إلى آخر عمرهم طبعا كل بحسبه وبمقتضى درجته ومستواه.

حديث قدسي: إِذا عَلِمْت أَنَّ الْغَالِبَ عَلَى عَبْدِيَ الاشتغال بي نقلت شَهْوَتَهُ فِي مَسْأَلَتِي ومُنَاجَاتِي / إن ذكر الله ومناجاته من اللذة والحلاوة بمكان بحيث يملأ فراغ لذة الشهوات

قال النبي (صلى الله عليه وآله): (قال الله تبارَكَ وَتَعَالَى إِذَا عَلِمْت أَنَّ الْغَالِبَ على عبدي الاشتغالُ بِي نَقَلْتُ شَهْوَتَهُ فِي مَسْأَلَتِي ومُنَاجَاتِي فَإِذَا كَانَ عَبْدِي كَذَلِكَ فَأَرَادَ أَنْ يسهو حلْتُ بَيْنَهُ وبَيْنَ أَنْ يَسْهُوَ أُولَئِكَ أَوْلِيَائِي حَقًّا أُولَئِكَ الْأَبْطَالُ حَقًّا أُولَئِكَ الَّذِينَ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَهْلِكَ الْأَرْضَ عُقُوبَةً زَوَيْتُهَا عَنْهُمْ مِنْ أَجْلِ أُولَئِكَ الْأَبْطَال) (عدة الداعي، ص 250)

إن سعيتم قليلا وانشغلتم بعملية جهاد النفس وجعلتم ذلك هما لكم، سوف ترون حسن تعامل الله معكم ومدى لطفه بكم. فلنسأل الله أن يجعلنا من الذين غفلوا عن شهواتهم وانشغلوا بذكره. إن ذكر الله ومناجاته من اللذة والحلاوة بمكان بحيث يملأ فراغ لذة الشهوات.

سأل أحد الأشخاص رسول الله (صلى الله عليه وآله): (فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِ فَقَالَ ـ صلى الله عليه وآله ـ مَعْرِفَةُ النَّفْسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى مُوَافَقَةِ الْحَقِّ قَالَ مُخَالَفَةُ النَّفْسِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى رِضَاءِ الْحَقِّ قَالَ سَخَطُ النَّفْسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى وَصْلِ الْحَقِّ قَالَ هَجْرُ النَّفْسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ الطَّرِيقُ إلَى طَاعَةِ الْحَقَ قَالَ عِصْيَانُ النَّفْسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى ذِكْرِ الْحَقِّ قَالَ نِسْيَانُ النَّفْسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ الطَّرِيقَ إِلَى قُرْبِ الْحَقِّ قَالَ التَّبَاعُدُ عَنِ النَّفْسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ الطَّرِيقُ إلى أُنْسِ الْحَقِّ قَالَ الْوَحْشَةُ مِنَ النَّفْسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى ذَلِكَ قَالَ الِاسْتِعَانَةُ بِالْحَقِّ عَلَى النَّفْس) (عوالي اللئالي، ج 1، ص 246)

دعاؤنا في آخر شهر رمضان هو أن نقول: اللهم انصرنا على أنفسنا وأعنا في مخالفة هوى نفسنا. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.