التقويم في العلاقات العامة  

أنت تعلم عزيزي القارئ، أن جهاز العلاقات يتعامل أساساً مع أفراد ذوي اتجاهات متعددة. ويستهدف من خلال ذلك أحداث تأثيرات في هذه الاتجاهات. ومن ثم فإن من المهم أن تقوم جهود العلاقات العامة بصورة تكفل النهوض بمستوى المؤسسة. ويتحقق ذلك من خلال البحث عن:

1) مدى تحقيق برنامج العلاقات العامة لأهدافه المنشودة.

2) مدى التأثير الذي أحدثته الإدارة العليا للمؤسسة في هذا البرنامج.

3) مدى توفير هذه الإدارة لمتطلبات تحقيق البرنامج مادياً وبشرياً.

4) مدى التعاون بين إدارات أقسام المؤسسة مع إدارة العلاقات العامة، ومعرفة درجة تأييدها ومساندتها في مختلف مراحل عملها.

5) مدى كفاءة العاملين في جهاز العلاقات العامة ومدى الحاجة إلى تدريبهم من أجل رفع كفاءتهم، والارتقاء بمستواهم على مختلف الأصعدة العملية، حتى لا يتحول عمل العلاقات العامة إلى جهاز للدعاية والترويج، بعيداً عن الموضوعية.

6) مدى نجاح وسائل الإعلام المستخدمة في التأثير على مختلف فئات المجتمع من حيث تغيير آرائهم وأفكارهم واتجاهاتهم، أو المحافظة عليها، تجاه المؤسسة، وهل استطاعت هذه الوسائل توصيل الرسائل الإعلامية كاملة إلى الجمهور المستهدف، ومدى استجابته لها.

وبعد، فإن عملية التقويم كفيلة بأن تعرفنا الأخطاء في برامج العلاقات العامة، أو أوجه النقص فيها، حتى يمكن تلافيها مستقبلاً، والعمل على تطويرها بذلك توفر علمية التقويم للمؤسسة عموماً، وللأجهزة المتخصصة فيها خصوصاً معلومات مرتجعـة عـن الجمهور المعني في البرنامج، وما تم إنجازه في الإطار الجماهيري.