المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

موعد زراعة الشوفان وكمية البذار
14-3-2016
علي بن محمد بن علي البهبهاني
26-7-2016
يعقوب النبي يكذب الصادق بنص القران
16-11-2017
نشأة النحو
12-08-2015
الظروف الهوائية Aerobic Conditions
17-4-2017
السيد نور الدين ابن السيد نعمة الله الجزائري
12-2-2018


المناهل الاربعة للورود علیٰ الله في القرآن  
  
207   09:36 صباحاً   التاريخ: 2024-09-03
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص15-16
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

والدعاء من اهم المناهل التي جعلها الله تعالیٰ لعباده للورود عليه.

وقد بيّن الله تعالیٰ لنا في القرآن اربعة مناهل للورود عليه ، في جملة المناهل التي ورد ذكرها في القرآن والسنّة.

عن أبي عبدالله الصادق (عليه ‌السلام) : « اربعة للمرء لا عليه : (الايمان) و (الشكر)، فإن الله تعالیٰ يقول : ( مَّا يَفْعَلُ اللَّـهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ) ([1]).

و (الاستغفار) فإنه تعالیٰ يقول : ( وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) ([2]).

و (الدعاء) فإنه تعالیٰ يقول : ( قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ) ([3]).

وعن معاوية بن وهب عن أبي عبدالله الصادق (عليه ‌السلام) قال : « يا معاوية ، من اُعطي ثلاثة لم يُحرم ثلاثة : من اُعطي الدعاء اُعطي الاجابة ، ومن اُعطي الشكر اُعطي الزيادة ، ومن اُعطي التوكل اُعطي الكفاية ؛ فان الله تعالیٰ يقول في كتابه : ( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ).

ويقول : ( لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ).

ويقول : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ([4]).

وعن عبدالله بن وليد الوصافي عن أبي عبدالله الصادق (عليه ‌السلام) قال : « ثلاث لا يضر معهن شيء : الدعاء عند الكربات ؛ والاستغفار عند الذنب؛ والشكر عند النعمة » ([5]).

وهذه قنوات للارتباط بالله ، وقنوات الارتباط بالله كثيرة منها التوبة ؛ ومنها الخوف والخشية ؛ ومنها الحب والشوق إلى الله ؛ ومنها الرجاء ؛ ومنها الشكر ؛ ومنها الاستغفار.

وعلاقة الانسان بالله يجب أن تنظم طبق مجموعة متناسقة من هذه القنوات ؛ ولا يصحح الاسلام نظرية وحدة طريق الارتباط.

والدعاء من اهم وسائل الارتباط بالله والاقبال علىٰ الله.

ذلك لأنه لا شيء يلجئ الناس إلى الله كما تلجئهم إليه حاجتهم وفقرهم.

فالدعاء من اوسع ابواب الارتباط والعلاقة بالله.


[1] النساء : 147.

[2] الانفال : 33.

[3] الفرقان : 77. بحار الانوار 93 : 291.

[4] خصال الصدوق 1: 50، المحاسن للبرقي: 3، الكافي: 6 في 4: 11 من جهاد النفس.

[5] امالي الشيخ الطوسي : 127.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.