المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

المحوّلات الكيميائية لمركبات الكبريت
6-10-2016
وقت اخراج زكاة الفطرة
22-9-2016
ذكر المفسدين على جهة التهديد
26-11-2015
Outbreeding Depression
20-6-2019
اوقات نوافل الصلاة اليومية ونافلة صلاة الليل
2023-07-05
أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن سهل
10-04-2015


شرح متن زيارة الأربعين (بِشَرايِعِ ديني وَخَواتيمِ عَمَلي ، وَقَلْبي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَاَمْري لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ)  
  
268   06:41 صباحاً   التاريخ: 2024-08-26
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص227-230
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

وقوله (عليه ‌السلام): ( بشرايع ديني ): أي متلبّساً وموقناً بشرائع ديني أي طرائقه وسُبله، وفيه إشارة إلى مجرّد الإيمان بهم لا يكفي بل لابدّ في ذلك من الائتمار بأوامرهم، والانتهاء بنواهيهم، وإطاعتهم فيما شرعوه من الأحكام، والحدود، والانقياد لهم فيما يأمرون به، وينهون عنه فمن لم يكن كذلك فهم (عليهم ‌السلام) منه براء كما يدلّ عليه أخبار كثيرة.

قال الصادق (عليه ‌السلام): « إنّما أصحابي من اشتدّ ورعه، وعمل لخالقه ورجا ثوابه فهؤلاء أصحابي » ([1])، وقال (عليه ‌السلام): « ليس منّا ولا كرامة من كان في مصر فيه مئة ألف أو يزيدون، وكان في ذلك المصر أحد أورع منه » ([2]).

وقال الباقر (عليه ‌السلام): « أيكفي من انتحل التشيّع أن يقول بحبّنا أهل البيت فوالله ما شيعتنا إلّا من اتّقى الله وأطاعه، إلى أن قال: فاتّقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة، أحبُّ العباد إلى الله وأكرمهم عليه أتقاهم وأعملهم بطاعته، يا جابر والله ما يتقرّب إلى الله إلّا بالطاعة أمعنا براءة من النار ولا على الله لأحد من حجّة، من كان لله مطيعاً فهو لنا وليّ، ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدوّ، وما تنال ولايتنا إلّا بالعمل والورع، فلا تستمع إلى قوم سوّل الشيطان له أعمالهم فزعموا أنّ الدّين هو مجرّد دعوى حبّ آل محمد (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) فارتكبوا الكبائر ونبذوا أحكام الله وراء ظهورهم وهم لا يشعرون » ([3]).

والخواتيم: جمع الخاتمة، وخاتمة العمل آخره وعاقبته ممّا يختم به من خير أو شرّ أو ما يترتّب عليه من ثواب وعقاب، فإنّ ذلك نتائج الأعمال.

قال (عليه ‌السلام): « من خُتم له بقيام ليلة ثمّ مات فله الجنّة » ([4]).

ويحتمل أن يراد بالعمل هنا خصوص الزيارة، أو خصوص الولاية فخاتمته يكون خيراً وثواباً كما أنّه يراد بالعمل هنا خصوص الولاية فخاتمته يكون خيراً وثواباً كما أنّه يراد به في قوله: « اللهم إنّي استودعك خاتمة عملي » ([5]).

خصوص الإيمان والتوحيد المشار إليه بقوله: « من كان آخر كلامه لا إله إلّا الله وجبت له الجنّة »([6]) فإنّه لا معنى لاستيداع الله الشرّ من الأعمال.

وكيف كان لو علّقنا الجار والمجرور بموقن فلا إشكال إذ المعنى أنّي على يقين بشرائع ديني وبنتائج عملي، لأن الله ورسوله، والأئمة أخبروني بذلك، ولم أشك في صدقهم، وأمّا على غير ذلك فلابدّ من تقدير إذ المعنى متلبّساً بشرائع ديني وبالإذعان بخواتيم عملي.

قوله: ( وقلبي لقلبكم سلم ): سلم: أي صلح لا حرب، قال الطريحي: والسلم: المسالم يقال: أنا سلم لمن سالمني وحرب لمن حاربني ([7])، وفي حديث وصف الأئمة: « يطهر الله قلب عبد حتّى يسلّم لنا ويكون سلماً لنا أي يرضى بحكمنا ولا يكون حرباً علينا » ([8])، ( وقلبي لكم مسلّم ورأيي لكم متّبع )([9]) والمعنيان متقاربان إذ المراد أنّه لا اعتراض لقلبي على أفعالكم ولا عداوة فيه لكم، لأنّي أعلم أنّكم أولياء الله وعباده المكرمون الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون وفيه إشارة إلى ما أشرنا إليه من وجوب التسليم لهم (عليهم ‌السلام) كما قال تعالى: ( وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )([10]) وإلى أنّ التسليم لا يكون إلّا بالقلب فلا يجدي مجرّد الدعوى باللسان.

كيف وقد روي عن الصادق (عليه ‌السلام) أنّه قال: « بينا أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) في مسجد الكوفة إذ أتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين؛ إني أحبّك، قال: ما تفعل؟ قال: والله إني لأحبّك، قال: ما تفعل، قال: بلى والذي لا إله إلّا هو قال: والله الذي لا إله إلّا هو ما تحبّني، فقال: يا أمير المؤمنين إني أحلف بالله إنّي أحبّك وأنت تحلف بالله ما أحبّك والله كأنّك تخبرني إنّك أعلم بما في نفسي، فغضب أمير المؤمنين فرفع يده إلى السماء وقال: كيف يكون ذلك وهو ربنا خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ثمّ عرض علينا المحبّ من المبغض فوالله ما رأيتك فيمن أحبّنا فأين كنت » ([11]).

والمراد بالقلب هو اللمعة النورانية الملكوتية التي بها يدرك حقائق الأشياء، ويعرف لطائف الأسرار لا نفس الجسم الصنوبري المودع فيه هذه القوّة الملكوتية كالبصر المودع فيه القوّة الباصرة، وإن شئت قلت: إنّه العقل الذي يعبد به الرحمان ويكتسب به الجنان ولذا قال: ( لقلبكم )، فإنّ قلوبهم (عليهم ‌السلام) أوعية العلوم الإلهية وخزائن المعارف الربّانية فقلب الشيعة يسلّم كلّ ما يصدر من قلوبهم (عليهم ‌السلام) لإذعانه بأنّه من الله واعتقاده بأنّه من منبع الحقّ، فلا ينكره ولا يعترض عليه بلم ولا كيف، وقلوب الشيعة مخلوقة من قلوبهم كما أنّ أجسادهم مخلوقة من فاضل طينتهم.

وفي بعض الأخبار: « إنّا خلقنا من نور الله وخلق شيعتنا من دون ذلك النور فإذا كان يوم القيامة ألحقت السفلى بالعليا، وفيه يا مفضّل أتدري لمَ سمّيت الشيعة شيعة؟ يا مفضّل شيعتنا منّا، ونحن من شيعتنا، أما ترى هذه الشمس أين تبدو؟ قلت: من مشرق، قال: وإلى أين تعود؟ قلت: إلى مغرب، قال (عليه ‌السلام): هكذا شيعتنا، منّا بدؤوا وإلينا يعودون » ([12])، وإنّما أفرد القلب مع إضافته إليهم (عليهم ‌السلام) للإشارة إلى اتّحادهم في الحقيقة النورية القدسية.

قوله ( وأمري لأمركم ): يريد أنّه تابع لهم في جميع أحواله وأموره، فإنّ المفرد المضاف مفيد للعموم على ما صرّح به جماعة، فالمراد أنّه شيعة لهم يفتخر بمتابعته لهم في الأوامر والنواهي، ويحذو حذوهم ويطابق فعله فعلهم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة كما هو شرط صدق هذا الاسم على ما يقتضيه كثير من الأخبار.


[1] أُصول الكافي 2 : 62 ، باب الورع ، الحديث 6 .

[2] روى الشيخ الكليني في الكافي 2 : 64 ـ باب الورع ـ عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال : « كثيراً ما كنت أسمع أبي يقول : ليس من شيعتنا من لا تتحدث المخدّرات بورعه في خدورهن وليس من أوليائنا من هو في قرية فيها عشرة آلاف رجل فيهم من خلق الله أورع منه » .

[3] أخرجه الكليني في الكافي 2 : 60 ، الحديث 3 ، باب الطاعة والتقوى .

[4] الفقيه 1 : 47 ، ووسائل الشيعة 8 : 154 .

[5] الكافي 4 : 283 ، والفقيه 2 : 271 .

[6] راجع الكافي 2 : 375 ، باب من قال لا إله إلّا الله .

[7] مجمع البحرين 2 : 38 .

[8] الكافي 1 : 694 باب أن الأئمة نور الله عزّ وجل .

[9] هذا مقطع من الزيارة الجامعة .

[10] سورة الأحزاب : 56 .

[11] أخرجه الصفّار في بصائر الدرجات 2 : 87 ، الحديث 4 ، باب 15 .

[12] بحار الأنوار 25 : 21 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.