أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-11
379
التاريخ: 8-5-2022
1666
التاريخ: 13-1-2018
2614
التاريخ: 2024-09-18
226
|
من المهم أن تحترم نفسك من خلال احترامك لكلمتك، وسواء كانت كلمتك وعداً تقطعه على نفسك أم تهديداً تطلقه على غيرك. فإن عليك أن تحترم كلمتك. إذ من دون ذلك لن يحترمك أحد..
وهذا بالطبع يتطلب أمرين:
الأول - أن لا تطلق الكلام على عواهنه سواء في توزيع الوعود، أو إطلاق الإدعاءات .
الثاني - أن تتجنب التهديدات الجوفاء.
إن عليك أن تجعل وعودك مدروسة وطلباتك من الآخرين معقولة، وتهديداتك محسوبة، ثم تصرّف على احترامك لكلمتك في ذلك.
يقول تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2، 3].
ويبدو من سياق الآية أنها في وارد المواجهة مع الأعداء، أي في مجال الالتزام بتنفيذ التهديدات حيث يقول تعالى بعدها مباشرة: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 4].
فلا تكن ممن يهدد بدون داع، ولا ممن يهدّد ولا يفعل، لأن ذلك يسلبك احترامك لنفسك، ويوحي إلى الآخرين بأنك لا تقصد ما تقول. ولا تنس أنه حتى الأولاد الصغار يكتشفون كل تهديد خادع.
وتأميناً للمصداقية اجعل طلباتك معقولة كذلك النتائج المترتبة في حال عدم تلبيتها. فاحترام الآخرين لك لا ينبع إلا من علمهم الأكيد أنك تعني ما تقول.
إن الله تعالى وصف نفسه بأنه إذا قال كلمة وقف عندها، ونفّذها ..
فقال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا} [المؤمنون: 99، 100].
وهذا التنفيذ الصارم من الله تعالى لكلمته هو الذي يجعل {وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا} [التوبة: 40].
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|