المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



عوامل بقاء المودّة مع إخوانك  
  
304   04:50 مساءً   التاريخ: 2024-08-27
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : إخوة الإيمان
الجزء والصفحة : ص79-85
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-21 1040
التاريخ: 22-4-2019 2080
التاريخ: 23-11-2021 1715
التاريخ: 4-6-2020 2473

عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم): "ألا وإنّ وُدَّ المؤمنِ من أعظمِ سببِ الإيمانِ"[1].

بعد أن تحدّثنا عن العوامل السلبيّة في العلاقة بين الأخوة، وما تؤدّي إليه من التباعد والافتراق، سوف نتكلّم عن العوامل الإيجابيّة الّتي تؤدّي إلى نموّها وتوطيدها، وما تقتضيه من آداب رتّب الله سبحانه عليها الجزيل من الثواب.

 

عوامل بقاء المودّة:

1ـ الشفقة على الإخوان

فقد جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام): "إنّ للهِ في خلقِهِ نيّةً وأحبُّها إليهِ أصلبُها وأرقُّها على إخوانِه وأصفاها من الذنوبِ"[2].

 

2ـ زيارة الاخوان

عن الإمام الصادق (عليه السلام): "من زار أَخاهُ للهِ لا غيرَ التماسِ موعدِ اللهِ وتنجّزَ ما عندَ اللهِ وكّل الله به سبعينَ ألفِ ملكٍ ينادونَهُ ألا طبْتَ وطابَتْ لكَ الجنَّةَ"[3].

 

3ـ مصافحة الإخوان

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إذا لقِيَ أحدُكم أخاهُ فليصافِحهُ وليسلِّمْ عليهِ فإنّ اللهَ أكرمَ بذلكَ الملائكةَ فاصنَعوا بصنعِ الملائكةِ"[4].

 

4- التبسّم في وجوه الإخوان

عن الإمام الرضا (عليه السلام): "ومن تبسّمَ في وجهِ أخيهِ المؤمنِ كتبَ اللهُ حسنةً ومن كتبَ اللهُ لهُ حسنةً لم يعذِّبْهُ"[5].

 

5ـ تلقيم الإخوان

عن الإمام الصادق (عليه السلام): "من لقّمَ مؤمنًا لقمةَ حلاوةٍ صرفَ اللهُ عنهُ مرارةَ يومِ القيامةِ"[6].

ولقد كان (عليه السلام) يقوم بذلك مع أصحابه ومن أبرز الّذين كانوا يحرصون على هذه السنّة المباركة في زماننا ممن عاشرناهم هو سيّد شهداء المقاومة السيّد عباس الموسوي قدس سره، حيث دأب على ذلك مع إخوانه المجاهدين في ثغور الإسلام.

 

6ـ الدعاء للإخوان

عن الإمام الباقر (عليه السلام): "عليكَ بالدعاءِ لإخوانِكَ بظهرِ الغيبِ، فإنَّه يهبُ الرزقَ"[7].

وفي بعض الأحاديث ورد أنّه كذلك سبب لدفع البلاء عن الداعي إضافة إلى إهالة الرزق عليه كما عن الإمام علي (عليه السلام): "دعاءُ المسلمِ لأخيهِ بظهرِ الغيبِ يسوقُ إلى الداعي الرزقَ ويصرفُ عنهُ البلاءَ ويقولُ لهُ اللهُ لكَ مثلهُ"[8].

 

7ـ تزويج الإخوان

عن الإمام الكاظم (عليه السلام): "ثلاثةٌ يستظلّون بظلِّ عرشِ اللهِ يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه رجلٌ زوّجَ أخاهُ المسلمَ أو أخدمَه أو كتمَ لهُ سرًّا"[9].

 

8ـ إطعام الإخوان

ويتأكّد ذلك أكثر فيما لو كان أخوك مسكينًا أو يتيمًا أو أسيرًا.

قال الله تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا﴾[10].

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "من أطعمَ مؤمنًا من جوعٍ أطعمْهُ اللهُ من ثمارِ الجنّةِ، ومن سقاهُ من ظمأ سقاهُ اللهُ من الرحيقِ المختومِ، ومن كساهُ ثوبًا لم يزلْ في ضمانِ اللهِ ما دامَ على ذلكَ المؤمنِ من ذلكَ الثوبِ سلك واللهِ لقضاءِ حاجةِ المؤمنِ أفضلُ من صيامِ شهرٍ واعتكافِهِ"[11].

 

9- كتمان أسرار الإخوان

ولا يُمكن اعتباره من جملة الآداب فحسب إنّما هو من أعظم الواجبات على المؤمن وقد يؤدّي التهاون في ذلك إلى سفك الدماء المحترمة وازهاق الأرواح بمجرّد إفشاء سرّ من أسرار العمل الإسلامي، أو إسداء خدمة مجّانيّة للأعداء لمجرد التهاون بالمعلومات الّتي نحن مأمورون بحفظها والتكتّم عليها، ولذلك لا تنحصر الآثار السيّئة لترك هذا الواجب في المستوى الفرديّ، بل تتعدّاه لتطال المجتمع أو المسيرة ولذلك عبّرت طائفة كبيرة من الروايات عن مدى انزعاج أئمّتناعليهم السلام من قلّة الكتمان، مثل ما قاله الإمام زين العابدين (عليه السلام): "وَدَدْتُ واللهِ أنّي افتدَيْتُ خُصلتينِ في الشيعةِ لنا ببعضِ لحمِ ساعدي النزقُ[12] وقلّةُ الكِتمانِ[13]".

وعن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): "والمذيعُ لما أرادَ اللهُ سترُه مارِقٌ في الدينِ"[14].

ويكشف الإمام الصادق (عليه السلام) الواقع الأليم الّذي عليه الناس قائلًا: "أُمِرَ الناسُ بخصلتينِ فضيّعوهُما فصاروا منهُما على غيرِ شيءٍ الصبرُ والكتمانُ"[15].

 

10- مجالسة الإخوان ومحادثتهم

فعن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) أنّه قال: "أتخلونَ وتحدّثونَ وتقولونَ ما شئتُم؟ فقلتُ أيْ واللهِ لنخلو ونتحدّثُ ونقولُ ما شِئْنا، فقالَ أما واللهِ لوددْتُ أنّي معكُم في بعضِ تلكَ المواطنِ أما واللهِ إنّي لأحبُّ ريحَكُم وأرواحَكُم وإنّكم على دينِ اللهِ ودينِ ملائكتِه فأعينونا بورعٍ واجتهادٍ"[16].

 

11ـ خدمة الأخوان

عن الإمام الصادق (عليه السلام): "المؤمنونَ خدمٌ بعضهُم لبعضٍ، قلتُ وكيفَ يكونُ خدمًا بعضُهُم لبعضٍ؟ قال يفيدُ بعضهُم بعضًا"[17].

 

12ـ إقالة الإخوان

وهذا الأمر يعتبر امتحانًا للأخوة الّذين يغرقون في المصالح المادّيّة وعالم التجارة فهل إنّهم سيحافظون على هذه الآداب، أو أنّ المال سيجرّهم إلى ضرب المثُلُ بعرض الحائط رغم ما رتَّبه الإسلام من ثواب على الإقالة.

فعن الإمام الصادق (عليه السلام): "أيَّما مسلم أقالَ مسلمًا ندامةً في بيعٍ أقالَهُ اللهُ عثرتَه يومَ القيامةِ"[18].

 

13ـ إدخال السرور على الإخوان

ويكفيك في ذلك أنّه من أحبّ الأعمال إلى الله تعالى[19] وأنّ فيه سرور النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته عليهم السلام، يقول الإمام الصادق (عليه السلام): "لا يرى أحدُكم إذا أدخلَ السرورَ على أخيه أنَّه أدخلَهُ عليهِ فقط، بلْ واللهِ علينا، بل واللهِ على رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)"[20].

 

14ـ الثقة بالأخوان

عن الإمام الصادق (عليه السلام): "من كانَ الرهن عندَهُ أوثقُ من أخيهِ فاللهُ منهُ بريءٌ"[21].

فإذا كان الأخ من أهل الثقة لا المكاشرة، عدّ هذا العامل من الحقوق.

 

15ـ إيثار الإخوان وبرّهم

فقد جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام): "ممّا خصَّ اللهُ بهِ المؤمنَ أن يعرّفَه برَّ إخوانِه، وإنْ قلَّ، فليسَ البرُّ بالكثرةِ وذلكَ أنَّ اللهَ يقولُ في كتابه ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾"[22].

ثمّ قال: "﴿وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[23] ومن عرَّفَه اللهُ ذلكَ فقَدْ أحبَّهُ اللهُ، ومن أحبّهُ اللهُ أوفاهُ أجرَهُ يومَ القيامةِ بغيرِ حسابٍ.

ثمّ قال: "يا جميل ارو هذا الحديث لإخوانك فإنّ فيه ترغيبًا للبرّ"[24].

 

16ـ إهداء الإخوان

حيث إنّ تقديم الهديّة للأخ تعبيرًا عن المودّة له ممّا يترك الأثر الكبير في نفسه، ويكون ذكرى دائمة للعلاقة القائمة بينهما على أساس الإيمان والتراحم.

يقول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): "تَهادوا تَحابّوا"[25].

بينما قبول الهديّة من أخيك هو من الحقوق، كما تقدّم، وإن كان الإهداء من الآداب نسأل الله تعالى أن يوفّقنا لأداء حقوق الإخوان، والتحلّي بآدابهم، إنّه سميع مجيب.


[1] ميزان الحكمة, ح 165.

[2] المحجة البيضاء, ص 56, ح4.

[3] المحجة البيضاء, ص 58, ح2.

[4] المحجة البيضاء, م.س, ص52, ح2.

[5] م.ن, ص 52, ح1.

[6] م.ن, ص 46, ح1.

[7]  ميزان الحكمة, ح 5737.

[8] م.ن, ح 5735.

[9] بحار الأنوار, ج71, ص 356.

[10] سورة الإنسان, الآيتان: 8 و 9.

[11] مصادقة الأخوان, ص 42, ح1.

[12] النزق: الطيش.

[13] ميزان الحكمة, ح 17345.

[14] ميزان الحكمة, م.س, ح 17356.

[15] م.ن, 17346.

[16] مصادقة الأخوان, ص 32.

[17] م.ن, ص 48.

[18] مصادقة الإخوان, م.س, ص 72.

[19] م.ن, ص 60.

[20] م.ن.

[21] مصادقة الإخوان, ص 73.

[22] سورة الحشر, الآية: 9.

[23] سورة التغابن, الآية: 16.

[24] مصادقة الإخوان, ص 66.

[25] المحجة البيضاء, ج3.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.