المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6894 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تعريف علم العلاقات العامة  
  
323   02:35 صباحاً   التاريخ: 2024-08-25
المؤلف : الدكتور زهير ياسين الطاهات
الكتاب أو المصدر : سيكولوجية العلاقات العامة والإعلان
الجزء والصفحة : ص 22-27
القسم : الاعلام / العلاقات العامة / العلاقات العامة /

تعريف علم العلاقات العامة

أن الباحثين لم يتفقوا على تعريف لعلم العلاقات العامة.

ويتضح أن ما كتبه الباحثون العرب في حقل العلاقات العامة، ليس أكر من إيراد التعريفات التي استقوها من مصادر غربية، وهم ينظرون إلى العلاقات العامة على أنها:

- ضابط اتصال بن المؤسسة والجمهور.

- واسطة لخلق وتنظيم العلاقات الودية المتبادلة بينها.

- فن معاملة الناس والفوز بثقتهم ومحبتهم.

ولعل الإجابة الشافية لمعنى العلاقات العامة تأتي من خلال استشارة العاملين في مختلف ميادين هذا النشاط الانساني.

ذكرت لك، عزيزي القارئ، أن العلاقات العامة مصطلح غر ثابت، يخضع للتغير والتطور كسائر المصطلحات في حقل العلوم الاجتماعية، لذلك كله يقوم المتخصصون بتقويم التعريفات من وقت إلى آخر. ويضعون تعريفات جديدة أو يعدلون السابقة منها.

وعموماً فإن التعريف المناسب للعلم أو المهنة هو ذلك التعريف الذي يشتمل عادة على الأهداف العامة، والوسائل والأدوات والعمليات التي تتعلق به في كلمات متناسقة قليلة.  وإن العلاقات العامة ظاهرة اجتماعية لكونها جانباً مهاً من الجوانب التطبيقية لعلم الاجتماع الحديث.

كيف نفسر ذلك؟

نفسر ذلك في كون الإنسان كائناً اجتماعياً لا يعيش في عزلة عن الناس، بل تقتضي ظروف الحياة أن يقوم بالاتصال بالآخرين والتعاون معهم، وتكيف الإنسان مع واقعه الاجتماعي (ولا نعني هنا صمت الإنسان على سلبيات مجتمعه) أمر مهم لا غنى له عنه من أجل الصالح العام. وكذلك الأمر بالنسبة لأي مؤسسة صناعية أو تجارية أو ثقافية أو غير ذلك، فهي لا تستطيع أن تعيش في عزلة عن الجماهير، فكل منها يحتاج إلى الآخر، ولابد من قيام علاقات طيبة بين الطرفين.

ولقد عهدت المؤسسات المختلفة لأقسام العلاقات العامة فيها القيام بهذه المهمة، وأصبحت إدارات العلاقات العامة في المؤسسات الرسمية والعامة ضرورة لإقامة علاقات طيبة مع الجماهير المختلفة.

هذا، وعلى الرغم من شيوع استخدام مصطلح "العلاقات العامة " في منتصف القرن  العشرين، وتعدد تعريفاته واستخدام رجال الأعال له، إلا أننا م نستطع العثور على تعريف شامل جامع لهذا المصطلح.

وإليك، عزيزي القارئ، عدداً من أهم تعريفات العلاقات العامة:

يعرّف (بيتران كنفيلد) (Bettran Canfield)  العلاقات العامة بأنها فلسفة اجتماعية  للإدارة. وتعبر الإدارة عن هذه الفلسفة من خلال أنشطة مختلفة وعن طريق سياسة تعلنها للجمهور بغية كسب ثقته وتفهمه.

ويتبن لنا من هذا التعريف أن المؤسسة تعترف مسؤوليتها تجاه الجمهور على الصعيدين الداخلي والخارجي، بعد أن كانت فلسفة الإدارة في القرن الماضي تتجه إلى تحقيق مصلحة الرأسمالين وحدهم.

أما معجم وبستر (Webster's Third New International Dictionary)  فنختصر تعريفه للعلاقات العامة بأنها مجموعة من النشاطات التي تقوم بها المؤسسات على اختلاف أنواعها، بغية خلق علاقات طيبة وسليمة مع مجموعات الناس التي تتعامل معها لتكسب ثقتها ورضاها. ولم يقتصر هذا المعجم العلاقات العامة على نوع معين من المؤسسات، بل شملها كلها: الرسمية وغر الرسمية منها. كما وضح الهدف من العلاقات العامة وجعله تكوين علاقات طيبة بين تلك المؤسسات وبين الجمهور الداخلي والخارجي.

يأخذ الدكتور "حسين رشوان" على تعريف "وبستر" الذي اعتبر العلاقات العامة  نشاطاً يؤدي إلى الخلط بن مفهوم العلاقات العامة وغيره من المفاهيم كالإعلام والدعاية والإعلان عن المؤسسة، ويضيف الدكتور رشوان أن التعريف المذكور لم يعتبر العلاقات العامة فناً أو علماُ ، وبذلك لم يحدد الأسس العلمية التي تقوم عليها العلاقات العامة، بصفتها لا تقوم على الارتجال، بل على القياس والتحليل، والتخطيط والنقد والمتابعة والتقويم، وكل ذلك يتطلب توفر أخصائيين مدربين للقيام بنشاطاتها المختلفة.

اما "بول جاريت" الذي تولى مسؤولية إدارة قسم العلاقات العامة في شركة جرال موتورز الأمريكية فيرى ان العلاقات العامة ليست وسيلة دفاعية لجعل المؤسسة تبدو في صورة مخالفة لصورتها الحقيقية، وإما هي الجهود المستمرة من جانب الإدارة لكسب ثقة الجمهور من خلال القيام بالأعال التي تحظى باهتمامه .

إذن، فالعلاقات العامة، عزيزي القارئ، هي جهود تبذل للتأثر على الجمهور من خلال وسائل الإعلام المختلفة، حتى يكوّن فكرة صحيحة عن المؤسسة، فيساندها في أزماته، ويدعمها في سبيل التوصل إلى أهدافها ويشجعها في نشاطها.

ومن التعريفات المتداولة للعلاقات العامة تعريف : "سيدل"  (T.C.Seidel) وهو العلاقات العامة عملية مستمرة يتم خلالها توجيه أي مؤسسة أو منظمة للفوز بثقة مستخدميها، وعملائها، والجمهور عموماً، وذلك للتفاهم معهم جميعاً.

يعود وصف العلاقات العامة أنها عملية مستمرة إلى كون آراء الجمهور في تغير وتطور، الأمر الذي يستدعي الاستمرار في قياس وتحليل رأيه في الخدمات التي تقدمها

المؤسسة وتتم هذه العملية عن طريق ممارسة نشاطن ها:

أ- النشاط الداخلي القائم على النقد الذاتي لتصحيح الأوضاع الداخلية للمؤسسة.

ب- النشاط الخارجي القائم على استخدام جميع وسائل الاتصال والنشر الممكنة، للحصول على كسب ثقة الجماهير الخارجية واحترامها للمؤسسة.

عزيزي القارئ:

لا أريد أن تختلط عليك الأمور وأنت تقرأ تعريفاً من هنا وآخر من هناك. أن كل ما يهمني أولاً وأخراً هو أن نعرف طبيعة العلاقات العامة وكيفية أداء نشاطها، وإن كان ذلك لا يتحقق على أفضل وجه، إلا عندما تتاح لك فرصة تطبيق المادة التي بين يديك في مؤسسة ما.

إن أهم ما أريد أن تعرفه الآن هو أن العلاقات العامة تتمثّل في نشر المعلومات والأفكار، والحقائق، مشروحة ومفسرة لجماهير المؤسسة في الداخل والخارج، ثم نقلها منهم إلى المؤسسة، بغية الوصول إلى انسجام أو تكيف اجتماعي نسبي بينها وبين الجماهير، كما ذكرت لك آنفاً، وحتى يتم ذلك بصورة مرضية يتوجّب أن يكون خبير العلاقات العامة متخصصاً في التعامل مع وسائل النشر والإعلام المختلفة، وفي فن الإعلان أيضاً. كما يتوجّب أن يكون ضليعاً في دراسة عقلية الجماهير وأساليب قياس الرأي العام، ولما كان المشتغل ي حقل العلاقات العامة هو حلقة الاتصال بين المؤسسة والجماهير، فلابد أن يظل يفهم الناس حقيقة المؤسسة، عن طريق النشر والإعلام المتواصل، كما يفهم المؤسسة رأي الجماهير أيضاً

عن طريق دراسة الاتجاهات سواء تم ذلك من خلال الاستفتاء أو الإحصاء على سبيل المثال.

وقبل أن أنتقل إلى التعريفات التي تعتبر العلاقات العامة فناً أو علماً، أو فناً وعلماً معاً، أورد تعريفاً اتفق عليه العاملون في حقل العلاقات العامة في بريطانيا، وتبنته معاهد العلاقات العامة فيها. ويرى هذا التعريف أن العلاقات العامة جهود مدبّرة، وهادفة، ومستمرة، مبنية على خطط ترمي إلى تحقيق التفاهم المتبادل بن المؤسسة وجماهيرها.

 




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.