المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05

قطاعات (أو شرائح) الطاقة Energy Bands
16-8-2021
المولى حسين بن محمد علي الفومني
25-6-2017
correlative (adj.)
2023-07-29
الزرنيخ arsenic
2-1-2016
جواز دفع الزكاة الى بعض العناوين.
7-1-2016
الجغرافيا الاستراتيجية
9/11/2022


شرح متن زيارة الأربعين (فَلَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ)  
  
239   09:55 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص192-195
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

لعن: لقد مر شرح معنى اللعن في فقرة «فَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَبيلاً» من هذه الزيارة فراجع.

ولكن نقول ان هذا الكلام تفريع على جميع ما تقدم من مقام أبي عبد الله الحسين (عليه ‌السلام) من قول الإمام (عليه ‌السلام) في الزيارة من أنه ولي الله وابن وليه وصفيه وابن صفيه الفائز بالكرامة... الخ الزيارة.

وجاهد في سبيل الله تعالى لأجل نصرة الدين والحق فمضى حميداً مظلوماً شهيداً ففي ذلك إشارة إلى أن الإنسان الذي يجمع هذه الصفات الحسنة من الكمالات الداخلية والخارجية، جدير أن يعظم وأن يطاع لا أن يقتل ويهان وتسبى حريمه، فإن القاتل والظالم له مستحق للّعن من الله تعالى وهو الطرد من رحمته والابعاد عنها، لانهم ذئاب كما عبر عنهم الإمام الحسين (عليه ‌السلام) في خطبته « كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات... » فاجراهم مجرى السباع الضارية التي لا تفرق من آذاها بين العالم والجاهل والصالح والطالح والمؤمن والكافر، بل هم أظل وأقسى منها حيث ان السباع لا تجتریء على الأنبياء وذريّاتهم لما حرّم الله تعالى لحومهم عليها، وأكبر شاهد على ذلك قصة المرأة التي ادعت أنها زينب بنت فاطمة (عليها ‌السلام)، واحضر المتوكل الإمام الهادي (عليه ‌السلام) وأمرها الإمام أن تدخل في بركة السباع، وقال (عليه ‌السلام): ان لحوم ولد فاطمة (عليها السلام) محرمة على السباع فانزلها، فأبت وقالت يريد قتلي، ونزل هو (عليه ‌السلام) بأمر المتوكل فرمت بنفسها بين يديه تتبرك به ([1])، فعلى أي حال فإن قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) قد هتكوا حرمة نبيهم بقتله وسبي ذراريه، واساؤوا الصنع فيهم بما لم يسبق له مثيل في التاريخ مع ما اكد النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) في حقهم من الوصيّة بحبهم وودهم حتى جعل ذلك اجراً على خدماته لهم كما قال تعالى: ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) ([2])، وفي الحديث عن ابن عباس قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت مودتهم ؟ قال (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): علي وفاطمة وولداها ([3]).

فليت شعري ماذا كانوا يصنعون لو أمرهم ببغض العترة ونصب العداوة لهم ولنعم ما قيل:

 

قد أبدلوا الودّ في القربى ببغضهم
 

 

كأنما ودّهم في الذكر بغضاء
 

 

ثم ان جواز اللعن عندنا مما لا شك فيه بل وجوب لعن قتلة الحسين (عليه ‌السلام) والعترة الطاهرة، وقد دل عليه الكتاب والسنة المتواترة والاجماع من الامامية ودل عليه العقل السليم، والعجب ممن أنكر هذا الحكم مع وضوحه وهم شرذمة من المخالفين فزعموا أن المسلم لا يجوز لعنه مطلقاً وان يزيد واضرابه من ظالمي آل محمد (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) كانوا مسلمين، فقد حكى ابن الجوزي عن جده عن القاضي ابي يعلى باسناده إلى صالح بن أحمد بن حنبل قال: قلت لأبي: ان قوماً ينسبوننا إلى توالي يزيد؟ فقال: يا بني وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله؟

فقلت: فلمَ لا نلعنه؟ فقال: وما رأيتني لعنتُ شيئاً، يا بني لم لا تلعن من لعنه الله في كتابه؟ فقلت: وأين لعن الله يزيد في كتابه؟ فقال قوله تعالى: ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ) ([4]).

وحكى أيضاً عن أبي يعلى ان الممتنع من جواز لعن يزيد إما أن يكون غير عالم بذلك أو منافق يريد أن يوهم بذلك وربما استفز الجهال يقول النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): « المؤمن لا يكون لعّانا » وهذا محمول على من لا يستحق اللعن، واما قاتل حبيب رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) وسبطه فإن لعنه من الواجبات.

قال ابن خلدون في مقدّمته: ص 254 عند ذكر ولاية العهد « الاجماع على فسق يزيد ومعه لا يكون صالحاً للامامة، ومن أجله كان الحسين (عليه ‌السلام) ليرى من المتعيّن الخروج عليه وقعود الصحابة والتابعين عن نصرة الحسين (عليه ‌السلام) لا لعدم تصويب فعله ( يزيد ) بل لانهم يرون عدم جواز اراقة الدماء فلا يجوز نصره يزيد بقتال الحسين بل قتله من فعلات يزيد المؤاكدة لفسقه والحسين فيها شهيد ».

وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: « كان يزيد بن معاوية ناصبياً فضاً غليظاً جلفاً يتناول المسكر ويفعل المنكر، افتتح دولته بقتل الشهيد الحسين وختمها بوقعة الحرّة، فمفته الناس ولم يبارك في عمره ».

روي عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام) انه جاء رجل وقال: يابن رسول الله إني عاجز ببدني عن نصرتكم ولست املك إلّا البرائة من أعدائكم واللعن عليهم، فكيف حالي؟ فقال (عليه ‌السلام): حدثني أبي عن أبيه عن جده عن رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه وآله) قال: من ضعف عن نصرتنا أهل البيت، ولعن في خلواته أعدائنا بلغ الله صوته جميع الأملاك من الثرى إلى العرش، فكلما لعن هذا الرجل اعدائنا لعناً ساعدوه فلعنوا من يلعنه، ثم ثنوه فقالوا اللهم صلي على عبدك هذا الذي قد بذل ما في وسعه، ولو قدر على أكثر منه لفعل، فإذا بالنداء من قبل الله قد اجبت دعائكم وسمعت ندائكم وصليت على روحه في الأرواح وجعلته عندي من المصطفين الأخيار ([5]).


[1] راجع مدينة المعاجز للبحراني وأمثالها بالعشرات .

[2] سورة الشورى : 23 .

[3] السيوطي في الدر المنثور 6 : 7 .

[4] سورة محمد : 22 ـ 23 .

[5] تفسير الإمام العسكري : 47 ، وبحار الأنوار 27 : 223 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.