المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تعويد الأولاد على المستحبات وأثره
2024-11-06
استحباب الدعاء في طلب الولد بالمأثُورِ
2024-11-06
المباشرة
2024-11-06
استخرج أفضل ما لدى القناص
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الطلاق.
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / النكاح.
2024-11-06

تراكم رؤوس الأموال عند كارل ماركـس
27-2-2020
الإنصاف في نقد الآمدي
26-7-2017
اختيار المواقع الملائمة لأستغلال الطاقة الحرارية في البحار والمحيطات
2-6-2021
تربية النبات
20-1-2016
تأثير السحر
25-11-2014
مجالات تطبيق قانون العمل وقانون الضمان
12-3-2020


شرح متن زيارة الأربعين (وَشَرىٰ آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الْأَوْكَسِ)  
  
240   03:37 مساءً   التاريخ: 2024-08-23
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص144-145
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

شَرَىٰ: أي باع ومنه قوله تعالى: (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ) أي باعوه، وقال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ) أي يبيعها وتأتي بمعنى بدّل، كما قال تعالى: (اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ)([1]) أي بدلوا.

الآخرة: خلاف الدنيا، دار البقاء، منها قوله تعالى: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ) أي قيام الساعة، وفي الحديث عن أمير المؤمنين (عليه ‌السلام): من حرص على الآخرة ملك ومَن حرص على الدنيا هلك.

بالثمن: ما تستحق به الشيء، وثمن كل شيء قيمته.

الأوكس: النقص واتضاع الثمن في البيع ويقال وُكس فلان (على ما لم يسمى فاعله) في تجارته أي خسر، وفي الحديث بيع الربا وشراؤه وكس أي نقص، فالإمام الصادق (عليه ‌السلام) يريد أن يقول في هذه الزيارة ان الذين حضروا كربلاء وتوازروا على قتل الإمام الحسين (عليه ‌السلام) بما غرتهم هذه الدنيا وباعوا حظهم ونصيبهم من الخير مقابل دنيا زائلة وبثمن اوكس قليل، وباعوا آخرتهم وسعادتهم بلا مقابل، كل ذلك لانهم عبيد الدنيا وعبيد شهواتهم واهوائهم كما قال الإمام الحسين (عليه ‌السلام) في حقهم: «الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم... »، نعم باعوا آخرتهم بثمن قليل، قال الإمام أمير المؤمنين (عليه ‌السلام): من ابتاع آخرته بدنياه ربحهما، ومن باع آخرته بدنياه خسرهما، وقال: مَن عمّر دنياه خرّب ماله من عمّر آخرته بلغ آماله، قال رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): يا عجباً كل العجب للمصدق بدار الحيوان وهو يسعى لدار الغرور، فكل الذين حضروا في يوم الطف لقتال الإمام الحسين (عليه ‌السلام) قد خسروا الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين، ألا لعنة الله على قتلة الإمام الحسين (عليه ‌السلام) وعلى القوم الظالمين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.


[1] مجمع البحرين، مادة (شري).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.