شرح متن زيارة الأربعين (وَشَرىٰ آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الْأَوْكَسِ) |
240
03:37 مساءً
التاريخ: 2024-08-23
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-07
791
التاريخ: 2024-09-17
203
التاريخ: 2023-10-23
813
التاريخ: 2023-02-08
3327
|
شَرَىٰ: أي باع ومنه قوله تعالى: (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ) أي باعوه، وقال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ) أي يبيعها وتأتي بمعنى بدّل، كما قال تعالى: (اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ)([1]) أي بدلوا.
الآخرة: خلاف الدنيا، دار البقاء، منها قوله تعالى: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ) أي قيام الساعة، وفي الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام): من حرص على الآخرة ملك ومَن حرص على الدنيا هلك.
بالثمن: ما تستحق به الشيء، وثمن كل شيء قيمته.
الأوكس: النقص واتضاع الثمن في البيع ويقال وُكس فلان (على ما لم يسمى فاعله) في تجارته أي خسر، وفي الحديث بيع الربا وشراؤه وكس أي نقص، فالإمام الصادق (عليه السلام) يريد أن يقول في هذه الزيارة ان الذين حضروا كربلاء وتوازروا على قتل الإمام الحسين (عليه السلام) بما غرتهم هذه الدنيا وباعوا حظهم ونصيبهم من الخير مقابل دنيا زائلة وبثمن اوكس قليل، وباعوا آخرتهم وسعادتهم بلا مقابل، كل ذلك لانهم عبيد الدنيا وعبيد شهواتهم واهوائهم كما قال الإمام الحسين (عليه السلام) في حقهم: «الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم... »، نعم باعوا آخرتهم بثمن قليل، قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): من ابتاع آخرته بدنياه ربحهما، ومن باع آخرته بدنياه خسرهما، وقال: مَن عمّر دنياه خرّب ماله من عمّر آخرته بلغ آماله، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عجباً كل العجب للمصدق بدار الحيوان وهو يسعى لدار الغرور، فكل الذين حضروا في يوم الطف لقتال الإمام الحسين (عليه السلام) قد خسروا الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين، ألا لعنة الله على قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) وعلى القوم الظالمين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
[1] مجمع البحرين، مادة (شري).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|