المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Harry Raymond Pitt
1-12-2017
Stable Period Equation
25-4-2017
مراتب التوحيد
8-11-2014
ELECTRICAL POWER
16-9-2020
Gury Vasilievich Kolosov
4-4-2017
لماذا لا يميل أكثر الناس إلى الحقّ
25-10-2014


شرح متن زيارة الأربعين (وَقَدْ تَوازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا)  
  
235   03:35 مساءً   التاريخ: 2024-08-23
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص138-140
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

توازر: الوزر: الحمل الثقيل من الإثم، واتّزر الرّجل: ركب الوزر وحمل الإثم الثّقيل، وقوله تعالى: ( حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ) أي حتّى يضع أهل الحرب السّلاح ، وسمّي السلاح وزراً لأنه يحمل.

والموازرة على العمل: المعاونة عليه، يقال: وازرته، أي أعنته وقويته، ومنه سمي الوزير.

غرّته: غرّته الدّنيا: خدعته بزينتها.

والغرور: ما إغترّ به من متاع الدنيا، والغرور بالضمّ: الأباطيل، وبالفتح الشيطان والدّنيا، ومنه قوله تعالى: ( مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ) أي: أي شيء غرّك بخالقك وخدعك وسوّل لك الباطل حتّى عصيته وخالفته، قال ابن السّكيت: والغرور ما رأيت له ظاهراً تحبّه وفيه باطن مكروه ومجهول([1]).

الدُّنيا: نقيض الآخرة، وهي إسم لهذه الحياة لبعد الآخرة عنها، قال أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) إنّما سميت الدُّنيا دنيا لأنها أدنى من كلّ شيء، وسميت الآخرة آخرة لأنّ فيها الجزاء والثّواب ([2])، سئل رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): لمَ سمّيت الدنيا دنيا؟ قال (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): لأنّ الدُنيا دنيّة خلقت من دون الآخرة، ولو خلقت مع الآخرة لم يفن أهلها كما لا يفنى أهل الآخرة، قال السّائل: فاخبرني لم سمّيت الآخرة آخرة؟ قال([3]): لأنها متأخّرة جيء بعد الدنيا، لا توصف سنينها ولا تحصى أيّامها، ولا يموت سكّانها.

إنّ من أهمّ الأسباب في إنزلاق الإنسان وانحرافه في هذا الدنيا هو ضعف النفس في قبال شهوات الدنيا، وكما قال تعالى: ( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ) ([4])، وقال تعالى: ( فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّـهِ الْغَرُورُ ) ([5])، ولذلك وردت جمهرة من الروايات عن أئمة أهل البيت (عليهم ‌السلام) تحذّر الإنسان من أن يغتر بالدّنيا.

ورد في حديث المعراج: أهل الدنيا من كثر أكله وضحكه ونومه وغضبه، قليل الرّضا لا يعتذر إلى من أساء إليه، ولا يقبل معذرة من إعتذر إليه، كسلان عند الطّاعة، شجاع عند المعصية، أمله بعيد، وأجله قريب، لا يحاسب نفسه، قليل المنفعة، كثير الكلام، قليل الخوف، كثير الفرح عند الطّعام، وإن أهل الدنيا لا يشكرون عند الرّخاء، ولا يصبرون عند البلاء، كثير النّاس عندهم قليل، يحمدون أنفسهم بما لا يفعلون، ويدّعون بما ليس لهم ويتكلّمون بما يتمنّون، ويذكرون مساوي الناس ويخفون حسناتهم، قال: يا رب، هل يكون سوى هذا العيب في أهل الدنيا؟ قال: يا أحمد إن عيب أهل الدنيا كثير، فيهم الجهل والحمق، لا يتواضعون لمن يتعلّمون منه وهم عند أنفسهم عقلاء وعند العارفين حمقاء ([6])، وقال (عليه ‌السلام): أحذّركم هذه الدنيا الخدّاعة الغدّارة التي قد تزيّنت بحليّها وفتنت بغرورها، فأصبحت كالعروس المجلوّة والعيون إليها ناظرة، وقال (عليه ‌السلام): إحذروا الدنيا فإنّها عدوّة أولياء الله، وعدوّة أعدائه، أمّا أولياؤه فغمتهم، وأمّا أعداؤه فغرّتهم، وعنه (عليه ‌السلام) في صفة الدنيا: تغرّ وتضرّ وتمرّ... إن أقبلت غرّت وان أدبرت فرّت.

قال تعالى: ( وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ) ([7])، فإنّ الآية تأمر النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) أن يدع أُولئك الذين يستهينون بأمر دينهم ويتّخذون ممّا يلهون ويلعبون به مذهباً لهم ويغترّون بالدنيا وبمتاعها المادّي، فإنّ الله تعالى يأمره أن يذرهم ويبتعد عنهم لأنّهم عبيد الدنيا والمادة واغترّوا بها، وكما قال الإمام الحسين (عليه ‌السلام): «إنّ الناس عبيد الدنيا والدّين لعقاً على أسنتهم يحوطونه ما درّت معائشهم، فإذا محصّوا بالبلاء قلّ الدّيانون» ([8])، وقال (عليه ‌السلام): وجد لوح تحت حائط مدينة من المدائن فيه مكتوب: أَنا الله لا إله إلّا أنا ومحمّد نبيّ... عجبت لمن اختبر الدنيا كيف يطمئن ([9])، وعن كنز العمال عن إبن عباس: في حديث قال عمر: فقلت: ادع الله يا رسول الله أن يوسّع على اُمتك، فقد وسّع على فارس والرّوم وهم لا يعبدون الله، فاستوى (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) جالساً، ثمّ قال: أفي شكّ أنت يابن الخطاب؟ أُولئك قوم عجّلت لهم طيّباتهم في الحياة الدنيا.


[1] مجمع البحرين ، مادة ( غرر ) .

[2] ميزان الحكمة ، حرف النون .

[3] ميزان الحكمة ، حرف النون .

[4] سورة الأعلى : 16 .

[5] سورة لقمان : 33 .

[6] ميزان الحكمة ، حرف الدال .

[7] سورة الأنعام : 70 .

[8] تحف العقول : 245 .

[9] عيون أخبار الرضا 2 / 44 / 158 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.