أطلق المجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة مشروع "مصحف ثمرة الأربعين بأنامل الزائرين"، الذي يهدف إلى تعزيز التجربة الروحية والارتباط بكتاب الله. ويشرف على عملية خطّ المصحف مركز طباعة المصحف الشريف التابع للمجمَع، ضمن محطّة المجمَع العلمي في الموكب الثقافيّ العام الذي تنظّمه العتبة المقدّسة على طريق سير زائري الأربعين، في محور (النجف الأشرف – كربلاء المقدّسة) أمام جامعة العميد. وقال ممثّل المجمَع العلمي في المحطّة السيد مرتضى الأمين، إن "مشروع (مصحف ثمرة الأربعين بأنامل الزائرين) يهدف إلى تعزيز التجربة الروحية للزائرين، من خلال تمكينهم من كتابة آيات القرآن الكريم على مصحفٍ مُطبّع بتقنية خفيفة، حيث تظلّ الكلمات الأصلية مرئية بشكلٍ مائيّ خفيف". وأضاف أن "هذا المشروع يُعدّ فريداً من نوعه، حيث يُطبع كلّ عامٍ مصحفان، أحدُهما في جامعة العميد على محور (النجف – كربلاء)، والآخر في مجمّع الكليني في محور (بغداد – كربلاء)، كما يتمّ تخصيص جزء من المصحف للأطفال لتعزيز التجربة الروحية لديهم".

وأوضح أن "المشروع في موسمه الثالث يهدف إلى تقديم غذاءٍ روحيّ مميّز لزوّار الأربعين، مستلهمًا من هدف الإمام الحسين(عليه السلام) في تعزيز الدين والقرآن الكريم"، مشيراً إلى أنه "تمّ خطّ 15 جزءاً من كتاب الله العزيز بأنامل الزائرين لغاية الآن، منذ افتتاح المحطّة قبل أربعة أيام، وشارك في خطّها 500 زائر من داخل العراق وخارجه". وبيّن الأمين "عند اكتمال كتابة المصحف، يُجمع ويُوثّق كنسخةٍ متحفّية، مُجسِّدًا ارتباط الزوار بكلمات القرآن الكريم وتعميق تجربتهم خلال زيارة الأربعين".