غرباء في طريق السبايا.. مسيرة للزائرين تواجه المجهول كي تصل كربلاء |
500
11:25 صباحاً
التاريخ: 2024-08-20
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-29
1446
التاريخ: 2023-07-05
1255
التاريخ: 18-6-2020
2241
التاريخ: 2023-09-28
1128
|
تتميّز الطرق التي يسلكها الزائرون الوافدون إلى كربلاء المقدّسة، لإحياء ذكرى أربعين استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام)، بتوفّر الخدمات كافة. لا يحتاج الزائرون القادمون من أقصى جنوب العراق ووسطه إلى مأكلٍ أو مشربٍ في الطريق، فضلاً عن الحاجة إلى أماكن المبيت والاستراحة، فالمواكب الحسينية على هذه الطرق تتكفّل بكلّ شيء والنداء المعروف دوماً "هلا بالزاير". في طرقٍ أخرى، يتسيّد المجهول أبعاد الأمكنة، وتعبث الرياح ببقايا آثار العابرين، أراضٍ جرداء اقتحمتها خطى تأسّت بموكب السبايا السائر من الكوفة إلى الشام، عددٌ قليل من أهالي كركوك نهجوا من العقيلة زينب(عليها السلام) غربتها ليُحيوا الأربعين في كربلاء سيراً على الأقدام، عبر موكبٍ لهم قاطعين الصحراء عطشاً وغربة. يقول السيد موفق رياض عودة أحد أعضاء الموكب، مضت على أولى انطلاقة المسيرة الحسينية إلى كربلاء المقدّسة خمس سنوات، إذ بدأنا في عام 2019 بعددٍ بسيط هو خمسة أشخاص، وتزايد العدد خلال السنوات السابقة حتى وصل هذا العام الى أكثر من ثلاثمئة شخص. وحول موعد انطلاق الموكب يوضح عودة: "ننطلق من محافظة كركوك في الثالث من شهر صفر الخير ونبقى في الطريق وصولاً إلى بغداد ومروراً بمناطق تازة، داقوق، الدوز، وآمرلي عشرة أيام"، مضيفاً "يلتحق عددٌ من أهالي هذه المناطق بالقافلة فقد انضمّ لنا هذا العام من قضاء آمرلي مئة شخص". يصف عودة معاناة أفراد القافلة في الطريق الصحراويّ، مستحضراً ما واجهه ركب السبايا إلى الشام بالقول: "نتحدّى الصعوبات في الطريق والخطورة التي تتمثّل بوجود جيوب التنظيمات الإرهابية في بعض المناطق وكذلك فقدانه للخدمات كافة، لكن تعلّقنا بهذا الطريق والإصرار في المسير عبره يعتبر تأسّياً بغربة السيدة زينب(عليها السلام)". ويبيّن أن الطريق تنعدم فيه المواكب والخدمات التي تقدّم إلى زائري الأربعين في المحافظات الأُخَر، لذلك اصطحبنا معنا عجلةً لحمل المياه والطعام، وفي بعض الأحيان تسير العجلة مسافة 70 كم لجلب الماء لنا". أمّا حول أمن الموكب فيقول عودة "إننا نلجأ إلى السيطرات أو نقاط الحشد الشعبي للمبيت أو الاستراحة، وعند السير نهاراً ترافقنا دورياتٌ من الحشد إلى قضاء الخالص في محافظة ديالى، وأحياناً إلى العاصمة بغداد". حطّت المسيرة الحسينية أخيراً رحالها في العاصمة بغداد، بعد رحلةٍ استمرّت عشرة أيام، واست بها غربة زينب على نفس الطريق، ترنو عيون هؤلاء الزائرين الآن نحو كربلاء الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، وهم يعون أنّ أولى الخطى نحو أرض الطفّ تغيّر الحال، وبدأ الطريق يحمل على كتفيه آلاف المواكب الخدمية التي تتوسّل الزائر لتخدمه.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل: شراكتنا مع المؤسّسات الرائدة تفتح آفاقًا جديدة للارتقاء بجودة التعليم الطبّي في العراق
|
|
|