المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05

العدوانية عند الاطفال
19-6-2016
Materials for spin electronics
5-3-2021
Erfi
28-4-2019
حكم المني من كلّ حيوان ذي نفس سائلة .
22-1-2016
الإمام علي (عليه السّلام) أول من صلى
2023-09-30
نشر الحقائق
17-12-2019


{اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة}  
  
317   01:52 صباحاً   التاريخ: 2024-08-11
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج1، ص154-157
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / اليهود /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2014 1342
التاريخ: 8-10-2014 1285
التاريخ: 8-10-2014 1241
التاريخ: 8-10-2014 1183

قال تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ} [البقرة: 86]

{أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ} ورضوا بالدنيا وحطامها بدلا من نعيم الجنان المستحق بطاعات الله فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون ولا ينصرهم أحد يدفع عنهم العذاب قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لما نزلت الآية في اليهود أي الذين نقضوا عهد الله وكذبوا رسل الله وقتلوا أولياء الله أفلا أنبئكم بمن يضاهيهم من يهود هذه الأمة قالوا بلى يا رسول الله قال قوم من أمتي ينتحلون بأنهم من أهل ملتي يقتلون أفاضل ذريتي وأطايب أرومتي [1] ويبدلون شريعتي وسنتي ويقتلون ولدي الحسن والحسين كما قتل أسلاف اليهود زكريا ويحيى ألا وان الله يلعنهم كما لعنهم ويبعث على بقايا ذراريهم قبل يوم القيامة هاديا مهديا من ولد الحسين المظلوم يحرفهم بسيوف أوليائه إلى نار جهنم .

والقمي أنها نزلت في أبي ذر ( ره ) وفيما فعل به عثمان بن عفان وكان سبب ذلك أنه لما امر عثمان بنفي أبي ذر ( ره ) إلى الربذة دخل عليه أبو ذر وكان عليلا وهو متكئ على عصاه وبين يدي عثمان ماءة ألف درهم اتته من بعض النواحي وأصحابه حوله ينظرون إليه ويطمعون أن يقسمها فيهم فقال أبو ذر لعثمان : ما هذا المال ؟ فقال : حمل إلينا من بعض الأعمال ماءة ألف درهم أريد أن أضم إليها مثلها ثم أرى فيها رأيي . قال أبو ذر : يا عثمان أيما أكثر ماءة ألف درهم أم أربعة دنانير ؟ قال عثمان : بل ماءة ألف درهم فقال : اما تذكر إذ أنا وأنت دخلنا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عشاء فوجدناه كئيبا حزينا فسلمنا عليه ولم يرد ( علينا السلام ) فلما أصبحنا اتيناه فرأيناه ضاحكا مستبشرا فقلت له بأبي أنت وأمي دخلنا عليك البارحة فرأيناك كئيبا حزينا وعدنا إليك اليوم فرأيناك ضاحكا مستبشرا فقال : نعم كان قد بقي عندي من في ء المسلمين أربعة دنانير لم أكن قسمتها وخفت ان يدركني الموت وهي عندي وقد قسمتها اليوم فاسترحت .

 ونظر عثمان إلى كعب الأحبار فقال له : يا أبا إسحاق ما تقول في رجل أدى زكاة ماله المفروضة هل يجب عليه فيما بعد ذلك فقال : لا ولو اتخذ لبنة من ذهب ولبنة من فضة ما وجب عليه شئ فرفع أبو ذر عصاه فضرب بها رأس كعب وقال : يا بن اليهودية المشركة ما أنت والنظر في احكام المسلمين قول الله عز وجل أصدق من قولك حيث قال : الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم إلى قوله فذوقوا ما كنتم تكنزون قال عثمان : يا أبا ذر إنك شيخ قد خرفت وذهب عقلك ولولا صحبتك لرسول الله لقتلتك .

 فقال : كذبت يا عثمان ويلك أخبرني حبيبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : لا يفتنونك يا أبا ذر ولا يقتلونك اما عقلي فقد بقي منه ما اذكرني حديثا سمعته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قاله فيك وفي قومك قال : وما سمعت من رسول الله في وفي قومي قال سمعته يقول : وهو قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا بلغ آل أبي العاص ثلاثين رجلا صيروا مال الله دولا [2] وكتاب الله دغلا [3] وعباد الله خولا [4] والصالحين حربا والفاسقين حزبا .

قال عثمان : يا معشر أصحاب محمد هل سمع أحد منكم هذا الحديث من رسول الله ؟ قالوا : لا ما سمعنا هذا من رسول الله فقال عثمان ادعوا عليا ( عليه السلام ) فجاءه أمير المؤمنين فقال له عثمان : يا أبا الحسن اسمع ما يقول هذا الشيخ الكذاب فقال أمير المؤمنين : مه يا عثمان لا تقل كذاب فإني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر قال أصحاب رسول الله : صدق علي سمعنا هذا

القول من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فعند ذلك بكى أبو ذر وقال ويلكم كلكم قد مد عنقه إلى هذا المال ظننتم إني أكذب على رسول الله .

ثم نظر إليهم فقال من خيركم فقالوا : أنت تقول إنك خيرنا قال : نعم خلفت حبيبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في هذه الجبة وهي علي بعد وأنتم قد أحدثتم احداثا كثيرة والله سائلكم عن ذلك ولا يسألني فقال عثمان : يا أبا ذر أسألك بحق رسول الله إلا ما أخبرتني عما أنا سائلك عنه فقال أبو ذر : والله لو لم تسألني بحق رسول الله أيضا لأخبرتك فقال : أي البلاد أحب إليك أن تكون فيها ؟ فقال مكة حرم الله وحرم رسوله أعبد الله فيها حتى يأتيني الموتة فقال لا ولا كرامة لك قال المدينة حرم رسول الله فقال لا ولا كرامة لك قال : فسكت أبو ذر .

فقال أي البلاد أبغض إليك أن تكون بها قال الربذة التي كنت بها على غير دين الإسلام . فقال عثمان سر إليها فقال أبو ذر : قد سألتني فصدقتك وأنا أسألك فأصدقني قال نعم قال أخبرني لو أنك بعثتني فيمن بعثت من أصحابك إلى المشركين فأسروني وقالوا لا نفديه إلا بثلث ما تملك قال : كنت أفديك قال فان قالوا لا نفديه إلا بنصف ما تملك قال : كنت أفديك قال : فان قالوا لا نفديه إلا بكل ما تملك قال : كنت أفديك فقال أبو ذر : الله أكبر قال لي حبيبي رسول الله يوما : يا أبا ذر كيف أنت إذا قيل لك أي البلاد أحب إليك أن تكون فيها فتقول مكة حرم الله وحرم رسوله أعبد الله فيها حتى يأتيني الموت فيقال لا ولا كرامة لك فتقول فالمدينة حرم رسول الله فيقال : لا ولا كرامة لك ثم يقال لك فأي البلاد أبغض إليك أن تكون فيها فتقول الربذة التي كنت فيها على غير دين الإسلام فيقال لك سر إليها فقلت : وإن هذا لكائن يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : إي والذي نفسي بيده انه لكائن فقلت يا رسول الله أفلا أضع سيفي على عاتقي فأضرب به قدما قدما ، قال : لا اسمع واسكت ولو لعبد حبشي وقد أنزل الله تعالى فيك وفي عثمان خصمك آية فقلت : وما هي يا رسول الله فقال قول الله تعالى : وتلا هذه الآية .

وفي الكافي عن الصادق ( عليه السلام ) في حديث وجوه الكفر في القرآن قال : الرابع من الكفر ترك ما أمر الله وهو قول الله عز وجل وتلا هذه الآية فقال فكفرهم بترك ما أمر الله ونسبهم إلى الإيمان ولم يقبله منهم ولم ينفعهم عنده .

 


[1] الأروم : بفتح الهمزة أصل الشجرة والقرن ( ص ) . الأرومة بالضم الأصل . ق

[2] الدولة بالضم في المال يقال صار القئ دولة بينهم يتداولونه يكون مرة لهذا ومرة لهذا والجمع دولات ودول صحاح .

[3] الدغل بالتحريك الفساد مثل الدخل يقال قد أدغل في الأمر إذا أدخل فيه ما يخالفه ويفسده . ص .

[4] الخول بالتحريك ما أعطاك الله من النعم والعبيد والإماء وغيرهم . وخول الرجل : حشمه . ص .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .