المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التطهير بالشمس
6-12-2016
Riemann Surface
14-10-2018
Chromatid
21-12-2015
تفسير الاية (7-12) من سورة الاحقاف
12-5-2017
مفهوم القياس الحراري عند أيدمر الجلدكي (القرن 8هـ/14م)
2023-05-08
الهيـكل التـنظيمـي في مراحل حياة المنظمـة
2024-03-07


من قصص الأربعين هل يتحوّل موكب (طيبة) إلى حسينية نسائية؟  
  
803   11:37 صباحاً   التاريخ: 2024-08-10
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

تعيش الطفلة طيبة في قضاء الدير بالبصرة، في بيتٍ متواضع يفيض إيماناً، بقلبٍ ينبض بحبّ الإمام الحسين(عليه السلام)، وعقلٍ يخطّط للمستقبل. البصرية الصغيرة، أثبتت أن العمر مجرد رقم؛ لإلهامها الكثيرين للعمل في خدمة سيد الشهداء(عليه السلام).

قصص وطموح اجتمعت عائلة طيبة في موسم الأربعين، للشروع بتقديم الخدمة للزائرين في موكبهم المتواضع مع أولى خطوات المسير نحو كربلاء، وتقول طيبة "اجتمعت عائلتي لتحديد موعد ونوع الخدمات التي ستقدَّم للزائرين في موكبنا، الذي نشأت وتعلّمت فيه أصول ومبادئ الخدمة الحسينية وطبيعتها، والالتزام بالحجاب والاقتداء بالسيد رقية(عليها السلام)".

وأضافت "قبل ثلاثة أعوام كنت أجتمع مع باقي الأطفال في إحدى زوايا موكبنا ونستمع لقصص يرويها لنا والدي عن السيّدتَين رقية وسكينة(عليهما السلام)، وصبر مولاتنا زينب(عليها السلام)، ودورها في تخليد القضية الحسينية، وكلمتها التي زلزلت بها مجالس الظالمين عندما قالت (والله لن تمحو ذكرنا)، ومنها بدأ الطموح".

الأمنية الأولى تقول طيبة "عندما أكبر سأعمل على تحويل موكبنا الصغير إلى حسينيةٍ نسائيّة، لنخدم فيها زائري الإمام الحسين(عليه السلام)". وخلال ذلك الحديث كانت عيناها تتألّقان حماساً وطموحاً، وكأنّها ترى الحسينية "النسائية" قائمة أمامها بالفعل، حتى أنها أضافت بالقول "خصّصت صندوقَ توفيرٍ أدّخر فيه جزءًا من مصروفي اليوميّ، وفي كل مرّة أضع فيه مبلغًا أرفع يدي إلى الله بالقول (اللهم وفّقنا لخدمة الحسين -عليه السلام- كل عام)".

ولم تتوقف طيبة عند هذا الحد، بل تتسابق مع أقرانها في تقديم أفضل الخدمات للزائرين، تبتسم في وجه كلّ زائر، وتقدّم له الماء والتمر واللبن البارد، وتساعده بكلّ ما تستطيع، بل تحرص على أن تكون الأولى في كلّ عمل، وأن تترك أثراً طيباً في قلوب الزائرين.

مثال وقدوة طيبة مثالٌ لآلاف الأطفال الذين نشأوا في كنف المواكب الحسينية، والذين يسعون للاقتداء بأهل بيت النبوّة(عليهم السلام)، بطلة قصّتنا طيبة لم تتوقّف عن العطاء، فما زالت تواصل تقديم خدماتها للزائرين المتّجهين صوب كربلاء المقدّسة، وحلمها بتحويل موكبها إلى حسينية نسائية قد يقترب من التحقيق، طالما تعيش في جوٍّ ملؤه حبّ الحسين(عليه السلام) والتشرّف بخدمته.