المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مصفوفات الاكسونات Exon Microarrays
6-4-2018
معنى الدفاتر التجارية التقليدية
31-8-2020
التلسكوب الفلكي
15-1-2016
شعب ابي طالب والمقاطعة
25-5-2021
خلق الانسان في كبد
2024-09-09
رابطة عالية الطاقة high-energy bond
23-2-2020


حب الشاب للمجهول  
  
482   11:32 صباحاً   التاريخ: 2024-08-07
المؤلف : محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب
الجزء والصفحة : ص 16 ــ 17
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-2-2022 2826
التاريخ: 14-11-2016 2761
التاريخ: 2024-10-05 419
التاريخ: 20/10/2022 1573

(إن الشباب يحبون الامور المجهولة، لأنها أشياء جديدة توافق مولوداتهم الذهنية أفضل من معلوماتهم المستحصلة من التجارب. وهذه أهم مرحلة في الحياة إذ يتعلق الإنسان بالخيالات الشبيهة بالأساطير والأفكار الجميلة الباطلة خاصة لدى الفتيات الشابات، بشكل يصعب معه قبولهم لواقع الحياة. ومن الممكن أن تحدث اختلالات في بعض الأدمغة الرقيقة والحساسة) (1).

 (لاحظ (ماندوس) أن الشباب في الغالب يسعون إلى أن تنسجم البيئة معهم. لا أن ينسجموا هم معها. وتحيرهم القرارات والضوابط الإجتماعية التي يواجهونها بعد خروجهم من الأسرة والمدرسة، فبعضهم يضطربون بشدة، وآخرون يخضعون لها. وعدد قليل ينسجم معها ومن هنا يظهر التمرد وأساليب الفوضى) (2).

(تصبح عبارات الشباب من حيث استخدام الكلمات وانسجام المواضيع أكثر غنى من عبارات الأطفال في توضيح الأفكار العميقة ولكنها في أغلب الموارد ليست سوى ألبسة غير متناسبة).

(في البدء يقلدون (بوسويه) في حين أن البحث لا يعدو موضوعاً معتاداً للمجلس الزراعي. والسبب هو أنهم تعلموا كلمات متعددة في مدة قصيرة، ولم تسنح لهم فرصة كافية لهضم وامتصاص هذه الكلمات وتحديد موارد استعمالها فيتصورون أنهم فهموها، ولكن فهمهم في الغالب فهم نصفي أو ناقص) (3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ ماذا أعلم؟، البلوغ، ص 48 - 49.

2ـ المصدر السابق، ص 83.

3ـ المصدر السابق، ص 107 ـ 108. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.