أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-11
471
التاريخ: 2024-06-06
653
التاريخ: 2024-06-26
660
التاريخ: 2023-07-14
1198
|
ففي بلاد النوبة حيث تكنف الصحراء النيل تراه قد انتهج نهجًا جديدًا في إقامة الآثار؛ إذ إنه بدلًا من قطع الأحجار، وبناء المعابد للآلهة المحلية أخذ في نحت تلك المعابد في الصخر نفسه، وبخاصة لأنه لم يكن لديه الفضاء الكافي لإقامة هذه المعابد بين النيل والتلال الصخرية التي تكنفه من الجانبين. على أن فكرة قطع المعابد الكهفية لم تكن فكرة مبتكرة ﻟ «رعمسيس الثاني»، بل ترجع في الواقع إلى عهد الدولة القديمة منذ الأسرة الرابعة، بل منذ الأسرة الأولى عندما كان أولاد الأسرة المالكة، وعظماء القوم ينحتون مزاراتهم في الصخور التي بُنيت بجوارها الأهرام العظيمة لإقامة شعائرهم فيها، وربما لم يفكر مصريو الدولة القديمة في نحت معابد الآلهة، أو الملوك في الصخر؛ لأنه لم يكن الطراز الشائع في ذلك الوقت بالنسبة للآلهة، ولكن لم يحل عهد الدولة الوسطى حتى رأينا هذا الطراز من المعابد والمزارات يظهر، فنجده في «بني حسن»، وفي «أسيوط» في عهد الأسرة الثانية عشرة، كما نجده في «الدير البحري»، و«الكاب»، و«جبل سلسلة» كما ذكرنا من قبل، ومما هو جدير بالملاحظة في هذه المعابد الكهفية أنه قد روعي فيها أن تكون على غرار المعابد المقامة بالحجر من حيث التخطيط، اللهم إلا بعض تغييرات تحتمها طبيعة الصخر الذي نُحت فيه المعبد، ويشاهد أنه من الأمكنة التي فيها متسع على ضفة النيل كان ينحت جزء من المعبد في الصخر فقط، أما الجزء الأمامي منه فكان يبنى في الهواء الطلق بقطع أحجاره من المحاجر المجاورة، وبهذه الكيفية كان المعبد يتألف من جزأين: أحدهما مبني، والآخر مقطوع في أصل الصخر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|