المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6204 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

اصل تسمية بابل وموقعها الجغرافية
30-10-2016
A brief history of imaging the Galactic Center in the near infrared
5-2-2017
Stellar dynamics near a black hole
6-2-2017
ذكاء الحيوانات‏ دليل عظمة الله
27-11-2015
معنى كلمة قرت
5-6-2022
محي الدين الشهرزوري
27-1-2016


فوائد متفرّقة / اقتباس الشيخ من الفقيه.  
  
441   07:15 مساءً   التاريخ: 2024-07-27
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 641 ـ 643.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

اقتباس الشيخ من الفقيه (1):
يلاحظ المتتبّع اشتمال كتاب من لا يحضره الفقيه على تعابير في نقل الروايات يكاد أن ينفرد بها ومنها التعبير بـ(سأل ... أبا عبد الله عليه السلام) في بداية نقلها والشيخ لا يستخدم هذا التعبير إلا فيما يخرجه عن علي بن جعفر عن أخيه موسى عليه السلام (2)؛ لأنّه لا يبتدأ ـ غالبًا ـ إلا باسم من يأخذ الأحاديث من كتبهم وهم في الأغلب لا يروون عن الإمام عليه السلام مباشرة.
ولكن مع ذلك توجد عدّة موارد ورد فيها التعبير المذكور في التهذيب بالرغم من وضوح عدم كون كتاب السائل مصدّرًا للشيخ فيما حكاه عنه وقد ظهر بالتتبّع أنّها في معظمها مقتبسة من الفقيه بين المتن الوارد فيه وفيما يلي نماذج لذلك:
1 ـ ورد في التهذيب (ج: 2 ص 236): وسأل الحسن بن محبوب أبا الحسن عليه السلام عن الجص.. وسأل داوود بن يزيد أبا الحسن الثالث عليه السلام عن القراطيس.. وهذه الروايات الثلاث مذكورة بهذه الألفاظ وبالترتيب نفسه في الفقيه (ج: 1 ص: 175-176).
2 ـ ورد في التهذيب (ج: 1 ص 418 ـ 419): سأل عمّار بن موسى الساباطي أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل.. وروى إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّ أبا جعفر (عليه السلام) كان يقول.. وسأل يعقوب بن عيشم أبا عبد الله (عليه السلام) فقال له بئر ماء..) وهذه الروايات مذكورة بهذه الألفاظ وبالترتيب نفسه في الفقيه (ج: 1ص:14ـ 15).
3 ـ ورد في التهذيب (ج: 1ص:245): وسأل جابر بن يزيد الجعفي أبا جعفر (عليه السلام) السام أبرص) وهذه الرواية موجود بهذا اللفظ في الفقيه (ج :1 ص: 15).
4 ـ ورد في التهذيب (ج: 2ص: 44) وسأل المفضل بن عمر أبا عبد الله (عليه السلام) عن التحريف لأصحابنا) وهذه الرواية موجود بهذا اللفظ في الفقيه (ج:1ص: 15).
5 ـ ورد في التهذيب (ج: 3 ص: 283) وسأل عمر بن يزيد أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرواية التي يروون..) وهذا الخبر مروي بعينه في الفقيه (ج: 1ص:252).
6 ـ ورد في التهذيب (ج:7ص: 412) وسأل محمد بن العيص أبا عبد الله (عليه السلام فقال أجامع وأنا عريان؟) وهذا الخبر موجود بلفظه في الفقيه (ج:3 ص:255).
7- ورد في التهذيب (ج: 7ص: 412) وسأل صفوان بن يحيى أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن رجل يكون عنده) وهذه الرواية مذكورة بلفظها في الفقيه (ج:3ص:256).
8 ـ ورد في التهذيب (ج.: 8 ص:121) وسأل محمد بن مسلم عن عدّة المستحاضة) وهذه الرواية موجودة بلفظها في الفقيه (ج: 3ص:333) وفيه: (سأله) وهو الصحيح والضمير يرجح الى أبي عبد الله (عليه السلام) المذكور في الرواية السابقة عليها في الفقيه.
وبالجملة: الظاهر كون الروايات المذكورة مقتبسة من الفقيه وإن لم يشر الشيخ إلى ذلك ويشبهها ما ابتدأها بأسماء أشخاص لم تكن كتبهم من مصادره في التهذيب مع ورودها بألفاظها في الفقيه بالتعابير التي يكاد أن يتفرّد بها الصدوق فليتدبّر.
وبذلك يعرف أنّه لا مجال لتصحيح سند الروايات المذكورة بالاستعانة بالفهرست فيما لو كان للشيخ طرق معتبرة فيه الى كتب من ابتدأ بأسمائهم حتّى إن بني على إمكان ذلك بالنسبة الى من يتحمل أخذه للرواية من كتابه لما عرفت من قيام القرينة على خلاف ذلك بالنسبة إليها.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في أحكام صلاة المسافر ج1 (مخطوط).
(2) تهذيب الأحكام ج1 ص 217، 418؛ ج3 ص 49، 284؛ ج4 ص 19؛ ج6 ص 346؛ ج7 ص 22، 36؛ ج8 ص 17، 92.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)