أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-09
468
التاريخ: 2024-06-15
661
التاريخ: 2023-07-31
1316
التاريخ: 2023-07-31
947
|
اقتباس الشيخ من الفقيه (1):
يلاحظ المتتبّع اشتمال كتاب من لا يحضره الفقيه على تعابير في نقل الروايات يكاد أن ينفرد بها ومنها التعبير بـ(سأل ... أبا عبد الله عليه السلام) في بداية نقلها والشيخ لا يستخدم هذا التعبير إلا فيما يخرجه عن علي بن جعفر عن أخيه موسى عليه السلام (2)؛ لأنّه لا يبتدأ ـ غالبًا ـ إلا باسم من يأخذ الأحاديث من كتبهم وهم في الأغلب لا يروون عن الإمام عليه السلام مباشرة.
ولكن مع ذلك توجد عدّة موارد ورد فيها التعبير المذكور في التهذيب بالرغم من وضوح عدم كون كتاب السائل مصدّرًا للشيخ فيما حكاه عنه وقد ظهر بالتتبّع أنّها في معظمها مقتبسة من الفقيه بين المتن الوارد فيه وفيما يلي نماذج لذلك:
1 ـ ورد في التهذيب (ج: 2 ص 236): وسأل الحسن بن محبوب أبا الحسن عليه السلام عن الجص.. وسأل داوود بن يزيد أبا الحسن الثالث عليه السلام عن القراطيس.. وهذه الروايات الثلاث مذكورة بهذه الألفاظ وبالترتيب نفسه في الفقيه (ج: 1 ص: 175-176).
2 ـ ورد في التهذيب (ج: 1 ص 418 ـ 419): سأل عمّار بن موسى الساباطي أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل.. وروى إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّ أبا جعفر (عليه السلام) كان يقول.. وسأل يعقوب بن عيشم أبا عبد الله (عليه السلام) فقال له بئر ماء..) وهذه الروايات مذكورة بهذه الألفاظ وبالترتيب نفسه في الفقيه (ج: 1ص:14ـ 15).
3 ـ ورد في التهذيب (ج: 1ص:245): وسأل جابر بن يزيد الجعفي أبا جعفر (عليه السلام) السام أبرص) وهذه الرواية موجود بهذا اللفظ في الفقيه (ج :1 ص: 15).
4 ـ ورد في التهذيب (ج: 2ص: 44) وسأل المفضل بن عمر أبا عبد الله (عليه السلام) عن التحريف لأصحابنا) وهذه الرواية موجود بهذا اللفظ في الفقيه (ج:1ص: 15).
5 ـ ورد في التهذيب (ج: 3 ص: 283) وسأل عمر بن يزيد أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرواية التي يروون..) وهذا الخبر مروي بعينه في الفقيه (ج: 1ص:252).
6 ـ ورد في التهذيب (ج:7ص: 412) وسأل محمد بن العيص أبا عبد الله (عليه السلام فقال أجامع وأنا عريان؟) وهذا الخبر موجود بلفظه في الفقيه (ج:3 ص:255).
7- ورد في التهذيب (ج: 7ص: 412) وسأل صفوان بن يحيى أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن رجل يكون عنده) وهذه الرواية مذكورة بلفظها في الفقيه (ج:3ص:256).
8 ـ ورد في التهذيب (ج.: 8 ص:121) وسأل محمد بن مسلم عن عدّة المستحاضة) وهذه الرواية موجودة بلفظها في الفقيه (ج: 3ص:333) وفيه: (سأله) وهو الصحيح والضمير يرجح الى أبي عبد الله (عليه السلام) المذكور في الرواية السابقة عليها في الفقيه.
وبالجملة: الظاهر كون الروايات المذكورة مقتبسة من الفقيه وإن لم يشر الشيخ إلى ذلك ويشبهها ما ابتدأها بأسماء أشخاص لم تكن كتبهم من مصادره في التهذيب مع ورودها بألفاظها في الفقيه بالتعابير التي يكاد أن يتفرّد بها الصدوق فليتدبّر.
وبذلك يعرف أنّه لا مجال لتصحيح سند الروايات المذكورة بالاستعانة بالفهرست فيما لو كان للشيخ طرق معتبرة فيه الى كتب من ابتدأ بأسمائهم حتّى إن بني على إمكان ذلك بالنسبة الى من يتحمل أخذه للرواية من كتابه لما عرفت من قيام القرينة على خلاف ذلك بالنسبة إليها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في أحكام صلاة المسافر ج1 (مخطوط).
(2) تهذيب الأحكام ج1 ص 217، 418؛ ج3 ص 49، 284؛ ج4 ص 19؛ ج6 ص 346؛ ج7 ص 22، 36؛ ج8 ص 17، 92.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|