أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2022
1398
التاريخ: 2024-02-28
727
التاريخ: 2023-06-27
1141
التاريخ: 24/10/2022
1660
|
كتاب خلاد السنديّ (1):
ورد فيما يُسمّى بـ(الأصول الستة عشر) الواصلة إلى أيدي المتأخّرين مجموعة من الروايات بعنوان (كتاب خلاد السندي البزّاز الكوفيّ) (2) ومنها ما روي عنه أنّه قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): طفت طواف الواجب وفي ثوبي دم. قال: ((لا بأس أو لا عليك، المستحاضة تطوف بالبيت)).
والنسخة الأم للأصول الستة عشر هي ممّا وصل إلى العلّامة المجلسي (قدس سره)، وذكر في البحار (3) أنّها كانت نسخة قديمة مصحّحة بخط الشيخ منصور بن الحسن الآبيّ وقد نقلها عن خط الشيخ الجليل محمد بن الحسن القمي، وكان تاريخ كتابتها سنة (374) وقد أخذها من خط الشيخ الأجل هارون بن موسى التلعكبري.
والملاحظ أنّ السند المذكور في أول كتاب خلاد هكذا: (هارون بن موسى التلعكبريّ عن أحمد بن محمد بن سعيد عن يحيى بن زكريا بن شيبان عن محمد بن ابن أبي عمير عن خلاد السندي)، وهذا السند بعينه ذكره الشيخ في الفهرست إلى كتاب خلاد السندي.
والملاحظ أيضاً أنّ جملة من الروايات التي وردت في هذه النسخة قد وردت في الكافي والتهذيب بإسنادهما إلى خلاد السندي، ممّا يؤيّد صحّة انتساب النسخة إلى المؤلف وإن كان محمد بن الحسن القمي ـ الذي نقلت النسخة عن خطه ـ غير مترجم في كتبنا، وأمّا التعبير عنه بالشيخ الجليل فهو من العلّامة المجلسي كما قد مرّت الإشارة إلى ذلك في موضع سابق (4).
وتجدر الاشارة إلى أنّ الحرّ العامليّ (قدس سره) لم يدرج روايات الأصول الستة عشر في كتاب الوسائل مع إنّه قد اطّلع عليها، حيث إنّه توجد نسخة منها في بعض خزائن المخطوطات وعليها تملّكه، وقد كتب بخطه عليها بنحو ما كتبه بشأن ما سمّاه بنوادر أحمد بن محمد بن عيسى وأدرج رواياته في الوسائل، وهو (5): أنّي تتبّعت أحاديث هذه الكتب فرأيت أكثر أحاديثها موجوداً في الكافي أو غيره من الكتب والباقي له مؤيدات فيها.
ولو كان (رحمه الله) قد أدرج روايات هذه الكتب في الوسائل وذكر في الخاتمة طريقه إليها متصلاً بما في فهرست الشيخ (قدس سره) إليها لكان السيد الأستاذ (قدس سره) يعتمد عليها، كما فعل ذلك في بعض الكتب الأخرى التي حصل عليها الحرّ العاملي بطريق الوجادة ثم رواها بطريق الشيخ في الفهرست كـ(مسائل علي بن جعفر) وما سمّاه بـ(نوادر أحمد بن محمد بن عيسى)!!
ومهما يكن فلا إشكال في أنّ ما يعثر عليها في الأزمنة المتأخرة من الكتب المنسوبة إلى القدماء ممّا لا يمكن تصحيحها بالأسانيد الموجودة في الفهارس، بل العبرة في ذلك باستجماع القرائن على صحة الانتساب والسلامة من الدسّ والتزوير، وفيما يتعلق بكتاب خلّاد السندي المذكور ربّما يمكن ـ كما تقدم ـ الاطمئنان بصحة الانتساب، ويبقى احراز الجانب الآخر، فإن حصل فلا سبيل إلى عدم الاعتناء بما ورد فيه ومنه الرواية المتقدمة التي هي معارضة لبعض الروايات الواردة في الفقيه والتهذيب، فليلاحظ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|