المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6204 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

أهمية الحب
2024-10-05
راعي الإبل النُّميري
30-12-2015
الجمع بين صلاتي العشاءين
2-4-2016
Chromatic Invariant
7-4-2022
Thue-Morse Sequence
30-12-2019
أعمال هرقل الستة الأولى والأخيرة.
2023-12-24


التعريف بعدد من الكتب / كتاب خلاد السنديّ.  
  
1038   02:20 صباحاً   التاريخ: 2023-05-18
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 201 ـ 203.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

كتاب خلاد السنديّ (1):

ورد فيما يُسمّى بـ(الأصول الستة عشر) الواصلة إلى أيدي المتأخّرين مجموعة من الروايات بعنوان (كتاب خلاد السندي البزّاز الكوفيّ) (2) ومنها ما روي عنه أنّه قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): طفت طواف الواجب وفي ثوبي دم. قال: ((لا بأس أو لا عليك، المستحاضة تطوف بالبيت)).

والنسخة الأم للأصول الستة عشر هي ممّا وصل إلى العلّامة المجلسي (قدس سره)، وذكر في البحار (3) أنّها كانت نسخة قديمة مصحّحة بخط الشيخ منصور بن الحسن الآبيّ وقد نقلها عن خط الشيخ الجليل محمد بن الحسن القمي، وكان تاريخ كتابتها سنة (374) وقد أخذها من خط الشيخ الأجل هارون بن موسى التلعكبري.

والملاحظ أنّ السند المذكور في أول كتاب خلاد هكذا: (هارون بن موسى التلعكبريّ عن أحمد بن محمد بن سعيد عن يحيى بن زكريا بن شيبان عن محمد بن ابن أبي عمير عن خلاد السندي)، وهذا السند بعينه ذكره الشيخ في الفهرست إلى كتاب خلاد السندي.

والملاحظ أيضاً أنّ جملة من الروايات التي وردت في هذه النسخة قد وردت في الكافي والتهذيب بإسنادهما إلى خلاد السندي، ممّا يؤيّد صحّة انتساب النسخة إلى المؤلف وإن كان محمد بن الحسن القمي ـ الذي نقلت النسخة عن خطه ـ غير مترجم في كتبنا، وأمّا التعبير عنه بالشيخ الجليل فهو من العلّامة المجلسي كما قد مرّت الإشارة إلى ذلك في موضع سابق (4).

وتجدر الاشارة إلى أنّ الحرّ العامليّ (قدس سره) لم يدرج روايات الأصول الستة عشر في كتاب الوسائل مع إنّه قد اطّلع عليها، حيث إنّه توجد نسخة منها في بعض خزائن المخطوطات وعليها تملّكه، وقد كتب بخطه عليها بنحو ما كتبه بشأن ما سمّاه بنوادر أحمد بن محمد بن عيسى وأدرج رواياته في الوسائل، وهو (5): أنّي تتبّعت أحاديث هذه الكتب فرأيت أكثر أحاديثها موجوداً في الكافي أو غيره من الكتب والباقي له مؤيدات فيها.

ولو كان (رحمه الله) قد أدرج روايات هذه الكتب في الوسائل وذكر في الخاتمة طريقه إليها متصلاً بما في فهرست الشيخ (قدس سره) إليها لكان السيد الأستاذ (قدس سره) يعتمد عليها، كما فعل ذلك في بعض الكتب الأخرى التي حصل عليها الحرّ العاملي بطريق الوجادة ثم رواها بطريق الشيخ في الفهرست كـ(مسائل علي بن جعفر) وما سمّاه بـ(نوادر أحمد بن محمد بن عيسى)!!

ومهما يكن فلا إشكال في أنّ ما يعثر عليها في الأزمنة المتأخرة من الكتب المنسوبة إلى القدماء ممّا لا يمكن تصحيحها بالأسانيد الموجودة في الفهارس، بل العبرة في ذلك باستجماع القرائن على صحة الانتساب والسلامة من الدسّ والتزوير، وفيما يتعلق بكتاب خلّاد السندي المذكور ربّما يمكن ـ كما تقدم ـ الاطمئنان بصحة الانتساب، ويبقى احراز الجانب الآخر، فإن حصل فلا سبيل إلى عدم الاعتناء بما ورد فيه ومنه الرواية المتقدمة التي هي معارضة لبعض الروايات الواردة في الفقيه والتهذيب، فليلاحظ.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.  بحوث في شرح مناسك الحج ج:15 (مخطوط).
  2. الاصول الستة عشر ص:313 ط: دار الحديث.
  3. بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ج:1 ص:43.
  4. لاحظ ص:197.
  5. الأصول الستة عشر ص:20.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)