علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
فوائد متفرّقة / محمد بن الفضيل عن صفوان.
المؤلف: أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
المصدر: قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة: ج3، ص 673 ـ 674.
2024-08-12
573
محمد بن الفضيل عن صفوان (1):
روى الشيخ (2) بإسناده عن موسى بن القاسم عن محمد بن فضيل عن أبي الصباح الكناني قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يشترط في الحج كيف يشترط؟ قال: ((يقول حين يريد أن يحرم أن حلّني حيث حبستني، فإن حبستني فهي عمرة)). فقلت له: فعليه الحج من قابل؟ قال: ((نعم)). وقال صفوان: (وقد روى هذه الرواية عدّة من أصحابنا كلّهم يقول: إنّ عليه الحج من قابل).
وهذه الرواية غير معتبرة السند على المختار لاشتماله على محمد بن الفضيل وهو الأزديّ المضعّف.
نعم، ما ورد في ذيلها من قوله: (وقال صفوان: قد روى هذه الرواية عدّة من أصحابنا كلّهم يقول: إنّ عليه الحج من قابل) يمكن أن يُبنى على اعتباره.
بيان ذلك: إنّ قوله (قال صفوان) إن كان من كلام محمد بن الفضيل - أي أنّه روى عن أبي الصباح الكناني صدر الرواية وعن صفوان ذيلها ـ لم يمكن الاعتماد على الذيل كالصدر.
ولكن الملاحظ أنّه لم يعثر على رواية لمحمد بن فضيل عن صفوان، وإنّما توجد رواية لصفوان عن محمد بن الفضيل في موضع من الفقيه (3)، وإن كان في النفس منها شيء.
نعم، ورد في بعض الروايات عن محمد بن الفضيل (4) أنّه قال: (كنت عند أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فسأله صفوان بن يحيى) ولكن من الواضح أنّ هذه لیست رواية له عن صفوان.
وبالجملة: إنّ رواية محمد بن الفضيل عن صفوان مستبعدة، بل الظاهر أنّه كان أسبق طبقة من صفوان ولا سيما إن صحّ ما ذكره الشيخ والبرقي من أنّه كان من أصحاب الصادق (عليه السلام) فليتأمّل.
وعلى ذلك، فالأرجح أن يكون قوله: (قال) صفوان) من كلام موسى بن القاسم الراوي عن محمد بن الفضيل، فإنّه يروي عنه كما يروي عن صفوان، بل في بعض الموارد روايته عنهما جميعاً (5).
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنّ صفوان وإن روى الذيل عن عدّة من أصحابنا، أي على وجه الإرسال بإبهام الواسطة، ولكن يمكن الاطمئنان بأنّه كان في بعض أولئك العدة من الأصحاب بعض الثقات، فليتأمّل.
هذا إذا لم يلتزم بوثاقة مشايخه، وأمّا مع البناء على ذلك ـ كما هو المختار فالأمر واضح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 19 ص: 259.
(2) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 81.
(3) من لا يحضره الفقيه ج 3 ص: 31.
(4) الكافي ج: 5 ص: 362.
(5) تهذيب الأحكام ج 5 ص: 355.