المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المفعول معه
2024-11-07
المفعول به
2024-11-07
تربية الماشية في بلغاريا
2024-11-07
The tail
2024-11-07
نقل النفط العربي
2024-11-07
لا النافية للجنس
2024-11-07

إدارة الأداء المؤسسي بشكل متوازن والمقومات الاساسية للإدارة الاستراتيجية
24-3-2020
الاية الرابعة للقبلة 
2023-09-11
آخر وصايا النبي لأهل بيته (صلى الله عليه واله)
13-12-2014
نقل الكهرباء
17-9-2016
الحسين بن مخلد
28-6-2017
تهذيب السمع.
29-12-2022


التوحيد ونظام الولاية  
  
402   01:47 صباحاً   التاريخ: 2024-07-23
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص85-87
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب /

ولكن كيف يأخذ التوحيد العملي أو الطاعة والولاية المطلقة الإلهية، مجراه الطبيعي في حياة الإنسان؟ وكيف ينطبق الإسلام الحقيقي على حياة الإنسان وتُصاغ شؤون هذه الحياة ومجالاتها على ضوء هداه؟

ليس هناك إلا طريق واحد، وهو أن ينصِّب الله سبحانه وتعالى في عباده رمزاً يأمرهم بطاعته واتباعه، ويفرض عليهم ولايته لتكون طاعتهم له طاعةً لله، والخضوع لولايته خضوعاً لولاية الله وذلك هو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو الإمام المعصوم (عليه السلام) أو الحاكم العادل النائب عن المعصوم في حال غيبته.

إن مالكية الله سبحانه كأصل وجوده، فهي واقعية مسلّمة وغير قابلة للتغيير، قد وُضعت في فطرة كل إنسان وطينته، ووظيفة كل إنسان يطلب الحق ويسعى إليه هو أن يرفع موانع شهود هذه الحقيقة عن عين بصيرته، وأن ينظر في مكنون فطرته.

وهذه المسألة تجري أيضاً في أصل التوحيد، وتحليل معنى الكلمة الطيبة، "لا إله إلا الله" فإنها تنحل إلى قضيتين مستقلتين، إحداهما نفي الطاغوت والثانية إثبات الحق، إذن... فهناك طريقان أمام الإنسان، ليس لهما ثالث وهما:

الإيمان بالله تعالى وحده، أو الإيمان بالطاغوت.

وكل ما سوى الله سبحانه أو من لا يتصل بالله تعالى فهو طاغوت، إلا أن تكون طاعته منبثقة من طاعة الله بأمر من الله، وكان الانقياد له انقياداً لله سبحانه، وذلك هو الذي ينصبه الله تعالى على الناس إماماً وقائداً ليسلك بهم طريق الطاعة الإلهية ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ[1].

وانطلاقاً من هذا الأساس التوحيدي المفصلي يتضح أن كل طاعة وانقياد من جانب العبد إذا لم ينتهِ إلى طاعة الله والانقياد إليه تكون من طاعة الطاغوت وولايته.

كما أن كل مطاع لا تنتهي طاعته إلى طاعة الله، فإنه طاغوت، بمعنى أن إطاعة أي إنسان حتى الوالدين أو الصديق أو القادة والزعماء والرؤساء السياسيين والحزبيين إنما تجوز أو تجب بإذنٍ من الله تعالى، ووفق الضوابط والمحددات الشرعية لذلك، وإلا فإنه من عبادة الطاغوت. وقد وردت بذلك روايات كثيرة عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام):

منها: ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) في قول الله عزّ وجل: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ﴾، قال (عليه السلام): "شرك طاعة وليس شرك عبادة"[2].

ومنها: ما رواه الصدوق بإسناده عن الصادق (عليه السلام) أيضاً أنه قال: "إيّاك والرئاسة فما طلبها أحد إلّا هلك فقلت قد هلكنا إذاً ليس أحد منا إلا وهو يحبّ أن يُذكَر ويُقصَد ويُؤخَذ عنه فقال ليس حيث تذهب إنما ذلك أن تَنْصِبَ رجلاً دون الحُجَّةِ فَتُصَدِّقَهُ في كلّ ما قال وتدعو الناس إلى قوله"[3].

وعنه (عليه السلام) أيضا أنه قال: "إياكم وهؤلاء الرؤساء الذين يترأسون، فو الله ما خفقت النعال خلف الرجل إلا هلك وأهلك"[4]. وسبب ذلك: أن المسعور بحب الرئاسة عادة ما ينتهي إلى طاغية متجبر، لا يبالي بما فات من دينه إذا سلمت له رئاسته، وهو بالتالي مستعد لتحريف أحكام الشريعة وتجاوز حدودها.. لأن ضميره قد سقط وبعد هذا، فهل نعي أساس التوحيد وإشراقاته المترجمة في سلوك الإنسان، وارتباطه الحميم بأساس نظام الولاية في الحياة وإشكالية مأزق الخضوع للأولياء الكاذبين، والعمل ضمن الخطوط والتيارات التي لا تنتهي في مواصفاتها الموضوعية إلى خط الله سبحانه وتوحيده؟ وليس علينا ها هنا إلا أن نصغي بتدبر ووعي إلى قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا[5].

﴿أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا[6].


[1] سورة البقرة، الآية: 256.

[2] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص397.

[3] الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج27، ص129.

[4] م.س، ج2، ص397.

[5] سورة الأحزاب، الآية: 67.

[6] سورة الكهف، الآية: 50.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.