المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05



{وكذلك مكنا ليوسف في الارض يتبوا منها حيث يشاء}  
  
408   03:11 مساءً   التاريخ: 2024-07-15
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص485
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014 1792
التاريخ: 2024-07-12 395
التاريخ: 18-11-2014 1468
التاريخ: 16-1-2023 1903

{وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } [يوسف: 56]

قَالَ ابنُ عبَّاسٍ: فَأَقَامَ في بَيتِ المَلِكِ سَنَةً، فَلَـمَّا انصَرَمَت السَّنَةُ مِن يَومِ سَأَلَ الإِمَارَةِ، دَعَاهُ الأَمِير، فَتَوَّجَهُ وَرَداهُ بِسَيفِه، وَأَمَرَ بِأَن يُوضَعَ لَهُ سَرِيرٌ مِن ذَهَبٍ مُكَلَّلٍ بِالدُّرِّ وَاليَاقُوتِ، وَيُضرَبُ عَلَيهِ كُلَّةٌ مِن إستَبرَقٍ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَن يَخرُجَ مُتَوَّجَاً، لَونُهُ كَالثَّلجِ، وَوَجهُهُ كَالقَمَرِ، يَرَى النَّاظِرُ وَجهَهُ في صَفَاءِ لَونِ وَجهِهِ، فَانطَلَقَ حَتَّى جَلَسَ عَلَى السَّرِيرِ، وَدَانَت لَهُ المُلُوكَ، فَعَدَلَ بَينَ النَّاسِ، فَأَحَبَّهُ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ [1].

فَذَلِكَ قَولُه عَزَّ شَأنُهُ: {وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشَاءُ} أَي: يَنزِلُ مِن بِلَادِهَا حَيثُ يَشَاءُ؛ أَي: يَهوَى [2] يَعنِي: کُلُّ مَکَانٍ أَرَادَ أَن يَتَّخِذهُ مَنزِلَاً لَم يُمنَعَ مِنهُ، لاستِيلَائهِ عَلَى جَمِيعَهَا [3].

وَقِيلَ: قَالَ لَهُ المَلِكُ: إِنَّ ذَلِكَ لَزِينَتِي وَفَخرِي، أَن لَا أَسِيرَ إِلَّا بِسِيرَتِكَ، وَلَا أَحكُمَ إِلَّا بِحُكمِكَ، وَلَو لَاكَ مَا قَويتُ عَلَيهِ وَلَا اهتَدَيتُ لَهُ، وَلَقَد جَعَلتُ سُلطَانِي عَزِيزَاً لَا يُرَامُ، وَأَنَا أَشهَدُ أَن لَا إِلَهً إِلَّا اللهَ، وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُهُ، فَأَقِم عَلَى مَا وَلَّيتُكَ، فَإِنَّكَ لَدَينَا مَكِينٌ أَمِينٌ [4].

وَقِيلَ: إِنَّ يُوسُف كَانَ لَا يَمتَلِئ شَبَعَاً مِنَ الطَّعَامِ في تِلكَ الأَيَّامِ المُجدِبَةِ، فَقِيلَ لَهُ: تَجُوعُ وَبِيَدِكَ خَزَائنُ الأَرضِ؟ فَقَالَ: أَخَافُ أَن أَشبَعَ، فَأَنسَى الِجيَاعَ مِن عِبَادِ اللَّـهِ عَلَى أَرضِهِ [5].

 

 


[1] زبدة التفاسير، الكاشاني: 3/383.

[2] تفسير البيضاوي: 3/296.

[3] مدارك التنزيل، النسفي: 2/194.

[4] البرهان في تفسير القرآن، البحراني: 3/174.

[5] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 5/421.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .