أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
1792
التاريخ: 2024-07-12
395
التاريخ: 18-11-2014
1468
التاريخ: 16-1-2023
1903
|
{وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } [يوسف: 56]
قَالَ ابنُ عبَّاسٍ: فَأَقَامَ في بَيتِ المَلِكِ سَنَةً، فَلَـمَّا انصَرَمَت السَّنَةُ مِن يَومِ سَأَلَ الإِمَارَةِ، دَعَاهُ الأَمِير، فَتَوَّجَهُ وَرَداهُ بِسَيفِه، وَأَمَرَ بِأَن يُوضَعَ لَهُ سَرِيرٌ مِن ذَهَبٍ مُكَلَّلٍ بِالدُّرِّ وَاليَاقُوتِ، وَيُضرَبُ عَلَيهِ كُلَّةٌ مِن إستَبرَقٍ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَن يَخرُجَ مُتَوَّجَاً، لَونُهُ كَالثَّلجِ، وَوَجهُهُ كَالقَمَرِ، يَرَى النَّاظِرُ وَجهَهُ في صَفَاءِ لَونِ وَجهِهِ، فَانطَلَقَ حَتَّى جَلَسَ عَلَى السَّرِيرِ، وَدَانَت لَهُ المُلُوكَ، فَعَدَلَ بَينَ النَّاسِ، فَأَحَبَّهُ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ [1].
فَذَلِكَ قَولُه عَزَّ شَأنُهُ: {وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشَاءُ} أَي: يَنزِلُ مِن بِلَادِهَا حَيثُ يَشَاءُ؛ أَي: يَهوَى [2] يَعنِي: کُلُّ مَکَانٍ أَرَادَ أَن يَتَّخِذهُ مَنزِلَاً لَم يُمنَعَ مِنهُ، لاستِيلَائهِ عَلَى جَمِيعَهَا [3].
وَقِيلَ: قَالَ لَهُ المَلِكُ: إِنَّ ذَلِكَ لَزِينَتِي وَفَخرِي، أَن لَا أَسِيرَ إِلَّا بِسِيرَتِكَ، وَلَا أَحكُمَ إِلَّا بِحُكمِكَ، وَلَو لَاكَ مَا قَويتُ عَلَيهِ وَلَا اهتَدَيتُ لَهُ، وَلَقَد جَعَلتُ سُلطَانِي عَزِيزَاً لَا يُرَامُ، وَأَنَا أَشهَدُ أَن لَا إِلَهً إِلَّا اللهَ، وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُهُ، فَأَقِم عَلَى مَا وَلَّيتُكَ، فَإِنَّكَ لَدَينَا مَكِينٌ أَمِينٌ [4].
وَقِيلَ: إِنَّ يُوسُف كَانَ لَا يَمتَلِئ شَبَعَاً مِنَ الطَّعَامِ في تِلكَ الأَيَّامِ المُجدِبَةِ، فَقِيلَ لَهُ: تَجُوعُ وَبِيَدِكَ خَزَائنُ الأَرضِ؟ فَقَالَ: أَخَافُ أَن أَشبَعَ، فَأَنسَى الِجيَاعَ مِن عِبَادِ اللَّـهِ عَلَى أَرضِهِ [5].
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|