ويقصد بها الرصد اليومى للتغيرات في البنية السكانية، والتي تشمل الإحصاءات الحيوية وسجلات السكان وسجلات الهجرة الدولية.

1 ـ الإحصاءات الحيوية Vital statistics :

ويقصد بها تسجيل ونشر لكل ما يطرأ على البنية السكانية في سجلات حيوية vital statistics والتي تشمل المواليد والوفيات وحالات الزواج والطلاق، وهي عملية مستمرة وليست دورية، ومن خلالها يتم التعرف على اتجاهات النمو الطبيعي للسكان، وتستخدم مع بيانات التعداد للحصول على معدلات الخصوبة والوفاة والحالة الزواجية ومعدلات الطلاق والترمل.

وقد بدأت عمليات التسجيل الحيوى في كنائس أوربا منذ القرن السادس عشر، وكان أول تسجيل حيوى في بريطانيا عام 1839 بمسمى قوائم الحياة، وأصبح التسجيل الحيوى فيها إلزامياً، منذ عام 1874 ، وانتشر هذا الإلزام بعد ذلك في دول أوربا، كما انتظمت عملية التسجيل الحيوى في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كامل عام 1933 ، بالرغم من إنها بدأت قبل ذلك منذ عام 1850 في بعض الولايات وبشكل غير منتظم، وأول تقرير كامل عن الإحصائيات الحيوية لكندا عام1926.

وفي مصر فقد صدر أول تشريع لإلزام المواطنين بالإبلاغ عن مواليدهم ووفياتهم في 7 يوليه 1891، ثم تبعه تشریع آخر فی 12 مارس 1898 وكان قاصراً على المصريين دون الأجانب والذين كانوا يبلغون قنصلياتهم ثـــم صــــدر تشریع آخر في 11 أغسطس 1912 ألزم الأجانب إلى جانب المصريين بتبليغ أحداثهم الحيوية إلى السلطات المصرية في فترة لا تتجاوز أسبوعين من تاريخ الميلاد ولا تتجاوز 24 ساعة من تاريخ الوفاة، وأن يتولى الإبلاغ ذكر بالغ وألغي هذا الشرط عام 1946، واقتصرت المدة عن المواليد إلى ثمانية أيام فقط، ومنذ عام 1917 أصدرت مصلحة عموم الإحصاء نشرة سنوياً عن المواليد والوفيات ، ويقوم بالإصدار الآن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وفيما يتعلق بالزواج والطلاق فقد صدر عام 1924 قانون يحدد بداية سن الزواج بـ 18 سنة للذكور و 16 سنة للإناث، وما زال هذا القانون ساريا حتـــى الآن، وقد بدأ تسجيل الزواج والطلاق عام 1931 على المحافظات وعواصــــم المديريات، ثم تم تعميمه على مستوى جميع أنحاء البلاد منذ عام 1935، ومنذ ذلك التاريخ بدأت تنشر هذه الإحصاءات حسب العمر عند الزواج الأول ومحل الإقامة حسب المحافظة موزعة بين الحضر والريف. وهناك تفاوت بين دول العالم فيما يتعلق بالإحصاءات الحيوية الدقيقة، حيث لا تزال دول كثيرة من العالم الثالث تفتقر إلى هذه الإحصائيات أوغيردقيقة .ويمكن القول بان معدل المواليد او الوفيات ليس من السهل الحصول عليه بدقة كاملة لحوالي نصف سكان العالم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*)مما يدلل على عدم دقة الإحصاءات الحيوية أن المؤلف تقابل مع أحد الأشخاص من دولة عربية أفريقية وادعى أن عمره 53 سنة واتضح أن أحد أبنائه يبلغ من العمر 46 عاما وعندما استفسر عن ذلك اتضح أنه من السهل في هذه الدولة تغيير شهادات الميلاد والحصول على شهادة تتناسب والظرف الذي يقتضيه الحال وبخاصة عند العمل في الدول الخليجية.