المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / موسى بن القاسم عن علي بن رئاب.  
  
131   09:54 صباحاً   التاريخ: 2024-06-19
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 508 ـ 511.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

موسى بن القاسم عن علي بن رئاب (1):
روى الشيخ (قده) (2) بإسناده عن موسى بن القاسم عن علي بن رئاب عن مسمع قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن رجل نسي أن يحلق رأسه أو يقصر حتّى نفر؟ قال: ((يحلق في الطريق أو أين كان)).
هكذا رواه في موضع من التهذيب، وروى قريباً منه في موضع آخر (3) بسند فيه إبراهيم بن مهزيار وصالح بن السندي، وكلاهما لم يوثّق - على ما مرَّ في بحث سابق(4).
وفي سنده في الموضع الأول سقط - ومثله موردان آخران في التهذيب (5) - فإنّ من المعلوم أنّ موسى بن القاسم لا يسعه الرواية عن علي بن رئاب بلا واسطة؛ لأنّه من الطبقة السابعة وابن رئاب من الخامسة والمتداول روايته عنه بواسطة واحدة وهو الحسن بن محبوب (6).
ولكن هناك بعض الموارد التي وردت فيها روايته عنه بواسطة الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن الحسن بن محبوب (7).
ولمّا كان اللؤلؤي ممّن تعارض فيه الجرح والتوثيق فإن كان ما سقط من السند المذكور هو اسم الحسن بن محبوب فقط - كما يظهر ذلك من السيّد البروجرديّ (قده) (8) - فالرواية معتبرة، وإن كان ما سقط هو اسمَي اللؤلؤي وابن محبوب جميعاً، فلا اعتبار لها. ويبدو أنّ المحقّق الشيخ حسن نجل الشهيد الثاني (قده) احتمل الوجه الثاني، ولذلك لم يورد أيًّا من الروايات الثلاث المرويّة عن موسى بن القاسم عن علي بن رئاب في كتابه المنتقى (9).
ولكن ربّما يستبعد هذا الوجه بالنظر إلى أنّ سقوط اسم شخص واحد وهو شيخ موسى بن القاسم متداول في ما أورده الشيخ من كتاب حجه ـ كما نبّه عليه المحقّق الشيخ حسن (قده) في مقدّمة المنتقى (10) - والوجه فيه هو سوء الانتزاع من ذلك الكتاب، فإنَّ الظاهر أنَّ موسى بن القاسم كان إذا أورد عدّة روايات متتابعات بواسطة بعض مشايخه ذكره في سند الرواية الأولى، ولم يكرّر ذكره في البقيّة، ولا أرجع الضمير إليه بلفظ (وعنه) ، وحيث إنّ الشيخ (قده) لم يكن مأنوساً بطبقات الرواة عند تأليفه للتهذيب فاته الالتفات إلى توسّط ذلك الشيخ بين ابن القاسم وبين مَن ابتدأ الروايات الأخرى بأسمائهم، ولذلك سقط عن قلمه في موارد كثيرة أسماء مشايخ ابن القاسم. هذا بالنسبة إلى سقوط اسم واحد، وأمّا سقوط اسمين فليس له سبب واضح، اللهمّ إلّا أن يُقال: إنّه قد وقع في بعض الموارد كما في رواية موسى بن القاسم عن إسماعيل بن جابر (11)، فإنّه ممّا لا يتمّ إلا بواسطتين ـ كما ورد في بعض المواضع (12) - لأنَّ إسماعيل من الطبقة الرابعة فلا يتسنّى لابن القاسم الذي هو من الطبقة السابعة أن يروي عنه بواسطة واحدة.
ويمكن توجيه سقوط الاسمين من بعض أسانيد موسى بن القاسم بأنّه كان يبتدأ بعض الروايات باسم من كان من مشايخه بواسطتين لكونه مذكوراً في سند رواية سابقة عليها، كما إذا روى عن اللؤلؤي عن ابن محبوب عن علي بن رئاب ثم أعقبه برواية أخرى بالسند نفسه، ولكن لم يبتدأ باسم اللؤلؤي ولا ابن محبوب بل ابن رئاب، فلمّا اقتبس الشيخ هذه الرواية الثانية من كتابه أوردها عنه عن ابن رئاب مباشرة.
والحاصل: أنّ احتمال توسّط اللؤلؤي عن ابن محبوب في الرواية المبحوث عنها ممّا لا دافع له.
نعم، قد يستغرب أصل رواية موسى بن القاسم عن اللؤلؤي؛ لأنَّ كليهما من الطبقة السابعة، فما الذي كان يدعو ابن القاسم إلى الرواية عنه مع تيسّر الرواية له عن مشايخه كالحسن بن محبوب بلا واسطة؟
ولكن الملاحظ أنّ روايته عنه متكرّرة فيما أورده الشيخ في التهذيب (13)، وكلّها عن الحسن بن محبوب، واحتمال وقوع الحشو والاشتباه في عدّة موارد ضعيف، ولذلك لا بُدَّ من حمل روايته عنه عن ابن محبوب على بعض المحامل، من قبيل أنّه لم يتيسّر له أن يسمع بعض كتب الحسن بن محبوب منه مباشرة، وكان اللؤلؤي قد سمعه منه كذلك، فطلب منه أن يرويه له، فليتدبّر.
وكيفما كان فقد تحصّل ممّا تقدّم: أنّ رواية مسمع المتقدّمة غير نقيّة السند بكلا طريقيها، فلا مجال للتعبير عنها بالمعتبرة، اللهمّ إلا أن يكون ذلك بالنظر إلى أنّ تعدّد الطريق إلى الحسن بن محبوب أي تارة بواسطة اللؤلؤي وأخرى بواسطة صالح بن السندي يورث الوثوق بكون هذه الرواية من مرويات الحسن بن محبوب، فليتأمّل.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 22 ص 571.
(2) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 241-242.
(3) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 73.
(4) يلاحظ: ج:1 ص: 175، 320.
(5) لاحظ تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 352، 362.
(6) لاحظ تهذيب الأحكام ج 5 ص: 13، 20، 59، 140، 174، 292، 324 وغير ذلك.
(7) لاحظ تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 215، 263، 353.
(8) الموسوعة الرجاليّة ج: 2 ص: 446.
(9) قال (قده) في (ج: 1 ص: 25) من مقدّمته: (إنّه إذا كانت.. الواسطة الساقطة معروفة بقرائن تفيد العلم بها فلا ينافي سقوطها صحّة الحديث إذا كان جامعاً للشرائط، فنورده وننبّه على الخلل الواقع فيه، وربّما لم يتيسّر السبيل إلى العلم بها فلا نتعرّض للحديث، لكونه خارجًا عن موضوع الكتاب، إلا أن يكون معروفًا بالصحّة في كلام الأصحاب، فربّما ذكرناه لننبّه على الوجه المنافي للصحّة فيه).
(10) منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان ج:1 ص: 25.
(11) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 47.
(12) تهذيب الأحكام ج:5 ص: 20 ـ 21.
(13) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 124، 215، 242 وفيه سقط اسم ابن محبوب عن السند، 263، 353، 413.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)