يتلخص مفهوم التجوية الكيميائية في التغيير الذي يطرأ على المادة الصخرية والمادة المجواة حيث يظهر هذا التغيير من فحص التركيب المعدني للمادة الاصلية والمادة الناتجة على سبيل المثال. ان التفاعلات الرئيسة في التجوية الكيمياوية هي الاكسدة، التميه والتفحم.

ينتج عن تجوية الفلسبار كيميائيا تكوين معادن الطين التي تختلف في تركيبها المعدني كما تختلف في خصائصها الطبيعية عن تلك الخصائص التي تتميز بها معادن الفلسبار الاصلية⁽¹⁾. وهناك عدة عوامل تلعب دورا مهما في التجوية الكيميائية منها حجم الجسيم، التركيب المعدني، المناخ، فمعادن الفلسبار تتعرض للتجوية اكثر من الكوارتز ولو نلاحظ سلسلة تفاعل العالم بوين كما في الشكل (7) نجد انه عندما تبرد الصهارة وتكون الصخر الناري مثل الكرانيت تتبلور الفلسبارات قبل الكوارتز وعندما يتعرض صخر الكرانيت للتجوية الكيميائية عند سطح الارض ايضا تتجوى الفلسبار اولا قبل الكوارتز وينتج عن ذلك تكوين معادن الطين حيث ترتبط سليكات الالمنيوم المنساقة من تجوية الفلسبار كيميائيا مع الماء مشكلة سيليكات الالمنيوم المتميئة Hydrous aluminum silicates وتشكل هذه القاعدة الاساسية لتكوين مجموعة سيليكانية اخرى هي معادن الطين كما يتضح ذلك في عملية تجوية فلسبار الاورتوكليز كما في الشكل (6) والمعادلات التالية⁽²⁾:

-----------------------------------------------------------

1. F. Tom and W. Barth, (1969), “Feldspar”, John Wiley and Sons, Inc., New York, London, pp. 1-10, 25-35.
2. عباس، محمد خضر، (1989)، "نشوء ومورفولوجيا التربة"، دار الكتب للطباعة والنشر، جامعة الموصل، ص72.