أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-12
1369
التاريخ: 2024-09-26
369
التاريخ: 2024-08-04
438
التاريخ: 2024-08-07
509
|
كان «مري رع» الثاني من كبار رجال بلاط «إخناتون»؛ إذ كان يحمل الألقاب التالية: كاتب الفرعون، والمشرف على (الحريم) الملكي، والمشرف على الخزانة، ومدير البيت، والمشرف على (الحريم) الملكي للزوجة الملكية العظيمة «نفر نفرو آتون» «نفرتيتي» العائشة أبد الآبدين (Ibid. Vol. II, Pl. XXIX). والواقع أن مقبرة هذا العظيم كان مثلها كمثل المقابر الأخرى في هذه الجهة لم يتم نحتها ونقشها تمامًا، وعلى أية حال فإن الكثير من زخرفتها كان قد أُنجز ويظهر فيه مناظر الأسرة المالكة و«مري رع» وهو يتقبل الإنعامات الملكية من الملك والملكة شخصيًّا، ويعتقد الأثري «ديفز» أن كل مقابر «تل العمارنة» كانت قد نُحتت بأمر ملكي، وأن الملك نفسه هو الذي أمر برسم هذه المناظر الملكية في هذه المقابر، وهي التي يجب أن تكون في قبر الملك نفسه وحده. وأهم منظر على جدران هذه المقبرة هو مشهد استقبال الجزية الأجنبية (راجع Ibid. Pls. XXXVII–XLVII & p. 38ff)، وتاريخ هذا الحادث قد مُحي، والظاهر أنه كان مثل التاريخ الذي وُجد على مقبرة «حويا» القريبة منه؛ وعلى ذلك يمكن أن يكون السنة الثانية عشرة من حكم «إخناتون». وهاك النص: «السنة الثانية عشرة، الشهر الثاني، من فصل الشتاء، اليوم الثامن من حكم ملك الوجه القبلي والبحري، العائش على الصدق، رب الأرضين «نفر-خبرو-رع» بن الشمس، العائش على الصدق، رب التيجان «إخناتون» العظيم في بقائه، والزوجة الملكية محبوبته «نفرتيتي» العائشة أبد الآبدين. ظهر جلالته على عرش الوالد المقدس والملك، «آتون» الذي يعيش على الصدق، وكل رؤساء الأراضي قد أحضروا جزيتهم (أو هداياهم؟) … وملتمسين العطف من يده (؟) حتى يستطيعوا شم نفس الحياة.» والواقع أن النقوش التي في قبر «حويا» كما ذكرنا قد سجلت حادثة لجلب الجزية من «سوريا» و«كوش» والشرق والغرب، وجزر البحر، ومن المحتمل أن هذا الوصف كان مجرد تقليد. وهنا نشاهد الملك جالسًا على العرش ومعه أسرته، وعلى الجهة اليمنى تُرى جزية الجنوب (Ibid. Pl. XXXVII–XL.)، وعلى اليسار أمم الشمال. ويُلاحظ أن الملك وزوجه يجلسان على كرسيين متحدين جنبًا لجنب، ومما يلفت النظر أنه حتى في مثل هذا الحفل العام الذي يظهر فيه وفود الأجانب نرى الملك يجلس جلسة تدل على مغازلته لزوجه، فالملكة تطوق الفرعون بذراعها الأيمن، وذراعها الأيسر وُضع على ذراعه، وهنا نشاهد ست أميرات قد حضرن في هذا الحفل وهو عدد لم نجده في أي رسم آخر، والأميرتان الجديدتان في هذا المنظر هما «نفر نفرو رع» والأميرة «ستب-ن-رع». وأمام الفرعون رُسم ستة صفوف تمثل إحضار العطايا بوساطة قبائل عبيد الجنوب، وفي الصف الأعلى نشاهد نماذج الهدايا، وهذه كانت تُقدم في صورة مجاميع مزخرفة على حسب ذوق الأهالي؛ فمثلًا نجد هنا كومة مزخرفة بالجلود وذيول الحيوان، والخواتم من الذهب مدلاة في هيئة سلاسل طويلة، في حين نرى كذلك صفًّا من ريش النعام يزين الجانب الأعلى، ويُشاهد هنا كذلك جزية أخرى مؤلفة من الدوم يحتمل أنها صُنعت من المعدن الثمين، وخلف ذلك يوجد أطباق عظيمة عليها ركائز من المعادن، وحقائب من التبر، وخواتم من الذهب، ودروع وسهام وأقواس، وأسفل ذلك نرى هدايا مماثلة للسالفة مقدمة من رؤساء بلاد «واوات» أو «يام» في بلاد النوبة، كما نشاهد من بينها بعض الحيوان مثل الفهود الأليفة والغزال (؟). وفي الصف الثالث نشاهد أسرى ضمن الجزية، ومن بينهم نحو اثنتي عشرة جارية قد وُضعت الأغلال في أعناقهن وفي أيديهن، وكل واحدة منهن كان يتبعها ثلاثة أطفال أو أربعة، والكبار من الأطفال يسيرون بجانب الجواري، أما الصغار فقد حُملن على ظهورهن في سلات، وهذه على ما يظهر كانت عادة شائعة. أما الصف الذي يلي ذلك فيمثل منظرًا حربيًّا، ولكن من غير أسلحة، والظاهر أنه منظر ألعاب رياضية، ويشتمل على المصارعة ولعب العصا والملاكمة. وفي هذه الأثناء نشاهد «مري رع» ومعه أربعة من الموظفين ينزلون الطوار ليقدموا أنفسهم للفرعون، ومعهم أتباعهم من حاملي المراوح وغيرهم ممن اشتركوا في هذه الحملة أو الرحلة، وفي الوسط نجد الصبية يحيونهم، وكذلك نرى جماعة صغيرة يشتركون في الاحتفال بمنح «مري رع» عقدين من الذهب. وعلى يسار الطوار (راجع Ibid p. 40). نرى أهل الشمال (وهو الشرق بالنسبة لنا) ويؤلفون ستة الصفوف التي تقع خلف السوريين (رتنو) مباشرة، وكلهم ذوو شعر كثيف ولِحًى طويلة. وفي أعلى الصورة نشاهد جزءًا عظيمًا من الهدايا، وتحتوي على الأسلحة التي كان المصريون قد تعلموا قيمتها في حروبهم مع «سوريا»، منها القوس والنشاب والخناجر والحسام، والحراب والدروع، والزرود والعربة التي يجرها جوادان، وكذلك هدايا يحملها الآسيويون في أيديهم، ومن بين هذه الهدايا ثلاث عذارى قد دُفع بهن إلى الأمام ليستلفتن نظر الفرعون، ثم نشاهد رؤساء البعثة راكعين أمام الفرعون ومقدمين أوانيَ من المعدن وقبعات وسن فيل وسهامًا وأقواسًا، وثلاثة حيوانات — غزالًا ووعلًا وأسدًا. وفي الصف الثاني نجد تسعة أسرى أو عبيدًا مغلولي الأيدي. وفي الصف التالي نشاهد بعثة من بلاد أخرى ربما كانوا الأموريين وهداياهم تشمل فتاتين وعربة وأواني مختلفة جميلة الصنع. والصفان الأسفلان يُحتمل أنهما يمثلان قبيلة أخرى من السوريين لا يمكن تحديدها. ثم نشاهد كذلك أهل «بنت» على ما يظهر يقدمون جزيتهم (Ibid. p. 41.)، ثم يأتي بعد ذلك «اللوبيون»، ثم أهل «خيتا» الذين كانوا يحملون هدايا لا بد أنها من صنع أهل «كريت». وبعد موت «إخناتون» بقي «مري رع» حائزًا للعطف الملكي، فنشاهد الملك «سمنخكارع» يستقبله هو وزوجه «مريت آتون»، وأغدق عليه الهدايا المعتادة من الذهب، وثبته في وظيفته (راجع Ibid. p. 43).
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|