أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-10
244
التاريخ: 2024-04-02
932
التاريخ: 2024-04-15
867
التاريخ: 12/10/2022
1665
|
اليوم، هل يوجد أشخاص يضعون القوانين لصالح البشر في الدول الديمقراطية كما فعل الأنبياء والرسل؟ هل يقدرون أن يضعوا قوانين تكون في صلاح وسعادة الناس حقاً. وينقذون الناس من التعاسة والبؤس؟ طبعاً الإجابة ستكون بالنفي، لأن الأنبياء هم رسل الله تبارك وتعالى، وهم أطباء الناس، والطبيب هو المحافظ على مصلحة المريض وليس منفذاً لرغباته، ولكن واضعي القوانين في الدول الغربية هم منتخبون من قبل المجتمع وخدم للناس، والخادم واجبه تنفيذ رغبات سيده دائماً، حيث إن هذه الرغبات هي في صالح السيد ومع تحقيقها تتحقق مصالحه ولكن عندما تكون الرغبات مخالفة للمصالح، فإن الخادم يتجاهل المصالح ويلبي رغبات سيده.
مثال: في الظروف الحالية في فرنسا، هل يستطيع واضعو القانون والحكومة أن يحرموا المشروبات الكحولية، وينقذوا الشعب الفرنسي من هذا البلاء؟ للإجابة على هذا السؤال لا بد من ملاحظة ثلاث نقاط:
الأخلاق والتقاليد: في فرنسا تقترن المناسبات الكبيرة والصغيرة بتناول المشروبات الكحولية (الخطوبة، الزواج، الضيافة، والنجاح). العادة في فرنسا أنه لا يقام احتفال دون مشروبات كحولية.
الرأي العام: في رأي معظم الفرنسيين أن الاكتفاء بالمشروبات غير الكحولية شيء مستهجن.
المصالح والمنافع: إن أربعة ملايين فرنسي (من أصل 17 مليون شخص منتج) يعيشون على إنتاج أو بيع المشروبات الكحولية) (1).
في هذه الحالة لا يتمكن واضعو القوانين من تحريم المشروبات الكحولية، لأن الناس يطالبون بها، وعلى أولئك أن يلبوا مطالب الناس، وعلى فرض تصديق هكذا قانون من قبل المجلس النيابي فإنه لن ينفذ، لأن رئيس الجمهورية الذي يرأس القوة التنفيذية هو الآخر منتخب من قبل الناس، وإذا أراد أن ينفذ مثل هذا القانون خلافاً لما يريد الناس، فإنه بالتأكيد سيواجه بردود فعل شديدة، وكما قال (مكيافيلي) إن مثل هذه الحكومة مرفوضة ومحكوم عليها بالسقوط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ العلوم الجنائية، ج 2، ص 982.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستقبل وفدًا من الملتقى الثقافي للسجناء السياسيين في محافظة واسط
|
|
|