أجرى وفدٌ إيرانيّ متخصّص بمجال ترميم المنسوجات، جولةً في أروقة قسم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العبّاسية المقدّسة، مُشيداً برصيده في مجال الآثار. واطّلع الوفد على شُعَب المختبر، والتوثيق والأرشفة، وقاعة العرض، ومخزن النفائس، والإعلام المتحفي، للتعرّف على كيفية صيانة وتوثيق وخزن القطع المتحفية وطرائق العرض المُعتَمَدة، وكيفيّة إتاحتها إلكترونياً. وقال معاون رئيس القسم السيد شوقي الموسوي، إن "قسم متحف الكفيل استقبل وفداً متخصّصاً بمجال الأربيسك (فنّ الخاتم) وترميم المنسوجات من إيران، وأجرى جولةً داخل شعب القسم للتعرّف على عملها في مجال التوثيق والأرشفة والخزن والعرض والترميم"، لافتاً إلى أن "الوفد رافقه أيضاً مديرُ متحف الإمام الحسين(عليه السلام) التابع للعتبة الحسينية المقدّسة السيد غسان الشهرستاني".

وأضاف، أن "الهدف من استضافة الخبراء المتخصّصين بالمجالات المتحفية المختلفة، هو لاطلاعهم على التطوّر الحاصل في أروقة متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، فضلاً عن الاستفادة من خبراتهم المتراكمة لتطوير آليات العمل"، مشيراً إلى، أن "الجانبين بحثا سبل تعزيز التعاون الفنّي والعلمي في مختلف المجالات، لاسيّما فنّ السجّاد اليدوي". من جانبه ذكر السيد غسان الشهرستاني، "ضمن إطار التعاون بين متحف الكفيل ومتحف الإمام الحسين(عليه السلام) وبهدف تبادل الخبرات بين ملاكاتنا، أجرينا جولةً في متحف الكفيل مع خبراء الترميم والصيانة للمنسوجات من إيران، للارتقاء بالعمل المتحفي"، مضيفاً أنّنا "نسعى لإشراك منتسبينا في دوراتٍ متخصّصة بذات المجال لزيادة خبراتهم". فيما أكّد الخبير الإيراني في فنّ الخاتم السيد صفر سامي قهرمان، أن "متحف الكفيل يعدّ من المتاحف التي لها رصيدٌ مهمّ في مجال الآثار والتراث، ممّا يعود بالفائدة المعرفية للأجيال القادمة".