المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



منزلة الأبناء عند الأبوَين، و تفضيل بعضهم على بعض  
  
632   09:08 صباحاً   التاريخ: 2024-06-13
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص232ــ234
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عائشة، إن ابنتي سيّدة نساء العالمين، وإن بعلها لا يُقاس بأحد من الناس، وإن ولديه الحسن والحسين هما ريحانتاي في الدنيا والآخرة(1).

وعنه (صلى الله عليه وآله): أولادنا أكبادنا، صغراؤهم أُمراؤنا، كبراؤهم أعداؤنا، فإن عاشوا فتنونا، وإن ما توا أحزنونا(2).

عائشة: كنّ أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) عنده لم يغادر منهنّ واحدة، فأقبلت فاطمة (عليها السلام) تمشي ما تُخطئ مِشيتها عن مشية رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيئاً، فلما رآها رحّب بها، فقال: مرحباً بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله(3).

الإمام الباقر (عليه السلام): واللهِ إني لَأصانع بعض وُلدي، وأجلِسه على فَخِذي، وأُكثر له المحبة وأكثر له الشكر، وإنّ الحق لغيره من ولدي، ولكن محافظةً عليه منه ومن غيره لئلا يصنعوا به ما فعل بيوسف وإخوته، وما أنزل الله سورة يوسف إلّا أمثالاً؛ لكي لا يحسد بعضنا بعضاً، كما حسد يوسفَ إخوتُه وبَغَوا عليه، فجعَلَها حُجّة على من تولانا ودان بحبّنا وجَحد أعداءنا... (الحديث)(4).

محمد بن قيس: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الرجل يفضل بعض وُلده على بعض، قال: نعم، ونساءه(5).

إسماعيل بن عبد الخالق سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في الرجل يخص بعض ولده ببعض ماله: لا بأس بذلك(6).

وعنه (عليه السلام) ـ لما سُئل عن الرجل يكون له الولد من غير أُمّ، أيفضل بعضهم على بعض؟: لا بأس(7).

وعنه (عليه السلام) - لما سئل عن الرجل يفضّل بعض ولده على بعض في الهبة والعطية - : لا بأس بذلك، إذا كان صحيحاً(8).

وعنه (عليه السلام) ـ لما سئل عن الرجل يخص بعض ولده بالعطية ـ إن كان مُوسراً فنَعَم، وإن كان معسراً فلا(9).

سماعة: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن عطية الوالد لولده، فقال: أما إذا كان صحيحاً فهو مالُه يصنع به ما شاء، وأما في مرضه فلا يصلح(10).

جرّاح المدائنيّ: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن عطية الوالد لولده ببيّنة، قال: إذا أعطاه في صحته جاز(11).

الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما سأله أخوه عليُّ بن جعفر عن الرجل يَحلّ له أن يفضل بعض ولده على بعض؟: قد فضلتُ فلاناً على أهلي وولدي، فلا بأس(12).

سعد بن سعد الأشعري: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن الرجل يكون بعض ولده أحبَّ إليه من بعض، ويقدّم بعض ولده على بعض فقال: نعم، قد فعل ذلك أبو عبد الله (عليه السلام)، نحَلَ محمداً، وفعل ذلك أبو الحسن (عليه السلام)، نحل أحمد شيئاً، فقمت أنا به حتى حزتُه له، فقلت: جُعِلت فداك، الرجل يكون بناته أحبّ إليه من بنيه؟ فقال: البنات والبنون في ذلك سواء، إنما هو بقدر ما يُنزلهم الله عزّ وجلّ منه(13).

_________________________________

(1) الفضائل لابن شاذان: 169، عنه في البحار 37: 78/47.

(2) جامع الأخبار: 283/2، عنه في البحار 104: 97/58.

(3) صحیح مسلم 142:7، عنه في البحار 37: 67.

(4) تفسير العياشي 2: 166/2، عنه في الوسائل 13: 343/1.

(5) الكافي 7: 10/6، عنه في الوسائل 13: 344/1.

(6) التهذيب 9: 200/6، عنه في الوسائل 13: 344/4.

(7) التهذيب 9: 199/5، عنه في الوسائل 13: 344/2.

(8) دعائم الإسلام 2: 322/1215، عنه في المستدرك 15: 172/2.

(9) التهذيب 9: 156/21، عنه في الوسائل 13: 384/12.

(10) التهذيب 9: 156/19، عنه في الوسائل 13: 384/11.

(11) التهذيب 9: 201/11، عنه في الوسائل 13: 384/14.

(12) قرب الإسناد: 286/1129، عنه في الوسائل 13: 344/6.

(13) الكافي 6: 51/1، عنه في الوسائل 15: 203/1. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.