أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-15
862
التاريخ: 1-9-2022
1371
التاريخ: 2024-01-15
768
التاريخ: 12/11/2022
1377
|
ثناء المغاربة والمشارقة على لسان الدين
وقال الرئيس الأمير أبو الوليد إسماعيل ابن الاحمر في حق ابن
الخطيب ما صورته : هو شاعر الدنيا وعلم المفرد والثنيا وكاتب الأرض
الى يوم العرض لا يدافع مدحه في الكتب ولا يجنح فيه الى العتب آخر من
تقدم في الماضي وسيف مقوله ليس بالكهام اذ هو الماضي وإلا فانظر
كلام الكتاب الاول من العصبة كيف كان فيهم بالإفادة صاحب القصبة
للبراعة باليراعة وبه أسكت صائلهم وما حمدت بكرهم وأصائلهم
للجزالة المشربة بالحلاوة الممكنىة من مفاصل الطلاوة وهو نفيس العدوتين
ورئيس الدولتين بالإطلاع على العلوم العقيلة والامتاع بالفهوم النقيلة لكن
24
صل لسانه في الهجاء لسع ونجاد نطاقه في ذلك اتسع حتى صدمني وعلى
القول فيه أقدمني بسبب هجوه في ابن عمي مللك الصقع الاندلسي سلطان
ذلك الوطن في النفر الجنسي المعظم في الملوك بالقول الجني والإنسي ثم صحفت عنه صفحة القادر الوارد من مياه الظفر غير القاذر لأن مثلي لا يليق به اظهار العورات ولا يجعل له تتبع العثرات اتباعا للشرع في تحريم الغيبة وضربا عن الكريهة وإثباتا لحظوظ النقيبة الرغيبة فما ضره لو اشتغل بذنوبه وتأسف على ماشربه من ماء اللهو بذنوبه وقد قال بعض الناس : من تعرض للأعراض صار عرضه هدفا لسهام الاغراض : انتهى
ومثل هذا في لسان الدين لا يقدح وما زالت الاشراف هجى وتمدح
على تقدير صدور ما يخدش وجه جنابه الرفيع فالاولى أن ينشد :
وإذا الحبيب اتى بذنب واحد جاءت محاسنه بألف شفيع
وممن أثى على لسان الدين ابن الخطيب - رحمه الله تعالى بعض اكابر
علماء تلمسان ولم يحضرني الآن اسمه في تأليف عرف فيه بالشيخ العلامة سيدي أبي عبد الله الشريف التلمساني وابنيه العالمين أبي وسيدي عبد الله فقال بعد كلام في حق الشريف ما نصه . وكان علماء الأندلس أعرف الناس بقدره وأكثرهم تعظيما له حتى إن العالم الشهير لسان الدين ابن الخطيب صاحب الانباء العجيبة والتآليف البديعة كلما ألف تأليفا بعثه اليه وعرضه عليه وطلب ان يكتب عليه بخطه وكان الشيخ الإمام الصدر المفي أبو سعيد ابن لب شيخ علماء الاندلس واخرهم كلما أشكلت عليه مسألة كاتبه بها وطلب منه بيان ما أشكل عليه مقرا له بالفضل انتهى ما نقلته من الكتاب المذكور
25
رجع :
وكتب لسان الدين ابن الخطيب متمثلا بشيخه الأوحد قاضي الجماعة أبي البركات ابن الحاج البلفيقي رحمهما الله تعالى:
أيتها النفس إليه اذهبي فحبه المشهور من مذهبي
أيأسني التوبة من حبه طلوعه شمسا من المغرب
ويغلب على ظني أنه خاطبه بذلك قدومه أعني لسان الدين من المغرب
الى الاندلس والله تعالى أعلم
وكان قاضي القضاة برهان الدين الباعوني الشامي كثير الثناء على لسان
الدين رحمه الله تعالى لأنه تلقى اخياره من قاضي القضاة ابن خلدون حسبما ذكرناه في غير هذا الموضع ولقد رأيت بخطه على هامش بعض تآليف لسان الدين في الإنشاء ما نصه: هذا بليغ الى الغاية انتهى
وكتب أثره بعض اكابر علماء المشرق ما نصه: هذا خط العلاقة قاضي
القضاة برهان الدين الباعوني وهو شديد الاعتناء والمدح ابن الخطيب الاندلسي معظم له ولإنشائه وهو خليق بالتعظيم جدير بمزيد التمجيد
والتكريم وكيف لا وهو شاعر مفلق وخطيب مصقع وكاتب مرسل
بليغ لولا ما في انشائه من الاكثار الذي لا يكاد يخلو من عثار والاطناب
الذي يفضي الى الاجتناب والاسهاب الذي يقد الإهاب ويورث الالتهاب
26
قلت : وهذا الانتقاد غير مسلم فإن لسان الدين وإن أطنب وأسهب
فقد سلك من البلاغة أحسن مذهب ويرحم الله تعالى العلامة البرهان الباعوني المذكور أعلاه إذ بخطه في آخر بعض تآليف لسان الدين في الانشاء ما صورته : قال كاتبه إبراهيم بن أحمد الباعوني لطف الله تعالى به : الحمد لله على ما ألهم من البيان وعلم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم وقفت على هذا الكتاب من أوله الى آخره وعمت من بحر بلاغته وأتى بما هو أحسن من الذهب الإبريز لا بل هو أبهى من الجواهر والنجوم والزواهر وعجبت من تلك الألفاظ المشبهة لسحر الألحاظ ورقة المعاني المحكمة المباني انتهى .
فانظر _ أيدك الله تعالى _ بعين الإنصاف الى كلام هذا الفاضل المنصف الكامل وقسمه مع كلام ذلك المنتقد المتعصب الناقص الخامل مع ان الكلام الذي تعرض له ذاك بالقدح وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل أهل الفضل والأمر أجلى من أن يقام عليه دليل وأوضح
رجع الى ما كنا بصدده :
وقال الوزير ابن عاصم عندما أجرى ذكر سلطان ابن الخطيب أمير المسلمين الغني بالله كلام كثير ما صورة محل الحاجة منه : وكان هذا السلطان من نيل الأغراض على أكمل ما يكون عليه مثله ممن نزع غرقا في قوس الخلافة حكى لي شيخنا القاضي أبو العباس الحسني أن كبير ولده أبا الحجاج طلب من الشيخ ذي الوزارتين أبي عبد الله ابن الخطيب أن يطلب من أبيه الغني بالله أن يبادر بإعذاره إذ كان جاوز سن الإثغار دون اعذار لمكان ما لحق والده من التحميص وغير ذلك من الحوادث المهمة فأسعده الشيخ بذلك وقال
27
للغني بالله : يا مولانا إن سيدي يوسف وكلني على طلب إعذاره من مولانا
نصره الله على ما يليق بك وبه فقال له الغني بالله : حسبي الله وسكت سكتة لطيفة تشعر بفصل الكلام بعضه من بعض ثم قال : ونعم الوكيل فعدها الأكياس من مدارك نيله ومحاسن قوله وفعله انتهى .
قلت : هذا من السلطان في حق لسان الدين غاية التبجيل أعني قوله |( ونعم الوكيل ) فأين هذا من سماع كلام أعدائه فيه بعد حتى آل أمره الى النحس بعد ذلك السعد ؟ وسقاه دهره بعد الحلاوة ما مر ولم يكن قتله إلا بسبب السلطان المذكور كما مر :
ثلاثة ليس لها أمان البحر والسلطان والزمان
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|