أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-02
1231
التاريخ: 2024-09-13
341
التاريخ: 18-10-2016
885
التاريخ: 2024-09-07
275
|
دعاء اليوم التاسع:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ اجْعَل لي فيهِ نَصيبًا مِن رَحمَتِكَ الواسِعَةِ، وَاهْدِني فيهِ لِبَراهينِكَ السّاطِعَةِ، وَخُذْ بِناصِيَتي إلى مَرْضاتِكَ الجامِعَةِ، بِمَحَبَّتِكَ يا أَمَلَ المُشتاقينَ.
أضواء على هذا الدعاء:
«اللهم اجعل لي فيه نصيبا من رحمتك الواسعة»
و[النصيب لغة، هو: الحظ والجد، يقال حظّ الرجل يحظُ حظًّا، أي: صار ذا حظٍ من الرزق] (1).
وبعد معرفة المعنى لغويًّا يتّضح المقصود من هذه الفقرة من الدعاء الشريف، أي اجعل لي يا رب حظًّا من رحمتك التي وسعت كل شيء، كما ورد أيضًا في دعاء كميل لأمير المؤمنين (عليه السلام) حيث يقول: «اللهمّ إنّي أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء» (2).
وقد قال الإمام زين العابدين علي (عليه السلام) في دعاء السَحَر: «واجعلني من أوفر عبادك عندك نصيبا من كل خير أنزلته وتنزله في شهر رمضان وفي ليلة القدر..».
ثم يقول (صلىاللهعليهوآلهوسلم): «واهدني فيه لبراهينك الساطعة»
ولا شكَّ بأنَّ الهداية للعبد من الله بتوسّط إرادة العبد نفسه.
1 ـ والهداية تشريعيّة، وهي التي أرسل الله بها الرسل والأنبياء لهداية البشريّة، قال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6].
2 ـ والهداية التكوينيّة، وتشترك بها المخلوقات والحق سبحانه يقول: {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} [السجدة: 13].
و[البراهين جمع برهان وهو لغة الحجة وقد برهن عليه، أي: أقام الحجة] (3).
والمقصود بهذه الفقرة من الدعاء أن يهديه الله تعالى وهو الهادي ليعرف الله بالبرهان والدليل والحجّة، وليقيم بذلك الحجة على المنكرين، وكيف يمكن للمنكر أن ينكر البرهان الساطع والحجة الدامغة قال تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ} [الطور: 35، 36].
ثم قال في الفقرة الأخيرة من الدعاء:
«وخذ بناصيتي إلى مرضاتك الجامعة بمحبتك يا أمل المشتاقين»
الناصية لغة واحدة النواصي، وهي: مقدّمة شعر الرأس والمراد بالدعاء أن يهديه الله ويوجّهه إلى حيث ما يوجب رضاه، ومغفرته، وعفوه، ومرضاة الله الجامعة كل ما يؤدي إلى رضا الله عن العبد، ويبعد عنه غضبه وسخطه، وأن يأخذ بيده لِما فيه الخير، والصلاح، والرضوان.
ويقسم رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) بمحبة الله لأوليائه ومحبة أوليائه له أن يوفّقه الله لذلك.
والله تعالى هو أمل من أملهُ من عباده الصالحين المشتاقين لعفوه ورحمته، وقد ورد في دعاء كميل لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) قوله: «وَهَبْ لِيَ الْجِدَّ في خَشْيَتِكَ، وَالدَّوامَ فِي الْاِتِّصالِ بِخِدْمَتِكَ، حَتّى اَسْرَحَ اِلَيْكَ في مَيادينِ السّابِقينَ وَاُسْرِعَ اِلَيْكَ فِي الْبارِزينَ (الْمُبادِرينَ) وَاَشْتاقَ اِلى قُرْبِكَ فِي الْمُشْتاقينَ» (4).
__________________
(1) مختار الصحاح: 143.
(2) مفاتيح الجنان: 100.
(3) مختار الصحاح: 50.
(4) مفاتيح الجنان: 105.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|