أحيا أهالي مدينة كربلاء ذكرى هدم مشاهد أئمّة البقيع (عليهم السلام)، عبر فقرات عزائية مختلفة أُقيمت بالتعاون مع العتبة العباسية المقدسة. وتُقام الفعاليات للسنة الثانية على التوالي تحت شعار (البقيع قضيّتنا)، وشاركت فيها أطراف وأصناف وهيئات متعددة من مدينة كربلاء المقدسة. الفقرات بدأت بمسيرة عزائية انطلقت من مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وشهدت رفع راية عزاء البقيع في باحة باب قبلة المرقد الطاهر، تخلّلتها الردّات الكربلائية الحزينة، إذ أعادت إلى الأذهان ما جرى على مشاهد الأئمة الأطهار في البقيع. وقال مدير مكتب المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة الدكتور أفضل الشامي إنّ "أهالي كربلاء وللعام الثاني على التوالي يحيون الذكرى الأليمة لهدم قبور الأئمة الأطهار (عليهم السلام) في البقيع عبر موكب عزاء موحد، مجددين مطالبتهم بضرورة بناء تلك المشاهد الشريفة".

وأضاف أنّ "المطالبة ببناء قبور الأئمة (عليهم السلام) ستُرسل لمجلس النواب العراقي، لتأخذ طريقها إلى السلطات الرسمية في المملكة العربية السعودية للسعي بتحقيق ذلك المطلب". من جهته أكد مسؤول موكب عزاء بقيع الغرقد لأهالي كربلاء السيد ليث حمد الكشوان، أنّ "الموكب أُسّس العام الماضي بالتعاون مع العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وعدد من أطراف مدينة كربلاء المقدسة وأصنافها وهيئاتها". وبيّن أنّ "الموكب ينطلق كل عام من أحد أطراف المدينة لتقديم التعازي بهذه الذكرى الأليمة وتجديد المطالبة بإعادة بناء قبور أئمة البقيع (عليهم السلام)". واختتمت المسيرة فقراتها بتقديم التعازي والمواساة بهذه الذكرى الأليمة، وعقد مجلس عزاء عند مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، بيّن خلاله الخطيب ما تعرّض له أئمة أهل البيت (عليهم السلام) من جور في حياتهم وبعد وفاتهم.