المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



دور الاعلام في العراق الجديد  
  
694   03:40 مساءً   التاريخ: 2024-04-14
المؤلف : د. صبحي عزيز البيات
الكتاب أو المصدر : التربية البيئية
الجزء والصفحة : ص 109 ــ 110
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-01 747
التاريخ: 26/9/2022 1400
التاريخ: 26/11/2022 1400
التاريخ: 2023-12-13 937

في العراق الجديد ثمة نظرة الى الصحافة على انها احدى القنوات المهمة في التأثير على الرأي العام. وعلى الرغم من ظهور الفضائيات والانترنيت، يبقى للصحافة تأثير وحضور مهمين، ومازالت تلعب دورا فعالا في التلاعب بخيوط الرأي العام. وثمة إدراك بأن العوامل التي تعزز من شعبية الصحافة هي الصدقية، والجرأة، والاقلام المهمة، الى جانب عوامل اخرى عديدة.

على أنه، وبرغم الكم الهائل من الصحف التي غزت الشارع العراقي، لم تحظ هذه الصحف بالشعبية التي تتوافق مع غزارة ما تنتجه من مواد واخبار يومية. ويعزو البعض ذلك الى أسباب عديدة، منها ان السلطة الرابعة (الصحافة) تنشط وتتعافى متى ما إمتلكت السلطة التشريعية، والسلطة التنفيذية، والسلطة القضائية، الهيبة، واستقلالية القرار، والقدرة على توفير القناعات والمصداقية للمواطن. ويرى اخرون ان ذلك يعود لإنحياز بعض الصحف للسلطة الحالية، والبعض الاخر مسيسة، وثمة صحف تعمل بنفس طائفي، او اثني، او عرقي، معتمدة على تعظيم الهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية، وهي بذلك غير قادرة على خلق راي عام. وقسم يجد ان الصحف تسهم بشكل او باخر في التأثير على الجمهور، ويتعاظم دورها كلما استقر الوضع الامني، فالعراق زاخر بالأقلام اللامعة وتوفر الامكانيات. وعلى الرغم من الوضع المعقد والشائك، الا ان الصحفيين العراقيين يعملون جاهدين لإيصال الكلمة الصادقة، وقد دفع الكثير منهم حياته ثمنا لذلك (1).

تعد علاقة الصحافة بالرأي العام من العلاقات الصميمة التي تترجم مدى الترابط الجدلي والتفاعل بينهما.. إن الصحافة الحرة عمود أو حجر زاوية في أي رأي عام ينتظر منه أن يكون فاعلا. وتستطيع الصحافة، عير تبنيها سياسة شفافة وحضارية، أن تكون قادرة على خلق اتجاهات في المجتمع بشأن قضايا هامة. ومن هنا ضرورة أن تكون الصحافة مستقلة وحرة وفاعلة، وأن تكون ملمة بكل التقنيات التي توصل إليها العلم الحديث.

الرأي العام هو أحد دعامات المجتمع الذي ينتهج منهجا ديمقراطيا. ومن تجليات المجتمعات التي يكون فيها الرأي العام فاعل، نرى، أن الحكومات في البلدان المتقدمة تضع حسابات شديدة لآراء الرأي العام، أو ضد ردود فعله..

لا شك إن المجتمع الذي نرى فيه صحفا عديدة، تصدر، وتعبر، أو تنقل ما يدور في المجتمع من أحداث أو نشاطات، هو مجتمع منفتح على سمات ومتغيرات العصر، وأنه في إطار متبلور، فيه تقاليد سياسية واجتماعية وغيرها، وأنه يسير في الطريق الصحيح. وأن رعاية هذه السمات تساعد على خلق مجتمع متضامن وحضاري، ونعتقد أن رعاية بناء الذات للفرد والمجتمع تستحق كل الاحرام، ويتعين السهر على تنفيذها ومتابعتها، ومنها بالطبع الاهتمام بالصحافة الحرة، والرأي العام الفاعل، ولها الأولوية في ذلك (2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ عبد الجبار خضر عباس، مجتمع مدني: تأثير محدود للصحافة العراقية فـي الـرأي الـعام، (الصباح)، 24 / 5 / 2006.

2- جاسم الصغير، دور الصحافة الحرة في التأثير على الرأي العام، (الصباح)، 25 / 5 / 2006. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.