أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2015
![]()
التاريخ: 12-10-2014
![]()
التاريخ: 2025-01-28
![]()
التاريخ: 2024-09-02
![]() |
{يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَميدٌ}
ثُمَّ قَالَ سُبحَانَهُ: صِفَةُ الصَّدَقَةِ وَالـمُتَصَدِّقِ: {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ} أَي: مِن جِیَادِ مَکسُوبَاتِکُم؛ یَعنِي مِن جِیَادِهَا وَخِیَارِهَا ([1]).
وَقِیلَ: مِن حَلَالِهَا ([2]).
لِـمَا رُوي عَن الصَّادِقِ (عليه السلام): (أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي أَقوَامٍ کَانَت لَهُم أَموَالٌ مِن رِبَا الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانُوا يَتَصَدَّقُونَ مِنهَا، فَنَهَاهُمُ اللهُ عَن ذَلِكَ، وَأَمَرَ بِالصَّدَقَةِ مِنَ الحَلَالِ الطَّيِّبِ الحَلَالِ ([3]).
{وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْـخَبيثَ} أَي: وَلَا تَقصِدُوا الـمَالَ الرَّدِئ ([4]).
{مِنْهُ تُنْفِقُونَ} یَعنِي: تَخُصُّونَهُ بالإِنفَاقِ، وَهوَ فِي مَحَلِّ الحَالِ ([5]).
{وَلَسْتُمْ بِآخِذيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ} أَي: وَحَالَکُم أَنَّکُم لَا تَأَخُذُونَهُ فِي حُقُوقِکُم إِلَّا بِأَن یَتَسَامَحُوا فِي أَخذِهِ، وَیَتَرَخَصُوا فِیهِ ([6]).
وَقَولُهُ: {تُغْمِضُوا فِيهِ} مِن قَولِهِم: أَغمَضَ فُلَانٌ عَن بَعضِ حَقِّهِ إِذَا غَضَّ بَصَرَهُ، وَیُقَالُ: أَغمِضَ البَائعُ، إِذَا لَم یَستَقصِ کَأَنَّهُ لَا یُبصِرُ ([7]).
قَالَ ابنُ عَبَّاس: إِنَّهُم كَانُوا يَتَصَدَّقُونَ بِحَشَفِ التَّمرِ ([8]) وشِرَارَهُ فَنُهُوا عَنهُ ([9]).
{وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ حَميدٌ} أَي: مُستَحِقٌّ بِالحَمدِ، غَنِيٌّ عَن صَدَقَاتِکُم.
[1] الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 1/342، مدارك التنزيل، النسفي: 1/131.
[2] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/245.
[3] التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 2/344، مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 2/191عنه عنه جامع أحاديث الشيعة، البروجردي: 17/156.
[4] مدارك التنزيل، النسفي: 1/131.
[5] الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 1/342.
[6] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/245.
[7] الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 342.
[8] الحشف: ما لم يُنَوَّ من التمر، فإذا يبس صلب وفسد، لا طعم له ولا حلاوة، العين، الفراهيدي، مادة (حشف) 3/96.
[9] بحار الأنوار، المجلسي: 66/196، تفسير البيضاوي: 1/569.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|