المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

حرب المعلومات الاليكترونية Information Warfare
29-1-2023
المزارع النسيجية Tissue Cultures
21-7-2020
الرأي الرافض لانطباق قاعدة النسبية في مجال العقود الإدارية
1-6-2016
تعريف القرار الاداري
2024-04-11
احداث في خلافة المستنجد
21-1-2018
Tietze,s Extension Theorem
29-7-2021


أحوال عدد من رجال الأسانيد / محمد بن الفضيل الأزديّ.  
  
720   11:28 صباحاً   التاريخ: 2024-03-18
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 228 ــ 230.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

محمد بن الفضيل الأزدي (1):

محمد بن الفضيل الأزدي الكوفي قد ضعّفه الشيخ في كتاب الرجال (2).

ولكن ذكر بعض الأعلام (3): (انّ ذلك معارض بتوثيقه المستفاد من ورود اسمه في تفسير القمي وكامل الزيارات، وكونه ممّن روى عنه صفوان وابن أبي عمير والبزنطي، وقد ذكروا أنّهم لا يروون إلّا عن ثقة، كما ذكره الشيخ المفيد في رسالته العدديّة في جملة الفقهاء والرؤساء الأعلام الذين يؤخذ منهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام، ولا يطعن عليهم بشيء، ولا طريق لذم واحد منهم.

وتعارض التوثيق والتضعيف وإن كان يقتضي تساقطهما فيكون الرجل مجهولاً، إلا أنّ من القريب أن يكون منشأ التضعيف ما ذكره الشيخ في موضع آخر من كتابه من أنّ الرجل يرمى بالغلو (4)، لكثرة كونه منشأ للتضعيف في كلامهم، وكونه الأنسب بوجوه التوثيق المتقدّمة، خصوصًا كلام المفيد (قده)، لاختلاف الاجتهادات في تشخيص الغلو المسقط للوثاقة).

أقول: أمّا ورود اسم محمد بن الفضيل في أسانيد ما يسمّى بتفسير القمي وكامل الزيارات فقد تقدّم في محله أنّه لا دلالة فيه على شهادة علي بن إبراهيم وابن قولويه بوثاقة الرجل، وأمّا رواية ابن أبي عمير عنه فلم تثبت (5)، وأمّا رواية صفوان عنه فقد وردت في موضع من الفقيه (6) ولم يلاحظ تكرّرها في مواضع أخرى مع أنّ كلا الرجلين من الرواة المكثرين، نعم الظاهر ثبوت رواية البزنطي عنه كما في الكافي (7) ومشيخة الفقيه (8) واختيار معرفة الرجال (9).

وأمّا كلام المفيد (قده) في توثيق جماعة من رواة حديث أنّ شهر رمضان يصيبه ما يصيب سائر الشهور من النقصان فقد مرّ في بحث سابق صعوبة التعويل عليه، لكونه مبنياً على ضرب من المبالغة والتغليب (10).

إذًا العمدة فيما يمكن الاستدلال به على وثاقة محمد بن الفضيل هو رواية البزنطي عنه، ولكنّه معارض بتنصيص الشيخ على ضعفه.

وأمّا دعوى أنّ منشأ التضعيف هو رمي الرجل بالغلو فلا يمكن الموافقة عليها:

أولاً: من جهة أنّ الشيخ الله لم يجزم بغلوّه، وإنّما ذكر أنّه يرمى به، فكيف جزم بضعفه إذا كان منشؤه هو الغلو؟ بل كان ينبغي أن يقول يرمى بالضعف.

وثانياً: أنّه لو سُلّم أنّ منشأ التضعيف هو الاتهام بالغلو إلا أنّه لا بدّ أن يراد به عندئذٍ خصوص ما عليه شواهد في كلمات الرجاليّين من الاعتقاد في الأئمة (عليهم السلام) بالربوبيّة أو النبوّة أو الاعتقاد بكفاية محبتهم عن أداء الفرائض واجتناب الكبائر، فإنّه هو الغلو الذي لا ينفك عادة عن ممارسة الكذب؛ لأنّ صاحبه لا يستغني عن الكذب والتزوير في تثبيت مذهبه وترويجه، كما هو واضح لمن تتبّع أحوال كبار الغلاة في كتب الرجال ولا شاهد على اختلاف الاجتهادات في تشخيص الغلو المسقط للوثاقة كما ادّعي، وقد أوضحته في موضع آخر.

وبالجملة: انّ محمد بن الفضيل مضعّف في كلام الشيخ (قده)، وأقصى ما يمكن أن يقال هو معارضة ذلك بما يستفاد من رواية البزنطي عنه من كونه من الثقات فيتساقط الجرح والتوثيق وبالتالي لا تثبت وثاقته.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحوث في شرح المناسك ج2 ص 148.

(2) رجال الطوسي ص 343.

(3) مصباح المنهاج (كتاب الدين) ص 437.

(4) رجال الطوسي ص 365.

(5) يلاحظ: الكافي ج1 ص 207؛ ج5 ص 78.

(6) من لا يحضره الفقيه ج3 ص 31.

(7) الكافي ج1 ص 132.

(8) من لا يحضره الفقيه (المشيخة) ج4 ص 36.

(9) اختيار معرفة الرجال ج2 ص 706.

(10) يلاحظ: ج1 ص 23.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)