المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

مدرك قاعدة سوق المسلمين
2024-08-05
الامام الهادي (عليه السلام) وبني العباس
21-6-2017
البحث حول الراوي أبو بصير (القسم الأوّل).
28/12/2022
تخطيط الخدمات التعليمية
2023-02-12
Dehydration reaction of secondary alcohol
9-9-2019
سمو أخلاق الإمام الصادق (عليه السّلام)
22/11/2022


من لوازم المحبّة الشوق.  
  
707   11:07 صباحاً   التاريخ: 2024-03-18
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 633 ـ 638.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 1864
التاريخ: 19-7-2016 1675
التاريخ: 2024-03-18 753
التاريخ: 19-7-2016 1703

من الوازم المحبّة ونتائجها الشوق وهو الميل إلى الوصول إلى الشيء بعد غيبة عنه أو إدراك ما أدرك بوجه دون آخر، فإنّ الحاصل الحاضر لا يشتاق إليه، وكذا ما لم يدرك بوجه أصلاً فالشخص غير المسموع وصفه ولا المرئي مطلقاً لا يتصوّر التشوّق إليه، وكذا الحاضر حين الرؤية فإنّه من قبيل تحصيل الحاصل.

نعم المتّضح [له] بوجه ما مع عدم استكمال الوضوح يشتاق إلى الكمال الذي هو عادمه حين الشوق، كمن غاب معشوقه عنه وهو في خياله حيث يشتاق إلى استكماله بالرؤية، والذي رآه في ظلمة واستتر عليه بعض ما يطلبه من صورته يشتاق إلى إشراق الضوء عليه باطلاً لإكمال الرؤية، أو يكون مدركاً لبعض كمالات المعشوق مع العلم بأنّ له كمالات أخر لم يدركها كان يرى وجهه ويشتاق إلى رؤية شعره وسائر أعضائه، والشوق إلى الله ثابت للمشتاقين، ممكن في حقّ غيرهم بجميع ما ذكر، فإنّ ما يتضح للعارف من المعارف الالهيّة.

[وإن اتّضح لديه في الدنيا الا أنّك عرفت أنّه لا يحصل له الانكشاف التامّ الرافع لمطلق الأستار والحجب الا في الآخرة، لكونه في الدنيا مشوباً بأنواع الكدورات والمنغّصات، فيشتاق إلى الوصول إلى تلك المرتبة العالية التي لا يتصوّر بالنسبة إليه ما هي فوقها، وأيضاً قد عرفت أنّ المعارف الالهيّة] (1) وصفات كماله وجماله وجلاله ممّا لا نهاية لها، والذي ينكشف للعارف شيء متناهٍ قليل جدّاً بالإضافة إلى ما لم ينكشف، مع علمه إجمالاً بوجوده فلايزال متشوّقاً إليه.

قال أبو حامد ما ملخّصه: إنّ الشوق الأوّل ربّما انتهى في الآخرة إذا حصل اللقاء بخلاص النفس عن ظلمة البدن وحصول تمام التجرّد لها عن العلائق الماديّة، بخلاف الثاني، إذ نهايته كشف مثل معلوماته تعالى عليه وهو محال؛ لأنّها غير متناهية فيمتنع الإحاطة بها، بل لايزال عالماً بوجود درجات غير متناهية فوق درجاته ويشتاق إلى الوصول إليها فلا ينتهي شوقه لعدم انتهاء متعلّقه (2).

أقول: ادّعاء الفرق بين الكمّ والكيف في التناهي وعدمه لا يخلو عن نظر قد أشرنا إليه سابقاً، فإنّ زيادة الانكشاف والإشراق إنّما تكون بكثرة المعارف والمعلومات.

فإذا كانت غير متناهية كانت مراتب المشاهدات والانكشافات كذلك أيضاً، فلا يزال متشوّقاً إلى المراتب الانكشاف المعلومة له إجمالاً كتشوّقه إلى علله.

وبالجملة، فكما أنّ المعلومات غير متناهية فكذا التجلّيات والإشراقات، فادّعاء التناهي في الثاني دون الأوّل غير معقول، الا أن يقال: إنّ عدم تناهي المعلومات والانكشافات ممّا لا يستريب فيه أحد وهو ما حكمنا بعدم تناهيه.

والمراد من الأوّل الذي حكم فيه بالوصول إليه في الآخرة هو أنّ المرتبة الحاصلة للعارف في دار الدنيا من المعرفة حيثما هي حاصلة له متكدّرة بنوع من الظلمة تزول بالممات وتتبدّل بنوع أجلى من الانكشاف، وهذا هو الذي يشتاق إليه ويصل إليه بالموت، وهذا وإن كان صحيحاً، الا أنّه مضافاً إلى أنّه حينئذٍ سكون لا حركة فيه، والمطلوب من هذه المقامات حصول سير تدريجي للسالك من المبادئ إلى الغايات.

يرد عليه أنّ ما يتيقّن الوصول إليه جنس الانكشاف المغاير للانكشاف الحاصل له في الدنيا وكونه أشرف وأبهى وأكمل وأسنى، الا أنّ له في جنسه مراتب لا تتناهي في كيفيّة التجلّيات والانكشافات والترقّيات الحاصلة له في الآخرة كعدم تناهي المعلومات، فتفطّن.

فإن قلت: الشوق هو الميل إلى شيء غير مدرك كما ذكرت وهو لا يخلو عن ألم والآخرة دار الراحة والأمن من الآلام فكيف يتصوّر فيها الشوق المحرق المؤلم للقلب؟

قلت: أمّا أوّلاً: فالمراد من الشوق الذي نبحث عنه هنا وندّعي عدم تناهيه ما يحصل للعبد في دار الدنيا كما أشرنا إليه حتى يحصل منه السير ويترتّب عليه الكمال الاكتسابي الصناعي، والمراد من عدم تناهيه عدم وقوفه إلى حدّ يقف عنده، وهو وإن كان موجباً للألم من الجهة التي ذكرت، الا أنّ لهذا الألم مع كونه ألماً لذّة غريبة لا يدركها الا من أدرك حقيقة الحبّ والعشق وأدرك لذّتهما مع أنّ الدنيا سجن المؤمن ودار ألمه واحتراق قلبه.

وأمّا ثانياً: فلو فرض ذلك في الآخرة أيضاً لم يبعد أن يكون الشوق شوقاً لذيذاً لا يظهر فيه الألم لحصول أصل الوصال، وكون الشوق مؤلماً إنّما هو إذا وقف على حدّ خاص من عدم الإدراك وبقي على تلك الحالة مدّة من الزمان.

ولعلّ توالي لطائف الإشراقات والابتهاجات وعدم انقطاع مراتب ترقّيات العبد وتجلّيات المعبود لا يبقي له ألماّ، إذ لا يزال اللذّة والنعيم يتزايد له أبد الآباد.

فالبهجة الحاصلة له في كل آن بالفعل واللذّة المتجدّدة من غير انقطاع تشغله عن الإحساس بألم ما لم يدركه، فإن أمكن حصول الكشف في الآخرة فيما لم يحصل أصله في الدنيا من المعارف فيتجدّد له فيها ويتوارد عليه منها على سبيل الاستمرار من غير زوال ولا انقطاع.

وربّما كان في قوله تعالى: {نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التحريم: 8] إشارة إليه، وإن اختصّت النعم الأخرويّة وأنوار تلك النشأة بما تزوّد أصلها في الدنيا وامتنع حصولها ما لم يحصل له فيها، وإن تغايرا في الكيف كان الكمّ متناهياً في الآخرة لتفرّعه على المتناهي الذي حصل له في الدنيا، الا أنّ الكيف الذي هو من فيوض الوهّاب المطلق وفنون أنواره وتجلّياته الباقية الصافية مجازاة لما اكتسبه في دار الدنيا من المعرفة المتناهية الكدرة الناقصة المشوبة بأنواع الشوائب غير متناهٍ كما أشرنا إليه.

ولعلّ الظاهر من الآية هذا الذي أوضحناه أخيراً فيكون المراد من إتمام النور إفاضة فنون الانكشافات وكيفيّات التجلّيات تفضّلاً منه تعالى عليه.

قيل: ويشهد للأخير قوله تعالى: {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا} [الحديد: 13] فافهم.

ولا يمكن تعيين الأصل الذي ترتّب عليه غير المتناهي من الأنوار كيفاً وكمّاً الا على سبيل الإجمال والإبهام بتحصيل اليقين ـ بالمعنى الثاني الذي يستولي على القلب بالأمر والنهي دون مجرّد الاعتقاد الثابت الجازم، فإنّه لا يترتّب عليه شيء ـ بوجوده ووجوبه ووحدانيته ذاتاً وصفة وفعلاً، وعظمته وجلاله وقدرته وحكمته واتّصافه بأشرف ما يمكن أن يتّصف به.

فأصل هذه العقائد ممّا يشترك فيه عامّة المؤمنين، والانكشاف عن حقائقها بالكنه متعذّر لأشرف المخلوقات، وإنّما ينكشف بالرياضات والمجاهدات القدر الممكن في حقّ الممكن ما يترتّب عليه تلك الأنوار المتناهية بقدر السعي والاجتهاد والقابليّة والاستعداد الحاصلة في دار الدنيا، فهذا ما يمكن أن يفهم من الأصل والفرع، والله العالم.

 

تذنيب:

مَن أنكر المحبّة يلزمه إنكار الشوق أيضاً؛ لأنّه من فروعه وثمراته، وقد عرفت ما يدلّ على ثبوته عقلاً، والشواهد النقليّة الدالّة عليه أيضاً أكثر من أن تحصى.

ففي الدعاء النبوي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «اللّهمّ إنّي أسألك الرضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، ولذّة النظر إلى وجهك الكريم وشوقاً إلى لقائك» (3).

وفي أخبار داود عليه‌السلام: «انّي خلقت قلوب المشتاقين من نوري ونعّمتها بجلالي» (4).

وفيها: «يا داود! إلى كم تذكر الجنّة ولا تسألني الشوق إليّ؟ قال: يا ربّ من المشتاقون إليك؟ قال: إنّ المشتاقين إليّ الذين صفيّتهم عن كلّ كدر ـ إلى أن قال ـ: وإنّ قلوبهم لتضيء في سمائي لملائكتي، كما تضيء الشمس لأهل الأرض.

يا داود! إنّي خلقت قلوب المشتاقين من رضواني ونعّمتها بنور وجهي واتّخذتهم لنفسي محدّثين وجعلت أبدانهم موضع نظري إلى الأرض وقطعت من قلوبهم طريقاً ينظرون به إليّ، يزدادون في كلّ يوم شوقاً» (5).

وفي بعض الأخبار القدسيّة: «إنّ لي عباداً يحبّونني وأحبّهم، ويشتاقون إليّ وأشتاق إليهم، ويذكرونني وأذكرهم ... وأوّل ما أعطيهم أن أقذف من نوري في قلوبهم فيخبرون عنّي كما أخبر عنهم» (6).

وقال سيّد العابدين عليه‌السلام: «اللّهم املأ قلبي حبّاً لك وخشية منك وإيماناً بك وفرقا منك وشوقاً إليك يا ذا الجلال والإكرام» (7).

وقال عليه‌السلام: «يا من قلوب المشتاقين إليه والهة [وعقولهم في بحار عظمته تائهة]» (8).

وقال الصادق عليه‌السلام: «المشتاق لا يشتهي طعاماً، ولا يلتذّ شراباً ولا يستطيب رقاداً، ولا يأنس حميماً، ولا يأوي داراً، ولا يسكن عمراناً، ولا يلبس ليناً، ولا يقرّ قراراً، ويعبد الله ليلاً ونهاراً راجياً لأن يصل إلى ما يشتاق إليه ويناجيه بلسان شوقه ... الحديث» (9).

وبالجملة؛ فهي ممّا لا تحصى، وإنّما ذكرنا اليسير تبرّكاً بكلماتهم.

 

 

__________________

(1) ما بين المعقوفتين في هامش «ج» فقط ولا بدّ منه لارتباط كلام أبي حامد به.

(2) المحجّة البيضاء: 8 / 56 ـ 57.

(3) المحجّة البيضاء: 8 / 57 ـ 58.

(4) المحجّة البيضاء: 8 / 58.

(5) المحجّة البيضاء: 8 / 59.

(6) المحجّة البيضاء: 8 / 58 ـ 59.

(7) مفاتيح الجنان: دعاء أبي حمزة، مع اختلاف.

(8) لم أجده.

(9) مصباح الشريعة: الباب 98، في الشوق.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.